طوال شهور من الممارسات القطرية المتجاوزة لمحددات الأمن القومي العربي، والداعمة لجماعات إرهابية نشطة في المنطقة، كانت الدوحة تتمتع بمظلة حمائية من الولايات المتحدة الأمريكية، شجعتها على التمادي في تجاوزاتها، ولكن يبدو أن هذه المظلة أصبحت مهددة بقوة، رغم رشاوى قطر لمسؤولين أمريكيين وشبكات المصالح و«اللوبي» الذي أنفقت ملايين الدولارات لتشكيله في واشنطن.خلال الساعات الأخيرة، شن عدد كبير من أعضاء الكونغرس الأمريكي هجوما حادا على النظام القطري، مشيرين إلى أن الإغراءات القطرية التي تقدمها الدوحة لواشنطن لا تعني غض الطرف عن تصرفاتها وسلوكها في المنطقة، وذلك رغم العروض السخية التي تقدمها حكومة «تنظيم الحمدين» للإدارة الأمريكية ومسؤوليها.وبحسب مصادر في المعارضة القطرية، أجرت حكومة «تنظيم الحمدين» التي تحكم الدوحة عملية تجميل وحملة علاقات عامة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تحسين صورتها والتخفيف من حدة الانتقادات التي تواجهها بسبب دعمها لمجموعات متطرفة وتنظيمات إرهابية.وفي إطار هذه المساعي، قالت تقارير خليجية إن المسؤولين القطريين الذين يزورون واشنطن حاليًا، سارعوا بإغراء الأمريكيين عبر الإعلان عن توسيع الرقعة المساحية لقاعدة «العديد» الأمريكية، وتحويلها إلى مدينة متكاملة يعيش فيها الجنود الأمريكيون مع أسرهم، على أن تدفع حكومة الدوحة كل التكاليف المعنية، لكن مشرعين أمريكيين اعتبروا أن وقف الدعم القطري للإرهاب هو الأساس.
مشاركة :