ليلة «قمر الدم الأزرق العملاق»

  • 2/1/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: آية الديبالشارقة - «الخليج» ووكالات شاركت الإمارات العالم مساء أمس، في رصد خسوف كلي للقمر، إذ ظهر في السادسة وأربع دقائق مساء، وانتهى في السادسة وثماني دقائق، إلا أن الخسوف استمرت ملاحظته حتى السابعة والنصف مساء، وتجمع العشرات من المهتمين برصد الظاهرة، في الساحة التي على يمين المارينا مول، ولكن أثرت الغيوم على قدرتهم على مشاهدة الظاهرة بوضوح، وسمح العاملون بمركز الفلك الدولي لكل من يريد أن يرى الظاهرة بوضوح، بمشاهدتها من خلال التلسكوب.وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي ل«الخليج»: «عندما ظهر القمر في الإمارات كانت العديد من مراحل الخسوف انتهت، ولكن بقى الخسوف ملاحَظاً حتى السابعة والنصف مساء، مشيراً إلى القمر المخسوف أمس يسمى ب«قمر الدم الأزرق العملاق»، والقمر بهذه المواصفات لم يشاهد منذ عام 1982، وسيشاهد مستقبلاً عام 2037».كما تابع مرصد الشارقة الفلكي في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك الظاهرة أمس، بعد غروب الشمس، بحضور أعداد كبيرة من الزوار.وقال إبراهيم الجروان، نائب مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، إن الخسوف تزامن مع وجود القمر في موضع الحضيض أو الموقع الأقرب إلى الأرض، خلال مداره الشهري؛ الأمر الذي زاد من حجمه الظاهري حوالي 16%‎، وإضاءته 28% وهو ما يعرف بالقمر العملاق.وأضاف الجروان أن هذه المناسبة تزامنت أيضاً مع ما يعرف بالقمر الأزرق؛ أي البدر الثاني في الشهر الواحد. والحقيقة أن القمر ليس أزرق، بل هو تعبير ظهر في ثلاثينات القرن الماضي في إحدى المجلات الفلكية الشهيرة، وراج المصطلح في الأربعينات من القرن الماضي. وكان التعريف السابق يسمى البدر الثالث في الفصل الواحد؛ أي المكون من أربعة أقمار مكتملة.وقدم خسوف القمر، مشهداً سماوياً يحبس الأنفاس حول العالم، وتمكن سكان أجزاء واسعة من الأرض من رؤيته.وتجمع الآلاف في كاليفورنيا لرؤية القمر يختفي في غياب أشعة الشمس، ليعود ويظهر بلون يميل إلى الأحمر. وانتظر البعض لأكثر من خمس ساعات أملاً في حجز أماكن جيدة في قلب مرصد جريفيث في لوس أنجلوس، الذي فتح أبوابه عند الثالثة والنصف فجراً لاستقبال نحو ألفي شخص. وساد ترقب كبير في انتظار هذا الحدث الفلكي؛ نظراً ل«توافر الخصائص الثلاث بشكل متزامن»، بحسب ما أكد مرصد باريس على موقعه الإلكتروني، فهذا القمر ليس فقط «أزرق» وبلون «الدم»؛ بل هو أيضاً «عملاق»، نظراً إلى كونه في مسافة قريبة من الأرض أمس.

مشاركة :