أعلن الأمين العام لائتلاف الأغلبية البرلمانية «دعم مصر»، مجدي مرشد، أنه كان يفضل أن يترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي وحيداً في الانتخابات المقررة نهاية مارس المقبل. ولفت مرشد، في مقابلة مع «الجريدة»، إلى أنه ليس عيباً أن يخوض السيسي الانتخابات وحيداً، وفقاً للدستور، مبيناً أنه أمام البرلمان في المرحلة المقبلة عدة قوانين خاصة بصحة المواطن... وفيما يلي نص المقابلة: • كيف ترى الساعات التي سبقت إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية؟ - أي شخص رأى في نفسه الأهلية للترشح لا يجب أن نصادر على حقه، لكنني أرى أننا نضع أنفسنا في مآزق نحن في غنى عنها، فلم نكن مثلاً في احتياج إلى كل هذا التوتر والارتباك الذي تزامن مع إعلان رئيس حزب الوفد السيد البدوي الترشح للمنصب، إذ ظهرت خلافات وسجالات لم يفرضها الواقع علينا، فدستور البلاد ينص صراحة على وجود مسار سهل ومشروع، وهو «التزكية»، فليس عيباً أن يخوض الرئيس السيسي الانتخابات وحيداً، وأن يحصل على نسبة الـ5% من أصوات الناخبين، مثلما حدد الدستور. • لكن البعض اعتبر أن ترشح السيسي وحيداً سيعكس صورة سلبية عن الانتخابات المصرية لدى العالم؟ - هناك هاجس لدى البعض بخصوص صورتنا في الخارج، ورؤية الغرب لنا وتقييم المجتمع الدولي لمصر، حال فاز السيسي بالتزكية، لكنني أقول لهؤلاء إن علينا أن نتحرر من هذا الشعور، لأن الكثير من دول العالم التي نتحسب لها تقدم على ذلك، ولدينا في روسيا خير مثال، فهي دولة كبرى، ورئيسها حينما لا يجد من ينافسه يقول صراحة إنها ليست مشكلته، وإنه ليس مطالباً بفرض مرشح آخر. • ماذا تتوقع بشأن حجم الإقبال الجماهيري على الانتخابات المقبلة؟ - أتوقع أن يكون هناك حالة تراجع في الإقبال، وهذا الأمر أسبابه واضحة لنا، وأبرزها وجود خمول في الشارع السياسي ولدى المواطن، نتيجة زيادة حظوظ السيسي دون غيره، في ظل عدم وجود منافس قوي يستطيع لفت الأنظار، وبالتالي ربما لن يكون هناك إقبال على صناديق الاقتراع الانتخابي، بخلاف وجود عازفين عن المشاركة في أي استحقاق انتخابي بطبيعة الحال، لكنني أراهن على ظهور لافت للمرأة والفئة التي تضع استقرار البلاد نصب أعينها. • ما الدور الذي يلعبه ائتلاف الأغلبية «دعم مصر» في المشهد الانتخابي المرتقب؟ - لم ولن تتوقف اتصالاتنا مع أغلب الكتل والهيئات البرلمانية بمجلس النواب، لمزيد من حسم خيارنا المتمثل في دعم الأغلبية النيابية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ننسق باستمرار مع كتل كالمصريين الأحرار ومستقبل وطن، وحتى الكتلة البرلمانية من الوفد، وقت مناوشات البدوي، وتأكدنا أن الأغلبية منها حسمت قرارها بتوقيع استمارات لتزكية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحتى الآن نتواصل مع الجميع لضمان حالة اصطفاف مع السيسي خلال هذه المرحلة. • هناك وجوه برلمانية امتنعت عن تزكية أي اسم رغم إمكانية ذلك، فما الأسباب من وجهة نظرك؟ - بالفعل هناك كتلة برلمانية قوامها نواب «ائتلاف 25-30» وعدد من المستقلين لم يراهنوا حتى اللحظات الأخيرة على اسم معين، والسبب برأيي أنهم لم يكونوا على قلب رجل واحد، ونواب حزب «النور» السلفي دعموا الرئيس السيسي، لكن قانونيا ودستورياً كان بإمكانهم استغلال عددهم الذي كان يكفل لهم جمع 20 استمارة تزكية من النواب لمصلحة مرشح يمثلهم، لكنهم لم يفعلوا ذلك. • ماذا تحمل أجندتكم النيابية خلال الفترة المقبلة؟ - لدينا عدة قوانين خاصة بصحة المواطن مثل قانون البحوث الطبية وقانون هيئة الدواء، وقانون آخر بشأن مزاولة مهنة الصيدلة، ونحن نتابع إجراءات وتحركات الحكومة عن كثب في هذا الملف، ورغم أننا نرى أن ملف الدواء هو معضلة حقيقية حاليا أمام الأجهزة التنفيذية، فإنه يحسب لها معاونتنا على صدور قانون التأمين الصحي.
مشاركة :