السفير فكرت أوزر: الدوحة تقدّم كل الدعم للحفاظ على الأمن القومي التركي

  • 2/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة فكرت أوزر -سفير تركيا لدى دولة قطر- أن تركيا قيادة وشعباً ممتنة لدعم قطر قيادة وشعباً لعملية «غصن الزيتون» التي تقودها القوات التركية ضد التنظيمات الإرهابية، وتأكيد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على جاهزية قطر لتقديم أي دعم لتركيا لحفظ أمنها القومي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده سعادة السفير فكرت أوزر بمقر إقامته، للحديث عن آخر التطورات في «عملية عفرين» التي تنفذها القوات المسلحة التركية منذ 20 يناير الماضي، ضد أهداف حزب العمال الكردستاني «بي كا كا» وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني «بي أي دي» ووحدات حماية الشعب «آي بي جي» و«تنظيم الدولة»، في منطقة عفرين في سوريا لحماية الأمن القومي لتركيا. وأشار سعادته إلى اتصال حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى هاتفياً بأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، وتأكيد سموه على دعم قطر للخطوات التركية لحفظ أمنها القومي وجاهزيتها لتقديم أي دعم لتركيا، قائلاً: «بصفتي سفيراً لتركيا، وباسم الجالية التركية والشعب التركي أتقدم بخالص شكري واحترامي لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً»، لافتاً إلى أن تركيا تواصلت مع كافة الدول الصديقة والشقيقة قبل بدء العملية وحصلت على دعمهم لها. القاعدة العسكرية وعن سؤال حول إمكانية التوسع في القاعدة التركية في قطر وإقامة قاعدة بحرية، قال السفير أوزر: «إن اتفاقية 2014 بين البلدين تتضمن التعاون بين قطر وتركيا براً وبحراً وجواً»، لافتاً إلى «أن الأمر في النهاية يعود إلى البلدين لتحديد متى يتم هذا التواجد». دعم دولي وعن عملية «عفرين»، أوضح سعادته أن «الرأي العام العالمي لا يستطيع اتهام العمليات التركية بأنها جائرة لأنها عانت الكثير، ونفذ صبرها تجاه هذه الفئة من التنظيمات الإرهابية، وتركيا لن تسمح بتواجد أي إرهابي على حدودها، وستواصل جهودها لدعم المساعي الدولية لمكافحة الإرهاب»، مشدداً على أن «تركيا لم تتلق أي معارضة رسمية من أي دولة على هذه العملية». وأكد السفير أوزر أن «تركيا تتعرض لهجمات مباشرة من منظمات إرهابية، بما في ذلك العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، وحدات حماية الشعب، و«تنظيم الدولة» والتي استفادت من ظروف الحرب الأهلية في سوريا». 316 قتيلاً مدنياً وأوضح السفير قائلاً: حتى الآن، سقط 316 قتيلاً من المدنيين الأتراك في الهجمات الإرهابية التي نشأت في سوريا بين عامي 2015 و2017، ومنذ بداية عام 2017 تم شن أكثر من 700 هجوم بالصواريخ من عفرين على تركيا، كما يحاول العمال الكردستاني الاستفادة من الأوضاع في سوريا، بتوحيد المناطق الحدودية تحت سيطرته بغاية الوصول إلى البحر الأسود وعزل تركيا عن العالم العربي تماماً. وأضاف: «حزب العمال الكردستاني يستغل المناطق الجبلية الحدودية لتهريب الإرهابيين والأسلحة إلى الداخل التركي، ونريد إنهاء هذا التهديد المباشر وتطهير هذه المنطقة من الإرهابيين بما يمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة من هذه المنطقة إلينا وإلى أوروبا». إنقاذ السوريين أوضح السفير التركي أن الهدف من عملية «عفرين» هو ضمان أمن حدود تركيا، وتحييد العناصر الإرهابية في «عفرين»، وبالتالي إنقاذ السوريين الأشقاء من قمع وظلم هؤلاء الإرهابيين، والهدف أيضاً من خلال العملية هو عودة اللاجئين النازحين من عفرين بأمان إلى وطنهم، كما أن العملية تستهدف جميع العناصر الإرهابية، ولا سيما حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، و«تنظيم الدولة»، التي تهدد أمن تركيا والمنطقة على السواء، ولا يتم تنفيذ عملية غصن الزيتون ضد أي جماعة دينية أو عرقية. لا نطمع في سوريا وحول موعد انتهاء عملية غصن الزيتون، قال السفير التركي: سوف تستمر العملية حتى يتم القضاء على الإرهاب المهدد للأمن القومي لبلادنا، مشيراً إلى أن «تركيا تنفذ العملية على أساس القانون الدولي، وفقاً لحقنا في الدفاع عن النفس على النحو المبين في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة 1373 لعام 2001 و1624 لعام 2005 و2170 لعام 2014 و2178 لنفس العام، ومع الاحترام الكامل لسيادة أراضي سوريا». وأضاف: «لا يوجد طموح تركي في أراضي سوريا، وطموحنا فقط هو ضمان أن تكون تركيا آمنة من تهديد الإرهاب، ولقد وفرنا المعلومات لجهات دولية وأطراف معنية، وأرسلنا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمين العام لحلف شمال الاطلسي، ومذكرة إلى الحكومة السورية عبر القنصلية العامة بـ «اسطنبول»، وأيضاً سفراء العديد من الدول». تضليل وعن إمكانية تضرر المدنيين جراء العملية العسكرية، قال السفير أوزر إن العملية لا تستهدف سوى العناصر الإرهابية، ويتم اتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب الأضرار الجانبية للسكان المدنيين، ولم تقع حتى الآن أية إصابات بين المدنيين في منطقة العمليات، لافتاً إلى قيام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني ووحدات حماية الشعب، بحملة تضليل من خلال مواد مرئية في أوقات ومواقع مختلفة، مدعياً أن المدنيين يقتلون. دروع بشرية وأشار إلى أن وحدات حماية الشعب تقوم بتسليح الأطفال بعمر 12 سنة، وتستخدمهم كدروع بشرية أمام الجيش التركي لاتهامه بقتل الأطفال، ولكن وبحسب شكاوى أهالي هذه المنطقة فإن هذه المنظمات الإرهابية تأخذ أموالهم وأبناءهم للتجييش ضد القوات التركية. وتابع: «البعض يريد استغلال الضرر ضد المدنيين، وتركيا حريصة للغاية في هذا الصدد، ولذلك تسير العملية على مهل، كما أن المؤسسات التركية تقدم مساعدات إنسانية مستمرة للمنطقة من أجل منع معاناة المدنيين، ونقوم أيضاً بإنشاء مخيمات في إدلب وأعزاز كإجراء وقائي لحركات نزوح محتملة للسكان». دعم ثلاثي وبشان ردود أفعال السكان المحليين على عملية غصن الزيتون، قال السفير التركي إن العرب والأكراد والتركمان الذين أجبروا على الفرار من ديارهم في عفرين من قبل الإرهابيين يدعمون عملياتنا دعماً كاملاً، ويعود بعض السكان المحليين الآن إلى البلدات المحررة من الإرهابيين. وحول تأثير العملية الراهنة على الحرب ضد تنظيم الدولة، قال السفير أوزر: «إن تنظيم الدولة تشكل أحد الأهداف الرئيسية للعملية، وهناك تعاون بين «تنظيم الدولة» وكل من حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، وحدات حماية الشعب، حيث قامت هذه الأحزاب والوحدات، بالإفراج عن إرهابيي تنظيم الدولة بعد بدء العملية بشرط أن يحاربوا ضد تركيا، وهذا هو أكبر دليل على هذا التعاون، ولذلك، لا يمكن اعتبار الحرب ضدهم مستقلة عن الحرب ضد تنظيم الدولة». لا اعتراض أميركي وعن الموقف الأميركي من العملية، قال السفير التركي: «لا توجد معارضة أميركية للعمليات في عفرين، وأميركا تعلم جيداً أننا نواجه منظمات إرهابية تتفق مع معاييرها لتصنيف الإرهاب مثل تنظيم الدولة»، وهناك اختلاط في الأمر لدى أميركا أحياناً، لكنهم بدأوا يسمون الأشياء بمسمياتها». أنفاق على الحدود قال السفير فكرت أوزر إن «الحدود السورية التركية ليست مخططة بشكل دقيق، حيث إن بعض المنازل في تركيا ومزارعهم في سوريا على سبيل المثال، وهذه المنظمة الإرهابية قامت بحفر أنفاق لتهريب الأسلحة إلى تركيا، ونحن حريصون على تأمين حدودنا من عفرين إلى العراق، وتركيا لا تستهدف الشعب الكردي، لأنه جزء لا يتجزأ من الشعب التركي». وأوضح أنه «عندما هاجر 320 ألف كردي وعربي وتركماني من عين العرب إلى تركيا وقت اقتحام تنظيم الدولة، عاد منهم فقط 10 آلاف إلى قراهم، والبقية رفضوا العودة بسبب تهديدات وحدات حماية الشعب».;

مشاركة :