أظهرت تقديرات أولية نُشرت أمس تراجع التضخم السنوي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة في كانون الثاني/ يناير، للشهر الثاني على التوالي، إلى 1.3 %. ويستهدف المركزي الأوروبي الوصول بمعدل التضخم السنوي إلى ما دون الـ2%.ذكر مكتب الإحصاء الأوروبي أن تباطؤ التضخم جاء نتيجة لأسباب أبرزها أسعار الطاقة، التي ارتفعت ب 2.1% على أساس سنوي مقابل 2.9 % في كانون الأول/ ديسمبر. وارتفعت أسعار الأغذية والكحوليات والتبغ بنسبة 1.9 % في كانون الثاني/ يناير، تلتها ارتفاعات أقل في أسعار الخدمات والسلع الصناعية غير المرتبطة بالطاقة. ووفقاً للمكتب، فقد سجل معدل التضخم الإجمالي 1.4 % في كانون الأول/ ديسمبر و1.5 % في تشرين الثاني/ نوفمبر.وكانت منطقة اليورو قد حققت في عام 2017 مستوى نمو قريباً من المستويات التي كانت تسجّلها قبل عشر سنوات قبل الأزمة المالية، في تأكيد لقوة الانتعاش الاقتصادي في أوروبا. وبلغت نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي 2,5 في المئة في الدول ال19 التي تستخدم العملة الموحدة، مقابل 1,8 في المئة عام 2016، حسب ما أعلن المكتب الأوروبي للإحصاءات «يوروستات» في تقدير أولي نشر أمس الأول. ويعتبر هذا الرقم الأفضل المسجّل في منطقة اليورو منذ 2007، عندما بلغت نسبة النمو 3,0 في المئة.وأشار كاسبر لويلر المحلل في مجموعة لندن كابيتل إلى أن «النمو في منطقة اليورو كان أسرع من النمو في الولايات المتحدة (2,3% في 2017) ويستقر حالياً في مستوى أعلى بأقل من نقطة مئوية واحدة من نسبة النمو في المملكة المتحدة (1,8%)». وأضاف «زخم الاقتصاد الأوروبي يفسّر في جانب كبير التوقعات المتفائلة حيال اليورو والأسهم الأوروبية».وتوقع «يوروستات» نسبة نمو أعلى من تلك التي توقعتها المفوضية الأوروبية في نوفمبر 2017 (2,2%) ومن النسبة التي توقعها البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر (2,4%). وقال الخبير الاقتصادي في البنك الهولندي «اي ان جي» بيرت كوليجن إن دواليب «اقتصاد منطقة اليورو» تستمرّ في العمل بكامل طاقتها. (وكالات)
مشاركة :