حنزاب: دوريات الخليج «مراهنات وتلاعب» لتحسين المراكز

  • 10/19/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كشف محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي عن تلاعب في نتائح مباريات الدوريات العربية وتحديدا في دول الخليج، وقال "تشهد الدوريات الخليجية مراهنات، وفيها تلاعب بنتائج مرتبطة بتحسين المراكز في المراحل الأخيرة من البطولة، وهذا أمر خطير يبعد الجمهور عن الملاعب، ولا بد من إيجاد الحلول المناسبة لهذه الآفة". وتابع "الحكومات العربية تستهتر بالرياضة، لكن الأجهزة الأمنية لديها مسؤولية كبيرة، والمؤسف لا يوجد أي مؤشر على أي تحرك على صعيد الحكومات العربية، خلافا لأوروبا التي بدأت تجد الحلول، وهناك نقاش حول الموضوع. لقد عانت إنجلترا من ظاهرة الشغب في الثمانينيات، لكنها وجدت الحل وأصبح الدوري الإنجليزي الأهم في العالم حاليا". وحول حجم الأموال التي تنفق على المراهنات قال "هناك 140 مليار دولار يتم غسلها عبر الرياضة، و500 مليون مليار يورو مراهنات بينها 80 غير شرعية، وهناك ناد في أوروبا ملكيته تعود إلى المافيا وبالتالي أين الحماية للرياضة. هذه المواضيع كانت كلها تحت الطاولة قبل إنشاء المركز الدولي للأمن الرياضي، لكننا نجحنا في تحريك المياه الراكدة في الفيفا واللجنة الأولمبية". وحذر حنزاب من أن تصبح الرياضة مرتعا لأعمال الشغب والتلاعب وحتى الأعمال الإرهابية إذا لم تتضافر الجهود لمكافحتها من خطر يواجهها غير مسبوق في التاريخ، وقال "بات الغش في الرياضة في سلم أولوية الأجندة العالمية، لكنه ليس العدو الوحيد للرياضة، فالخطر المتعلق بالأمن والسلامة لا يزال كبيرا، وتحديدا الخوف من حصول أعمال إرهابية ينمو يوما بعد يوم، ما يجعل الأحداث الرياضية استعراضا لإجراءات أمنية مشددة". وأضاف "هذه ليست الرياضة التي نريد، وبالتالي نحن على مفترق طرق، وإذا استمررنا على هذا المنوال، فإن الرياضة ستصبح مرتعا لأعمال الشغب والتلاعب والعنف"، وأردف "عندما يتابع أنصار هذه اللعبة أو تلك في مختلف الرياضات، فإنهم يريدون منافسة شريفة، وعندما يتدرب أي رياضي، فهو يتوقع أيضا منافسة شريفة بحسب القوانين، لكن ذلك لا يحدث دائما". وتعاون المركز مع منظمة الاونيسكو لتنظيم مؤتمر في القسم الأول من 2015 يضم نحو 100 شخصية حكومية واختصاصيين فنيين وقادة في الرياضة لبحث جميع المشكلات التي تواجه الرياضة، وقال حنزاب "أصبحت الرياضة صناعة تدر أموالا طائلة تقدر بمليارات، وبالتالي لا يمكن التساهل عندما يتعلق الأمر بالنزاهة والتلاعب بنتائج المباريات وما إلى ذلك من مسائل خارجة عن القانون، هناك واجب على الحكومات من أجل مكافحة الفساد في الرياضة على مختلف أنواعها". وكشف "بعض المختصين يقولون لي إن الحكومات لا تهتم كثيرا بالرياضة ولا تريد أن تصرف كثيرا من الأموال في هذا المجال، لكن المسألة باتت خطيرة وتهدد مستقبل الرياضة بشكل عام، ومفهوم الأمن الرياضي وفقا للأهداف التي يتطلع إليها المركز تقوم على أمرين أساسيين هما: الحد من الشغب في الملاعب الرياضية، ومنع التلاعب والفساد في الرياضة بشكل عام".

مشاركة :