تجدد الاحتجاجات ضد نظام الملالي في عدة مدن إيرانية

  • 1/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت المظاهرات في إيران ليل الاثنين الثلاثاء في عدة مدن إيرانية، إذ وثق ناشطون عبر مواقع التواصل فيديوهات وصورا تظهر خروج المتظاهرين في مدن بندر عباس جنوب البلاد، ونجف آباد في محافظة أصفهان وسط البلاد، وكرمان جنوب شرقي البلاد، وفي شيراز مركز محافظة فارس.وأظهر مقطع جموع المتظاهرين في مدينة بندر عباس، المطلة على الخليج العربي، وهم يهتفون لحشد عدد أكبر من الناس للانضمام إليهم. وفي شيراز مركز محافظة فارس، جنوب إيران، هتف المتظاهرون «الموت للديكتاتور» وهو أحد الشعارات الأساسية خلال الاحتجاجات الأخيرة التي استهدفت مرشد النظام الإيراني علي خامنئي وطالبت برحيله.أما في مدينة نجف آباد التابعة لمحافظة أصفهان فانطلقت مظاهرات حاشدة هتف فيها المحتجون ضد النظام الإيراني. وفي كرمان طالب المتظاهرون قوى الأمن الداخلي بعدم ممارسة القمع ودعم سلمية المظاهرات، بحسب ما أظهرت مقاطع نشرت عبر مواقع التواصل.إلى ذلك، وجه الشيخ مهدي كروبي، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني وأحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة الخاضع للإقامة الجبرية منذ 7 سنوات، رسالة إلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، هاجمه خلالها بشدة، وقال إن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة جاءت بسبب الظلم والفساد وعدم تحمل خامنئي المسؤولية مرشدا للبلاد طيلة العقود الثلاثة الماضية.وبحسب الرسالة التي نشرها موقع «سحام نيوز» التابع لحزب «اعتماد ملّي (الثقة الوطنية)» الذي يتزعمه كروبي، فقد انتقد الزعيم الخاضع تحت الإقامة الجبرية الذي كان من أحد أركان الثورة، عدم تقبل خامنئي المسؤولية عن سياسات العقود الثلاثة الماضية، وطلب منه أن يكون مسؤولا أمام الشعب بدل تقمص دور المعارضة وانتقاد الآخرين.وقال إن «الاحتجاجات الأخيرة التي قام بها الشعب في مدن مختلفة من البلاد ضد الظلم والفساد والتمييز، هي جرس إنذار يتوجب عليكم أن تفهموه بسرعة وأن تنظروا بهموم الشعب المعيشية». ورأى زعيم الحركة الخضراء أن الحرس الثوري يتدخل «بشكل كارثي» بالحياة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، وقال إن «مؤسسات الثورة تحولت عمليا إلى مشاريع اقتصادية وحدائق خلفية لبعض الشخصيات، ولا تخضع لأي رقابة، إذ تقع أكثر من 50% من ثروة البلاد في أيدي عدة مؤسسات حاكمة».وأضاف «في مثل هذه الظروف فمن الطبيعي أن الجماهير والطبقات الدنيا من المجتمع، وهي القاعدة الرئيسة للثورة، تصبح مثل برميل بارود».وذكّر كروبي بما حذر منه الخميني (المرشد الأول للنظام) في السنوات الأولى من الثورة، إذ قال لرجال السلطة: «يجب أن تخافوا من اليوم الذي يصبح فيه الناس على فهم ما في داخلكم من نوايا وعندما يحين ذلك ستكون نهايتنا جميعا». وأضاف «الشعب نفسه لم يتغير، لكننا نحن من غيرتنا السلطة ونسينا أين كنا وأين أصبحنا».وانتقد كروبي بشدة أداء خامنئي خلال فترته المختلفة من قيادته واعتبر الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي في إيران «نتيجة مباشرة لسياساته الاستراتيجية والتنفيذية». كما اتهم كروبي المرشد بتكليف ابنه مجتبى خامنئي بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في مختلف الدورات لصالح المرشحين المقربين منه. وهاجم أيضا مجلس صيانة الدستور ورئيسه أحمد جنتي، واتهمه بتجاوز القانون وفرض الرقابة وحذف كل مرشح لا يتفق مع أجندة التيار المقرب من المرشد والحرس الثوري.وقال إن «الحوزات الدينية أصبحت ملوثة بأموال السلطة، وإلى جانبها مراكز دينية تحمل أسماء مقدسة تتلقى من الميزانية العامة للبلد مبالغ نجومية».

مشاركة :