طهران - اعتقلت السلطات ايرانية تحدت علنا قرار فرض الحجاب وتم تحديد كفالة تفوق 100 ألف دولار مقابل اطلاق سراحها، بحسب ما أعلنت محاميتها الثلاثاء. وأودِعت نرجس حسيني السجن بعد وقوفها الاثنين في وسط طهران من دون حجاب، وفقا لما قالته المحامية نسرين سوتوده. ونُشرت الاثنين صور على وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيها ثلاث نساء دون حجاب في استعادة لمشهد مماثل تناقلته وسائل الاعلام العالمية حين وقفت امرأة خلعت حجابها وسط أحد شوارع طهران في 27 ديسمبر/كانون الأول 2017 عشية تظاهرات في عشرات المدن الإيرانية تندد بالوضع الاقتصادي السيء في البلاد. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الثلاثاء صورا لعدة نساء يتظاهرن في طهران، تعذّر التأكد من صحتها. وقالت المحامية سوتوده المدافعة عن حقوق الإنسان والحائزة عام 2012 على جائزة زاخاروف لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الأوروبي، إن عائلة حسيني اتصلت بها. وأوضحت سوتوده قائلة "لقد قالوا إنها طلبت توكيلي محامية للدفاع عنها في حال تم توقيفها". وأكدت نقل حسيني إلى سجن قرتشك الواقع خارج طهران وتم تحديد كفالة قدرها 5 مليارات ريال إيراني (110 آلاف دولار) لإطلاق سراحها. وقالت المحامية إن "تحديد كفالة بهذه القيمة الباهظة رغم معرفة القاضي بالوضع المادي لهذه العائلة، يظهر أنهم يريدونها أن تبقى قيد الاعتقال"، مضيفة أنها لم تتبلغ بالتهم الموجهة إلى حسيني. وأفرجت السلطات قبل يومين عن الإيرانية ويدا موحدي بعد نحو شهر من توقيفها في 27 ديسمبر/كانون الأول 2017، بحسب ما أعلنت سوتوده الاثنين. وتبدو "بنت شارع انقلاب" كما أطلقت عليها مواقع التواصل الاجتماعي، في الصور التي جابت العالم، سافرة أثناء وقوفها عند تقاطع طرق رئيسي في قلب طهران وهي تلوح بعصا طويلة عليها منديل أبيض يبدو أنه كان حجابها الذي نزعته. ونشرت الصور عشية موجة التظاهرات التي شهدتها إيران بدءا من 28 ديسمبر/كانون الأول 2017. ورغم أن الحدثين مبدئيا غير مترابطين، إلا أن الاهتمام الكبير الذي رافق التظاهرات سرّع عملية انتشار الصور. وكانت سوتوده نفسها تعرضت للتوقيف في السابق ومُنعت مرارا من العمل على مدى سنوات.
مشاركة :