حلقتان مفقودتان لدى جبران باسيل ـ

  • 2/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

من المعيب ان يتحدّث سياسي مبتدئ لا يمتلك أي خبرة من أي نوع في أي ميدان من الميادين عن "تكسير رأس" رئيس مجلس النوّاب. هذا ليس كلاما مسيئا لصاحبه فحسب، بل يعطي أيضا فكرة عن حال من الغرور كانت وراء تهجير المسيحيين في لبنان على دفعات. من يتذكّر ان اكبر عدد من المسيحيين هاجر في العامين 1989 و1990 عندما خاض الرئيس ميشال عون حربي "الإلغاء" و"التحرير" في اثناء وجوده على رأس حكومة موقتة في قصر بعبدا؟ من يتذكّر كلام عون وقتذاك عن "تكسير رأس" حافظ الأسد وماذا كانت نتيجة هذا الكلام؟ في النهاية، لعب نبيه برّي أدوارا كبيرة واساسية، بل محورية، في السنوات الأربعين الأخيرة من تاريخ لبنان. يكفي انّه تكفل في السادس من شباط – فبراير 1984 بشلّ عهد الرئيس امين الجميل وإخراج الجيش اللبناني من بيروت الغربية. كان ذلك اليوم المشؤوم بداية تغيير للتركيبة الديموغرافية للعاصمة وبداية النهاية لبيروت المزدهرة التي كان شارع الحمراء احد ابرز معالمها والتي سعى رفيق الحريري الى إعادة الحياة اليها قبل تفجير موكبه في مثل هذه الايّام قبل ثلاثة عشر عاما. ليس نبيه برّي سياسيا عابرا بايّ شكل. انّه جزء لا يتجزّأ من تركيبة لبنانية ولدت بعد حرب السنتين (1975 و1976). تبدو هذه التركيبة مقبلة على تحولات كبيرة في حال لم يحدث طارئ يؤدي الى تأجيل الانتخابات النيابية التي موعدها في ايّار – مايو المقبل.   خيرالله خيرالله

مشاركة :