دعت قيادة القوي الوطنية والإسلامية في فلسطين، لاعتبار يوم الجمعة المقبل ـ 2 يناير/ كانون الثاني الجاري ـ يوم غضب شعبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة ومخيمات اللجوء والشتات والعواصم العربية والاسلامية وعواصم العالم؛ رفضا للسياسة الأمريكية وسياسات الاحتلال الاسرائيلي.         ويؤكد السفير محمد جلال، مساعد وزير الخارجية المصري سابقا، للغد، أن التجاوب العربي الإسلامي مع نداء القوى الفلسطينية، للتعبير الشعبي عن الغضب يوم الجمعة، يحمل رسالة للإدارة الأمريكية، تقول بأن القدس المحتلة، هي «المدينة الرمز المقدسة في العالمين العربي والإسلامي»، ولن يجرؤ  أحد داخل الوطن العربي والأمة الإسلامية، على التنازل عن فلسطينية المدينة العربية المحتلة، وبمعنى أنه لا مساومة على القدس .. وأضاف للغد: إن جمعة الغضب لا بد وأن تشمل كافة مدن العالمين العربي والإسلامي، في رسالة أخرى تؤكد أن الموقف الرسمي عربيا وإسلاميا، لا يخرج عن الاجماع الشعبي دفاعا عن المدينة المقدسة المحتلة.           ويرى الخبير السياسي، د. محمد سيد، استاذ علم الاجتماع السياسي، أنه رغم ما يبدو من تخاذل بعض المواقف الرسمية،إلا أن الإدارة الأمريكية تتحسب جيدا لتداعيات الغضب الشعبي العربي، وهناك رصد ومتابعة تحليلية من مراكز قريبة من دائرة صنع القرار في البيت الأبيض، للتحركات الشعبية العربية.. وقال للغد: إننا ندعو لحشود عربية إسلامية عقب صلاة الجمعة المقبلة، في يوم الغضب من أجل القدس المحتلة.           ويسبق «جمعة الغضب»، عقد اجتماع طارىء للجنة مبادرة السلام العربية، غدا الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية للدول الأعضاء باللجنة( الأردن ومصر والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق وفلسطين وقطر ولبنان والمغرب واليمن إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية). وذلك للنظر فى التطورات الخاصة بالقدس فى ضوء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى.       يذكر أن لجنة مبادرة السلام العربية تشكلت بقرار من القمة العربية الأخيرة فى البحر الميت بالأردن التى عقدت فى 29 مارس/ آذار الماضي.         ويأتى اجتماع اللجنة قبيل الاجتماع غير العادى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، الأسبوع المقبل، للنظر فى تداعيات الخطوة الأمريكية بشأن القدس.