حلت الإمارات في المركز الثالث في مؤشر مبادرة الحزام والطريق الذي أصدرته شركة الاستشارات العقارية العالمية «نايت فرانك» أمس بعنوان «آفاق جديدة.. العقارات على المدى الطويل». وجاءت في قائمة الدول العشر الأولى في مجال تطوير البنية التحتية محتلة المركز الرابع بمجموع 62.84 نقطة، متفوقة على إستونيا والصين وماليزيا ونيوزلندا وليتوانيا. وقال التقرير إن الشراكة بين الصين والإمارات ليست قصة حديثة العهد، حيث تأسست أول شراكة دبلوماسية رسمية بين بكين وأبوظبي في 1984. وفي السنوات الأخيرة، واصلت الصين والإمارات تعزيز علاقاتهما الثنائية، وأثمرت تلك الجهود إلى أن أصبحت الصين واحدة من أهم الشركاء التجاريين للإمارات، وفي ظل وجود مزيد من التكامل، يتوقع أن تكون هذه العلاقة أكثر ازدهاراً في المستقبل. وأسست أكثر من 4200 شركة صينية قواعد لها في الإمارات، التي تشكل بوابة ليس إلى دول الخليج فحسب، ولكن إلى أفريقيا أيضاً. وشكلت دبي حلقة الوصل للاستثمار الصيني. ويعتبر توقيع مذكرة تفاهم في أسبوع دبي في الصين خير مثال على ذلك للبلدان التي تسعى إلى تعزيز التجارة والتعاون الاستثماري، وتتجاوز مستويات التجارة العامة بين دبي والصين مثيلتها مع الهند، الولايات المتحدة، السعودية وسويسرا. ولعب مركز دبي المالي العالمي دوراً محورياً في قصة النجاح هذه، حيث ساهم توفر الأنظمة التنظيمية والقضائية المستقلة بالفعل في جذب العديد من الشركات المالية الرائدة في الصين، وخاصة مع توقيع اتفاقية مع محكمة الشعب العليا في شانغهاي لتعزيز التعاون الأوثق وتوطيد الروابط التجارية من أجل تجارة أكثر أمناً. كما مهدت التجارة المتزايدة الطريق لزيادة في السياحة والاستثمار العقاري، وارتفع عدد السياح الصينيين بنسبة 60٪ في العام حتى الربع الأول من عام 2017، لتجعل منهم رابع أكبر جنسية تزور دبي، من الثامنة في نفس الفترة من عام سابق، ومن المتوقع أن تنمو الروابط بين الصين والإمارات في السنوات المقبلة حيث ستعزز دبي مكانتها كمركز عالمي للتجارة، والسفر والاستثمار استباقاً لمعرض إكسبو دبي 2020.
مشاركة :