واصل الجيش التركي وحلفاؤه في «الجيش السوري الحر» عملية «غصن الزيتون» في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، أمس، واستقدم تعزيزات إلى وحداته المنتشرة على الخط الحدودي مع سوريا، وأعلنت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على بلدة بلبل في منطقة عفرين؛ بعد معارك عنيفة مع مسلحي «وحدات حماية الشعب الكردي»، فيما أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، أن عناصرها نفذوا هجوماً ضد القوات التركية في قرية بوكي شمالي عفرين، أدى إلى مقتل 15 جندياً، وإصابة آخرين، وفق مركزها الإعلامي، في وقت تصدت فصائل المعارضة لهجوم واسع شنته قوات النظام السوري على جبهة عربين شرقي العاصمة دمشق.وقال قائد عسكري في غرفة عمليات «غصن الزيتون»، «تمكنت قواتنا من السيطرة على بلدة بلبل 25 كم شمال غربي عفرين؛ بعد اشتباكات استمرت ساعات عدة مع مسلحي «وحدات الحماية الكردية»، ومقتل 24 عنصراً منهم، وانسحاب باقي عناصر الوحدات من البلدة بشكل كامل». وأكد القائد العسكري «السيطرة من قبل قواتنا على البلدة؛ جاءت بعد السيطرة على قرى زعرة وعلي كار ومعسكر إلهام باسيط، والواقعة شمال غربي البلدة، وسوف تتابع قواتنا تقدمها باتجاه مركز مدينة عفرين في الأيام القادمة، إلى جانب سقوط عدد من القرى والمواقع نارياً، وقطع طريق عفرين- ميدان اكبس». تعد بلدة بلبل أهم البلدات في أقصى شمالي عفرين، وتحكمها سلسلة جبال وتلال عالية، التي أحكم الجيشان «الحر» والتركي السيطرة عليها البارحة، ما أدى لسقوط بلبل نارياً. ولم تعلق «وحدات حماية الشعب الكردي» على سيطرة فصائل المعارضة على بلدة بلبل، وكان متحدث إعلامي في «وحدات حماية الشعب الكردي» في عفرين قال لوكالة الأنباء الألمانية «إن معارك عنيفة تجري في منطقة بلبل بين الوحدات ومسلحي المعارضة». ومن جانبها، أشارت «سوريا الديمقراطية» إلى أنها شنت هجوماً آخر على قرية خليل، وقتلت ثلاثة جنود أتراك على الأقل، إضافة إلى تدمير سيارتين محملتين بالأسلحة في المنطقة. ولم تؤكد أي جهة تركية أو من المعارضة السورية هذه المعلومات. في غضون ذلك، أصيب أربعة أشخاص بجروح؛ إثر سقوط صواريخ أطلقت من شمال سوريا على مدينة كيليس الحدودية التركية، كما أعلن محافظ المدينة. وسقط صاروخان على مطعم ومنزل وسط كيليس في اليوم الثالث عشر من الهجوم، الذي تشنه تركيا على منطقة عفرين. وقال محافظ كيليس محمد تكين ارسلان: «إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح في الهجوم». على صعيد آخر، قال قائد عسكري في «فيلق الرحمن» «أفشلت فصائل المعارضة هجوماً واسعاً للقوات الحكومية بدأته منذ، فجر أمس؛ حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 24 غارة على مدينة حرستا وبلدة عربين. وتمكن المقاتلون من إعطاب جرافتين، ووقف الهجوم على المنطقة؛ بعد مواجهات دامت لأكثر من 8 ساعات، قتل خلالها أكثر من 10 عناصر من القوات الحكومية». وفي الغوطة الشرقية أيضاً، قال قائد عسكري في غرفة عمليات «بأنهم ظلموا» إن «مقاتلي المعارضة تمكنوا من قتل 15 عنصراً من القوات الحكومية؛ بعد التصدي لهجوم على جبهة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية بدمشق، كما تمكنوا من تدمير دبابة». وقال مصدر في الدفاع المدني في الغوطة، إن القوات الحكومية «قصفت مدينة دوما بغاز الكلور السام، إضافة لقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالطيران الحربي وصواريخ أرض -أرض والمدفعية الثقيلة». (وكالات)
مشاركة :