ترامب يرفع السرية عن تقرير نيابي يتهم «أف بي آي» بالتحيّز في «ملف روسيا»

  • 2/3/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه رفع السرية عن تقرير أعدّه نائب جمهوري، يتحدث عن «تحيّز» مكتب التحقيقات الفيديرالي» (أف بي آي) ضد ترامب في التحقيق في «ملف روسيا». ويمهد قرار الرئيس لنشر لجنة الاستخبارات في مجلس النواب التقرير، علماً أنه يستند الى معلومات سرية. وقال ترامب: «رُفعت السرية عن (التقرير). ما يحصل في بلادنا هو عار، وعلى كثيرين من الناس أن يشعروا بالعار». وكان ترامب اتهم وزارة العدل و «أف بي آي» بـ «تسييس» تحقيقات لـ «مصلحة الديموقراطيين وضد الجمهوريين»، وزاد: «هذا أمر لم يكن تصوّره ممكناً قبل فترة وجيزة». وأشاد بعمل موظفين «رائعين» عارضوا المسؤولين عنهم. لكن مدير «أف بي آي» كريستوفر راي عارض نشر التقرير، بعدما أبدى المكتب «قلقاً عميقاً من طمس الحقائق» فيه. كما تحفظت وزارة العدل عن الأمر. إلى ذلك، حضّت روسيا مواطنيها على مراجعة رحلاتهم الى الخارج، متهمة واشنطن بملاحقة الروس في أنحاء العالم وتوقيفهم، فيما برّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) مايك بومبيو زيارة مسؤولَين استخباراتيَين روسيَين بارزين الولايات المتحدة، يخضع أحدهما لعقوبات أميركية. ووَرَدَ في بيان أصدرته الخارجية الروسية: «على رغم دعواتنا الى تحسين التعاون بين السلطات الأميركية والروسية المعنية، تواصل الأجهزة الأميركية الخاصة ملاحقة الروس في العالم. في ظل هذه الظروف، نشدّد على ضرورة أن يدرس المواطنون الروس بعناية كل الأخطار، عندما يخططون لرحلات الى الخارج». وذكرت أن الولايات المتحدة ضالعة في احتجاز أكثر من 10 مواطنين روس في دول أجنبية، منذ مطلع 2017، مشيرة الى أن أربعة منهم أوقفوا في إسبانيا ولاتفيا واليونان، لتهم أميركية بارتكاب جرائم إلكترونية. واعتُقل 7 روس أو وُجِهت اليهم اتهامات عام 2017 في الولايات المتحدة وخارجها، مقارنة باثنين في المتوسط في السنوات الست السابقة. الى ذلك، دافع بومبيو عن محادثات أجراها في واشنطن الأسبوع الماضي مع مدير الاستخبارات الداخلية الروسية ألكسندر بورتنيكوف ومسؤول الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين. وكان السيناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، وجّه رسالة إلى مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس، مستفسراً عن سبب اجتماع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية مع ناريشكين، ومتسائلاً عن كيفية دخوله الولايات المتحدة، على رغم إدراج اسمه على لائحة عقوبات أميركية، تمنع دخوله البلاد. ووُضع اسم ناريشكين على اللائحة عام 2014، بعد ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وذكّر بومبيو بأن «سي آي إي» تعاونت مع الاستخبارات الروسية لإفشال خطة لهجوم إرهابي في سان بطرسبرغ في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ووَرَدَ في رسالة وجّهها الى شومر: «مع أن روسيا لا تزال غريمة، إلا أننا عندما نفوّت فرصاً للتعاون مع الاستخبارات الروسية لمكافحة الإرهاب، فإننا نعرّض الأميركيين لأخطار أكبر». وأضافت: «نواصل التعاون في شأن مسائل، مثل الأمن الجوي، ولمنع عودة مقاتلين أجانب (في مجموعات متطرفة) الى روسيا أو الولايات المتحدة. نجتمع في شكل دوري مع نظرائنا في الاستخبارات الروسية، للسبب ذاته الذي كان أسلافنا يفعلون ذلك من أجله، للحفاظ على أمن الأميركيين». وتابع أن اللقاء تناول أيضاً «مواضيع صعبة جداً، تختلف فيها المصالح الأميركية والروسية»، وزاد: «ندافع بقوة عن أميركا في هذه اللقاءات ولا نتهاون في موقفنا». لكن ردّ بومبيو لم يكن مرضياً لشومر، إذ قال ناطق باسم السيناتور: «هذه الرسالة لا تردّ تقريباً على أيّ من الأسئلة التي طُرحت في شأن الزيارات».

مشاركة :