إسرائيل تفرض قيودا على دخول الأقصى للمرة الثالثة خلال أسبوع

  • 10/18/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قيدت الشرطة الإسرائيلية دخول المصلين أمس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، وسمحت بذلك فقط لمن هم فوق 50 عاما من الرجال من المقدسيين والعرب الإسرائيليين، ولم تضع قيودا على النساء. وهذه هي المرة الثالثة التي تفرض فيها إسرائيل قيودا على دخول المصلين خلال أسبوع واحد. وقالت لوبا السمري، الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، بهذا الخصوص «بعد أن اجتمعت قيادة شرطة القدس، وقيمت الأوضاع، وبعد ورود معلومات حول نية شبان عرب الإخلال بالنظام خلال صلاة ظهر الجمعة في الحرم القدسي الشريف، تقرر السماح فقط للرجال ممن هم فوق الـ50 عاما بالدخول للصلاة في الحرم القدسي، أما النساء فلن يتم فرض أي قيود عمرية عليهن». وأضافت أن «قوات معززة من الشرطة انتشرت منذ ساعات الصباح الباكر بشتى أنحاء القدس الشرقية والبلدة القديمة، وذلك منعا لأي محاولة للقيام بالإخلال بالنظام»، وأكدت أن 5 آلاف صلوا الجمعة في المسجد الأقصى، كما صلى المئات عند بوابات البلدة القديمة. وأقامت الشرطة عدة حواجز على كل مداخل المدينة وفي الأزقة، وضيقت الخناق على المدينة، والحياة والتجارة، ومنعت التوقف بالقرب من مداخلها. وجرى توتر ومناوشات قبل الصلاة عند باب السلة بين الشرطة وعدد ممن لم يتمكنوا من الدخول، كما جرى اعتقال أحد الرجال العرب، وفق الشرطة. ومنذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، عشية عيد الأضحى وعيد الغفران اليهودي، ومدينة القدس تعيش حالة حصار شرطي ومواجهات شبه يومية. كما تجدد الشرطة قيودها على دخول المصلين المسلمين إلى الأقصى وتمنع دخول النساء قبل الحادية عشرة صباحا خلال زيارة اليهود والأجانب إلى باحات الأقصى. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية «أن شبانا من اليهود المتدينين الحريديم قاموا بعد الانتهاء من احتفالات (سمحات هتوراه) بإشعال النار في حاويات قمامة وسط مدينة القدس، وسدوا الطريق لمنع مرور السيارات، وقاموا برشق الحجارة اتجاه قوات الشرطة التي هرعت إلى المكان، مما حدا بالقوات إلى تفريقهم باستخدام وسائل التفريق وخراطيم المياه». من جهته، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الفلسطينيين بمنع المستوطنين من دخول حرم المسجد الأقصى «بأي طريقة كانت»، مشددا على أهمية القدس التي «من دونها لن تكون هناك دولة» فلسطينية. وقال عباس في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الثاني لإقليم حركة فتح في القدس «مؤتمر الدفاع عن الأقصى والقدس»، الذي عقد في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة بالضفة الغربية «لا يكفي أن نقول جاء المستوطنون، بل يجب منعهم من دخول الحرم بأي طريقة كانت، فهذا حرمنا وأقصانا وكنيستنا لا يحق لهم دخولها وتدنيسها»، مؤكدا «مكانة القدس المركزية لدى كل العرب والمسلمين والمسيحيين، حيث إن للقدس نكهة خاصة وطعما خاصا، ليس في قلوبنا فحسب، بل في قلوب كل العرب والمسلمين والمسيحيين، والقدس هي درة التاج، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ومن دونها لن تكون هناك دولة». كما شدد على «ضرورة أن يكون الفلسطينيون يدا واحدة من أجل أن نحمي القدس.. فالوضع الآن لا يحتمل، ومن الضروري أن يكون لدينا مطلب واحد فقط هو أن نحمي القدس». من جهة أخرى، جدد عباس تأكيد تمسكه باللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وقال بهذا الخصوص إن «الذهاب إلى مجلس الأمن هو من أجل تثبيت القرار الذي حصلنا عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة»، في إشارة إلى حصول فلسطين العام 2012 على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة. وفي غزة، نظمت حركة حماس مسيرة لنصرة المسجد الأقصى، مطالبة بتفعيل «المقاومة» في الضفة الغربية والقدس دفاعا عنه، حيث انطلق المشاركون من مساجد مدينة غزة إلى مقر المجلس التشريعي غرب المدينة، رافعين رايات حماس الخضراء وسط هتافات من بينها «لبيك يا أقصى». كما شاركت في المسيرة فصائل فلسطينية أخرى، من بينها حركة الجهاد الإسلامي. ودعا إسماعيل رضوان، القيادي في حماس خلال كلمة له في المسيرة «أبناء القدس والضفة الغربية إلى تفعيل المقاومة للدفاع عن الأقصى، نقول لأبناء شعبنا المجاهدين المرابطين داخل ساحات المسجد الأقصى استمروا في جهادكم». كما طالب أيضا حكومة التوافق الفلسطينية «بأن تقوم بواجباتها اتجاه الدفاع عن المسجد الأقصى، يجب أن يوقف التنسيق الأمني (بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإسرائيل)»، مشددا على أن «المسجد الأقصى خط أحمر وليدرك الاحتلال أن استمرار اقتحاماته والمساس به سيفجر بركانا سيطال الاحتلال (..) المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي».

مشاركة :