أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2018، أن القادة الإيرانيين قد يواجهون مصيرَ الشاه الإيراني الأخير نفسه، إذا تجاهلوا الاستياءَ الشعبي، مؤكداً أن الشعب سيحارب من أجل الحفاظ على "الجمهورية الإسلامية إلى الأبد". وجاءت تصريحات روحاني في خطاب متلفز أمام ضريح الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، عشية بدء الاحتفالات الوطنية التي تستمر 10 أيام لمناسبة الذكرى الـ39 لوصول الإمام الخميني إلى السلطة، وسقوط نظام الشاه في 11 فبراير/شباط، 22 بهمن، بحسب التقويم الإيراني. وصرَّح روحاني: "جميع قادة البلاد يجب أن يسمعوا مطالب وأمنيات الشعب"، مضيفاً "النظام السابق، فَقَدَ كلَّ شيء لأنه لم يسمع صوت وانتقادات المواطنين". وقال إن الشاه "لم يسمع نصائح الشعب. لم يسمع أصواتَ الإصلاحيين والمستشارين والأكاديميين والنخبة والمثقفين". وشهدت عشراتُ المدن الإيرانية اضطراباتٍ في فترة رأس السنة. وبحسب السلطات، قُتل 25 شخصاً في أعمال العنف التي اندلعت خلال التظاهرات ضد السلطة والصعوبات الاقتصادية والفساد. وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة صوراً لعشرات النساء يتظاهرن في طهران بشكل فردي في الشارع، احتجاجاً على قرار فرض الحجاب في الأماكن العامة. ويدعو روحاني المحافظ المعتدل، الذي أعيد انتخابه رئيساً في مايو/أيار، بدعم من الإصلاحيين، يدعو بانتظام إلى مزيد من الحقوق المدنية في إيران، لكن العديد من الأصوات التي كانت تأمل تحقيق تغييرات بواسطته تعبر عن خيبتها. وفاقمت الاضطرابات الأخيرة التوترات في صلب النظام الإيراني، بين الرئيس والمؤسسات الأخرى التي يديرها المحافظون المتشددون الذين ينددون بسياسته المنفتحة. وأكد روحاني الذي ذكّر بولائه لـ"إرث" الخميني، أن الشعب الإيراني "الذي نال استقلاله وحريته سيحافظ عليهما، وسيصون الجمهورية الإسلامية إلى الأبد". وأضاف: "طالما الشعب حريص على ثقافة الإسلام وإيران، ويحافظ على وحدته الوطنية، فلن تتمكن أي قوة عظمى من تغيير مصير هذه الأمة"، في إشارة إلى الولايات المتحدة، التي تعتبرها إيران عدوَّتها الأولى.
مشاركة :