على هامش احتفالات البحرين بالمحرق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018، أقامت هيئة البحرين للثقافة والآثار أمسية موسيقية بعنوان «من عبق الأندلس» للفنانة جاهدة وهبة على خشبة المسرح الوطني.وتأتي الأمسية ضمن جولة ثقافية فنية تم ترتيبها لضيوف البحرين منذ افتتاح فعاليات المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية في 28 يناير (كانون الثاني) الجاري.وبدأت الجولة الثقافية الفنية في المحرق بزيارة مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث وبعض البيوت المتفرعة عنه، وقلعة البحرين لحضور العرض السمعي والمرئي «الصوت والضوء» الذي يختصر الحقب التاريخية التي مرت على أول موقع بحريني يدرج على لائحة يونيسكو للتراث الإنساني العالمي عام 2005.وفي متحف البحرين الوطني، كان معرض الفن في حضارة بلاد المسلمين من دار الآثار الإسلامية بالكويت، ومعرض بين المحرق وإشبيلية الذي يقدمه الفنان إبراهيم بو سعد بمشاركة الفنانة المستشرقة إليزابيث بولزا، الذي يختلط فيه جمال الخط العربي مع سلسلة من أعمال الكولاج المستلهمة من مدينة المحرق، لتختتم الجولة الثقافية الفنية بالأمسية الموسيقية «من عبق الأندلس».وبمناسبة اختيار المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، تطلق هيئة البحرين للثقافة والآثار على مدار عام كامل 20 فعالية تروج من خلالها للجمال والفنون والثقافة الإسلامية التي تحتضنها مدينة المحرق.ومن أبرز المشاريع التي ستطلقها مدينة المحرق، مشروع طريق اللؤلؤ، وهو المشروع الثقافي الذي استثمرت فيه البحرين نحو 80 مليون دولار (30 مليون دينار) تمثلت في مبان تراثية وأثرية، تم تحويلها إلى مرافق مملوكة للمشروع، كما تمت إقامة مرافق ضمن المشروع بينها 18 ساحة تمثل فضاءات عامة سيكون لها دور بارز في المشروع عند افتتاحه.وأُدرج ضمن مشروع طريق اللؤلؤ الذي أدرج على لائحة التراث العالمي عام 2012، ويمتد لمسافة تزيد على 3 كيلومترات، 18 مبنى كمبان تراثية، ومن المزمع استكمال المشروع خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.وسيحول مشروع طريق اللؤلؤ حي الفرجان بمدينة المحرق إلى حواضن تراثية للتراث الشعبي الفني والمادي لتحكي تاريخ المدينة العريق، كما سيعيد المشروع للبحرين ولمدينة المحرق على وجه الخصوص جزءا مما افتقدته من جماليات ثقافية كانت تزخر بها إبان ازدهار تجارة اللؤلؤ، التي اختفت بعض مظاهرها مع التطور الذي شهدته المدينة والمنطقة بشكل عام، كما سيشكل المشروع وفق المخطط له متحفاً مفتوحاً يمكنه استيعاب الفعاليات واستقطاب عدد أكبر من الزوار.
مشاركة :