بدأ الإقبال على نظارات الواقع المعزز يتزايد. وتستخدم النظارات لتطوير وتسريع العمل والزيادة في الإنتاج. فما هي مميزات هذه التقنية؟ تساعد نظارات الواقع المعزز على القيام بأشياء مختلفة، مثل إعادة تصميم أثاث البيت افتراضياً أو ممارسة لعبة الغولف على ملعب افتراضي أو حتى تجربة ساعة على المعصم قبل شرائها، وهو ما يمكن فعله بفضل خلط المحتوى الافتراضي بصور للواقع. هذا العالم المختلط يُسمى أيضاً "الواقع المعزز أو المختلط"، وهو سلسلة متصلة تتراوح بين عرض البيئة المادية البحتة من ناحية إلى الانغماس الكلي في بيئة افتراضية محضة من ناحية أخرى. يختلف الواقع المعزز عن الواقع الافتراضي (VR) بأنه مندمج مع العالم الحقيقي، بحيث لا يكون مستخدمه معزولاً عن محيطه، بعكس العالم الافتراضي، الذي يقوم بإنشاء عوالم كاملة معزولة عن العالم الخارجي. وتقول يوهانا بيلنبرغ، مديرة التسويق والاتصالات في شركة "بيكافي" لنظارات الواقع المعزز، في حوار لموقع "إنترنت وورلد" الألماني، إن خاصية الواقع المعزز تتميز بعرض معلومات إضافية تدعم وتبسط العملية بشفافية عبر مجال الرؤية. وأكثر الأمثلة المعروفة عن "الواقع المعزز" هو العرض الرئيسي لبعض أنظمة الملاحة في السيارات التي تعرض المعلومات على الزجاج الأمامي في مجال الرؤية الطرفية للسائق. لا يتم استخدام الرسومات ثلاثية الأبعاد المتطورة، بل الأرقام والرموز البسيطة، مثل أسهم الاتجاه. وتضيف بيلنبرغ: "إن البيانات المعروضة لا تشير بالضرورة إلى كائن حقيقي محدد، ولكنها تقدم دعماً يعتمد على السياق في هذه العملية. الواقع المعزز يذهب خطوة أخرى إلى الأمام ويمزج العوالم ثلاثية الأبعاد في العالم الحقيقي .. هنا، يتم توسيع الواقع الحقيقي ليشمل الأشياء الافتراضية والمكانية في الوقت الحقيقي، لذلك هناك مزيج من الواقعين، دون أن تفقد الصلة بالأحداث الحقيقية". ومع التطور التقني السريع الذي تشهده هذه التقنية، أعربت عدد من كبرى شركات التقنية، مثل "غوغل" و"إنتل" و"آبل"، عن نيتها تطوير منتجات تستفيد من هذه التقنية، خاصة في مجالات التعليم والدعاية والملاحة والإعلام. س.ع/ ي.أ
مشاركة :