تفتح العاصمة الفرنسية باريس، التي اجتذبت ثقافتها البوهيمية بعضاً من أفضل الرسامين في العالم في مطلع القرن الـ20، أبوابها لموجة جديدة من المواهب وفدت إليها هذه المرة بسبب الحرب والفقر. وتُعد السورية لينا الجيجكلي (35 عاماً)، واحدة من بين عدد قياسي من المهاجرين الذين يسعون للجوء في فرنسا، وتعرض أعمالها الفنية في القصر الملكي بباريس، إلى جانب أعمال 14 فناناً آخرين منفيين. وأصبح مرسم كبير في الدائرة 18 بباريس مكاناً مخصصاً لنحو 150 فناناً منفياً من دول، مثل أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ووفر الاستوديو ملاذاً للجيجكلي تستطيع من خلاله، أن تعبر عن مشاعرها على قماش اللوحات، ويعرض أحد أعمالها الفنية، في القصر الملكي السابق، وجوهاً لنساء وأطفال على خلفية زرقاء. وتقول إن اللوحة تمثل معاناة النساء السوريات المسجونات واللواتي يفترقن عن أطفالهن، والنساء اللواتي يصبن في القصف الجوي، والنساء اللواتي يقمن بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحار، بحثاً عن الأمن والأمان. وقالت مديرة المرسم جوديث ديبول: «الفن والثقافة الفرنسية يمكن أن يتعلما الكثير من هذه البوتقة، ومن هذه المساهمات من ثقافات أخرى».
مشاركة :