قال عضو بالبرلمان الإيراني، إن القلق ينتاب أركان نظام الملالي ومسؤوليه خوفًا من عودة الاحتجاجات مرة أخرى في البلاد، بشكل لا يمكن السيطرة عليه. ونقل التلفزيون الإيراني عن عضو شورى النظام، بهرام بارسايي، قوله "رموز النظام قلقون من عودة الجروح السابقة وتكرار احتجاجات شهر ديسمبر إذا ظلت مطالب الاحتجاجات دون أية تحقيق أو استجابة"، بحسب ما نقله موقع منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة. وأضاف بارسايي: "النار تبقى تحت الرماد وقد تشتعل في أي لحظة "، مؤكدًا أن الشعارات وحدها لا تجدى نفعًا في حل مشاكل الإيرانيين. وتطرَّق بارسايي إلى الاحتجاجات العمالية التي شهدتها عدد من الشركات والمصانع في عدد من المدن الإيرانية قائلًا إن استمرار هذه الاحتجاجات يمثل مشكلة كبيرة للنظام خاصة مع تصاعدها في الفترة الأخيرة. واعتبر أن هذه الاحتجاجات تكشف أن الإيرانيين ما عادوا يحتملون مشكلاتهم المعيشية. يُشار إلى أن موجة من الإضرابات والاحتجاجات العمالية ضربت مدنًا إيرانية مختلفة خلال الأيام الماضية في مدن من بينها تبریز مركز محافظة أذربيجان الشرقية، شمال شرق البلاد والتي شهدت إضراب عمال مصنع "ماشین سازي" لصناعة السيارات عن العمل احتجاجًا على ظروف العمل الصعبة في المصنع، وعدم دفع رواتبهم المتأخرة لعدة أشهر، والرکود المستمر في المصنع. ويأتي ذلك بعد اندلاع احتجاجات شعبية عارمة في مدن إيرانية مختلفة نهاية ديسمبر الماضي، احتجاجًا على تردي الأحوال المعيشية، جراء إهدار المال العام في دعم مليشيات طائفية في سوريا والعراق واليمن ولبنان، ما أدى لارتفاع الأسعار وزيادة معدلات البطالة والتضخم في البلاد.