الخرطوم/ نازك شمام/ الأناضول ارتبكت حركة الأسواق التجارية في عديد محافظات السودان، اليوم الأربعاء، بعد تسجيل العملة المحلية "الجنيه"، مستوى قياسي من الهبوط في السوق الموازية (السوداء). وقال متعاملون في السوق السوداء، للأناضول، إن سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار، هبط خلال نهار اليوم، إلى 40 جنيها لكل دولار، بينما افتتح تعاملات، اليوم، عند 38 جنيها. وتوقفت عديد المحال التجارية والشركات المستوردة، عن بيع وتسويق البضائع، لعدم وجود أسعار مستقرة في السوق الموازية، التي تعد مصدر نقد رئيس للموردين من الخارج. وأعلنت الحكومة السودانية، مطلع العام الحالي، عن تحريك السعر الرسمي للدولار من 6.9 جنيهات إلى 18 جنيها في موازنة 2018. وقال تاجر عملة في الخرطوم للأناضول، فضل عدم ذكر اسمه بحكم عمله في سوق غير قانونية (السوق السوداء)، إن تغيرا في كل ساعة تشهده أسعار صرف الدولار، وسط إقبال لافت على الطلب ومحدودية العرض. كذلك، قال "بكري إلياس"، وهو مدير شركة للأدوات الكهربائية، لـ"الأناضول": أوقفنا بيع البضائع لحين استقرار سوق الصرف. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استقرت أسعار الدولار بين 25.5 – 26 جنيها في السوق السوداء، إثر قرارات للحكومة للسيطرة على أسعار الصرف. وتضمنت تلك القرارات، إجراءات قانونية ضد تجار العملات بالأسواق غير الرسمية، وصلت حد توجيه اتهامات بالإرهاب وغسل الأموال، للمتاجرين والمتعاملين بالنقد الأجنبي. ويعاني السودان منذ انفصال جنوب السودان في 2011، من ندرة النقد الأجنبي لفقدانه 75 بالمائة من موارده النفطية، التي تعادل 80 بالمائة من موارد النقد الأجنبي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.