حدد مفتي مصر السابق علي جمعة، 10 نقاط للمكونات الشكلية والسلوكية للتعرف إلى المتطرفين أو المنحرفين فكريًا.وذكر جمعة في تدوينة على «فيسبوك» أنه يمكن التعرف وكشف أصحاب الأفكار المتطرفة والمنحرفة من خلال مكونات شكلية أو سلوكية أو شخصية أو معرفية.وقال المفتي السابق إن الأمراض السلوكية للمتطرف تنحصر في: العنف واستباحة الدماء التي حرمها الله والاصطدام مع العالمين، والصد عن سبيل الله بعلم وبغير علم، وتشويه صورة الإسلام حيث كانوا أسوأ دعاة وشر سفراء ينتسبون للإسلام، وضياع مصالح المسلمين حيث تفككت دول وانهارت حضارات بسبب طغيانهم وخروجهم على كل نظام ودين، والفشل المتتالي وفيه أنهم لم يتوقفوا عند حد فقد انكشف فشلهم وانكشف خسوفهم ولكنهم يتمادون في الغي والفساد.وأضاف جمعة إن من الأمراض السلوكية للمتطرف: تهديد المجتمعات البشرية بنشر الحروب وذهاب الأمن والأمان والاستقرار من العالم كله، والتعالي على خلق الله الذين يخطئون ويذنبون باعتبار أن المتطرف معصوم لا يقع في الخطيئة أبداً ويحبون التمايز عن الناس والرياسة عليهم ومن ثم يفتعلون المخالفات والاختلافات في المظهر والأفعال، ويحتقرون المرأة ويهينونها سواء كانت أختاً أو أماً أو زوجة أو بنتاً فهي خلقت في نظرهم للخدمة والخلفة ليس كائناً سوياً مساوياً للرجل، والهروب من المسؤولية وعدم الصبر في تحملها والثبات في مواجهة العمل والاجتهاد فهم دائماً يرمون الأحمال على الآخرين ويتكلون عليهم في أمور معاشهم وإعالتهم ولا يبالون بضياع أسرهم أو تفسخها تحت وطأة الحاجة والعوز ولا يبالون بفشل الأبناء وتفلتهم من التعليم،وأخيراً كثرة التقلبات في المزاج والهوى فترى المتطرف قد تحول من شخص ملحد ينكر الدين بالكلية ويرتكب كل الموبقات والفواسق إلى ملتح ذي جلباب يفسق الناس ويحكم عليهم بالكفر لمجرد أنهم يتكاسلون عن الصلاة في المسجد أو ما شابه، ثم إن تعرض للبلاء تجده يرتد مرة أخرى لما كان عليه، فهم يتسمون بعدم الثبات وكثرة التحولات ربما داخل نفس النطاق ولكن بتطرف فيه، وربما بالانحراف بالكلية عن الدين إلى فكر آخر.
مشاركة :