أبوظبي: الخليججاءت الجلسة الأولى من فعاليات المنتدى تحت عنوان: التأليف والنشر.. التجربة الإماراتية، بمشاركة كل من الصحفية والكاتبة عائشة سلطان مؤسسة دار ورق للنشر، و الإعلامي خالد العيسى، والروائي عبد الله النعيمي، والروائية ريم الكمالي، وأدارت الجلسة الإعلامية نور الشيخ. وقالت عائشة سلطان إن الإمارات جاءت إلى ميدان النشر متأخراً، فقد سبقتها دول عدة، وبالرغم من ذلك فقد قطعت شوطاً جيداً، فهناك دعم كبير من الحكومة للمشاريع وللكتّاب، لكن الصعوبة التي يواجهها الناشر الخاص تتمثل في تعامله مع كتاب، وسوق، وموزعين، ومعارض كتب محلية وخارجية، ومن الصعوبات التي يواجهها الناشر كذلك كيف يضمن التوزيع الصحيح للكتب التي يطبعها، فهو أمام خيارين إما أن يكون موزعاً بنفسه، أو يكتفي بالتوزيع عن طريق المعارض، وفي مدينته، وهنا سيقع في صدام مع الكاتب. وأضافت أنا كناشرة أعتبر المسألة صعبة ومعقدة، وتحتاج إلى متخصصين بالتوزيع، كأن تبادر جهة ذات إمكانات، وتتصدى لهذا الأمر، وإلا ستظل هناك إشكالية بين الكاتب وبين الناشر، فيجب أن تتصدى بعض المؤسسات مثل جمعية الناشرين، أو وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أو أي جهة أخرى لتولي مهمة التوزيع. ولفت خالد العيسى، إلى أن دور النشر تعاني مسألة التوزيع، فهي تتعاطى مع الكاتب، ومع المطبعة، والإخراج، ولجنة القراءة، ومع الكاتب، موضحاً أن هدف الناشر ليس الربح فقط، ولكن الربح أمر ضروري حتى يضمن الناشر الاستمرارية، فالموزع يحصل على نسبة 60% من الأرباح وهذا من أكبر التحديات التي يواجهها الناشر. من جهته، أوضح عبد الله النعيمي، أن مسؤولية التوزيع ليست على الناشر وحده، وإنما على الكاتب كذلك، الذي يستطيع بذكائه وامتلاك الشجاعة وقوة الاحتمال أن يطرح قضايا قد تكون ذات حساسية في مجتمعه، ويجد الكاتب نفسه في صدام مع الجمهور، لكن الكاتب صاحب الفكر والرسالة تسعى دور النشر إلى كتبه.وتحدثت ريم الكمالي عن تجربتها في كتابة روايتها «سلطنة هرمز» التي اعتمدت فيها على الخيال، موضحة أنها نشرتها لدى ناشر إماراتي روج لها بشكل جيد، لكنها لاحظت أن البعض ناقش الرواية كمادة بحثية، وليس كإبداع خيالي، ثم تعرضت لملاحقة البعض الذين لا يدركون علاقة العمل الأدبي بالخيال.وطالبت الكمالي بوجود محرر أدبي في دور النشر المحلية، مؤكدة وجود أفكار تطرح بشكل جيد، ولكن لا تصاغ كما يجب.
مشاركة :