رسالة دكتوراه بإعلام القاهرة: عامان من الخرافة أطاحت بحكم الجماعة الإرهابية

  • 1/31/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت رسالة دكتوراه بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الدعم القطري للجماعات الإرهابية وعملياتها في مصر بعد ثورة المصريين في 30 يونيو جاء كرد فعل على اسقاط المصريين لحكم الجماعة وخلع الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي وشعور الدوحة بضياع أموالها التي أنفقتها لتثبيت أركان حكم الجماعة الذي اشترته بالمال للتدخل في صنع القرار المصري داخليا وخارجيا. الدراسة التي أجراها الدكتور حسين حسني مدرس الصحافة بمدينة الثقافة العلوم بجامعة 6 أكتوبر بعنوان: "الخطاب الصحفي تجاه التيارات الإسلامية قبل ثورة 25 يناير وبعدها"، رصدت الدراسة الدعم المالي القطري لجماعة الإخوان الإرهابية في الإنتخابات الرئاسية عام 2012 وهو ما وصفه كتاب المقالات بأنه أمر ينطوي على تدخل قطري بالغ الخطورة في الشأن الداخلي المصري، إلى جانب أن قطر كانت دوما وجهة لرحلات خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان، وهي الزيارات التي كانت تحاك خلالها المؤامرات وتصدر قرارات تتعلق باشأن الداخلي المصري. كما انتقدت الدراسة التي أشرف عليها الدكتور شريف درويش اللبان وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة ، محاولات تركيا المهيمنة على صانع القرار المصري خلال حكم الإخوان نظرا لأن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ليس سوى امتداد لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان وأحد أفرع التنظيم الدولي للإخوان، وكانت وجهة نظر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن هذه التقارب في الإيديولوجيا بين حزبه وجماعة الإخوان قد يمهد له الطريق لإحياء حلم إعلان خلافة إسلامية مزعومة تتزعمها تركيا، ومن ثم تصبح مصر أكبر الدول العربية مجرد تابعة لتركيا في توجهاتها وقراراتها. وبحسب الدراسة التي ناقشتها د. نجوى كامل عبد الرحيم أستاذ الصحافة بكيلة الإعلام جامعة القاهرة ود.آمال كمال طه أستاذ الصحافة بجامعة حلون، وحصل الباحث فيها على تقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها بين الجامعات والمراكز البحثية، فإن الصحافة المصرية بمختلف أنماطها القومية والحزبية والخاصة انتقدت الدعم الذي قدمته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجماعة الإخوان في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وهرولة الإخوان إلى الولايات المتحدة للحصول على هذا الدعم. كذلك انتقد الكتاب المصريون التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية المصرية بانحياز واشنطن الواضح لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان في صراعهما مع القوى المدافعة عن دولة مدنية ديمقراطية جديدة.كما رصدت الدراسة موقف جماعة الإخوان من ثورة 25 يناير وبينت كيف أن الجماعة كانت أكبر المستفيدين من الثورة رغم أنها لم تكن في طليعة المشاركين فيها، ولا كانت من الفاعلين الرئيسيين بها. وقد رصدت الدراسة أربع مراحل تجسد موقف الجماعة من ثورة 25 يناير هي: مرحلة التردد، التي كانت صورة من ألاعيب جماعة الإخوان مع نظام مبارك الذي كان صامدا في الأيام الأولى من الثورة، ثم تلتها مرحلة المشاركة المتاخرة، والتي جاءت بعد تأكد الجماعة من أن نظام مبارك يلفظ أنفاسه الأخيرة، وبعد أن سبقت العديد من القوى السياسية بالمشاركة في الثورة. بعد ذلك جاءت مرحلة القفز على الثورة، وهو ما عاد بالسلب على الثورة، حيث سطت الجماعة على الثورة بالتعاون مع التيار السلفي، الدراسة التي حصل فيها الباحث على اعلى تقدير تمنحه الجامعات المصرية وهو امتياز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع وتبادل الرسالة مع الجامعات والمراكز والبحثية.

مشاركة :