وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيان إن رئيس المكتب السياسي لحماس التي تسيطر على قطاع غزة "يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط" و"يقوض عملية السلام" مع إسرائيل. وكانت حماس أدرجت العام 1997 على القائمة الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية". وأضافت الخارجية الأميركية أن "هنية تربطه صلات وثيقة مع الجناح العسكري لحماس وهو يؤيد العمل المسلح بما في ذلك ضد المدنيين". وتابعت "يشتبه بضلوعه في هجمات إرهابية على إسرائيليين" فيما حركته "مسؤولة عن مقتل 17 أميركيا في هجمات إرهابية". ويأتي هذا القرار بعدما توصلت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عشرة أعوام إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويأتي أيضا في ذروة التوتر بين واشنطن والفلسطينيين بعد قرار الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر هنية يومها تعليقا على قرار ترامب أنه "تم تجاوز كل الخطوط الحمر" فيما ترفض السلطة الفلسطينية أي وساطة لواشنطن في مفاوضات السلام مع إسرائيل. كما أدرجت الخارجية الأميركية الأربعاء ثلاث مجموعات على قائمتها السوداء هي حركة الصابرين الفلسطينية "الناشطة في قطاع غزة والضفة الغربية والتي تحظى بدعم إيران"، ولواء الثورة الذي ظهر في مصر في العام 2016 ومنظمة حسم المصرية التي نشأت في العام 2015. وحركتا سواعد مصر (حسم) ولواء الثورة يشنان هجمات تستهدف قوات الأمن المصرية منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو/تموز في العام 2013. وأكد تيلرسون أن "هذه التصنيفات تستهدف الجماعات الإرهابية الرئيسية والقادة الإرهابيين، بما في ذلك حركتان ترعاهما وتديرهما إيران ويهددان استقرار الشرق الأوسط وتقويض عملية السلام وتهاجمان حليفتينا مصر وإسرائيل". وقال الوزير الأميركي "هذه الاجراءات خطوة هامة لحرمانها من الموارد التي تحتاج إليها للتخطيط وتنفيذ أنشطتها الإرهابية".
مشاركة :