الحوار القطري الأمريكي رد على مزاعم دعم قطر للإرهاب

  • 2/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - نشأت أمين وإبراهيم صلاح: أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن ما تحقق خلال الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي فيما يتعلق بمجالات الأمن والدفاع والمجالات السياسية، موقف واضح من الولايات المتحدة الأمريكية بأن دولة قطر شريك قوي في مجال مكافحة الإرهاب وفي مجالات الدفاع وشريك اقتصادي قوي، وهو رد قوي على كافة الادعاءات التي تزعم أن دولة قطر تدعم الإرهاب من قبل دول الحصار. وقال سعادته، خلال مقابلة تلفزيونية مع برنامج «من واشنطن» الذي بثته قناة الجزيرة الليلة الماضية: هناك شهادة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية التي تعلم جيداً الجهود القطرية والتي تُعتبر دولة قطر شريكاً أساسياً لها في حربها ضد الإرهاب. وعما إذا كان ما تم تحقيقه خلال هذا الحوار سيظل قائماً بغض النظر عمن يقود الولايات المتحدة في المستقبل، قال: العلاقة مع الولايات المتحدة تسبق الإدارة الحالية بإدارات سابقة واتفاقياتنا سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو عسكرية كانت في فترات مختلفة ومتفاوتة، ورغم ذلك بقيت، لأن الولايات المتحدة دولة مؤسسات، والمؤسسات فيها باقية وفيها انتخابات والقيادة السياسية فيها تتغير كل عدة سنوات، لكنها دولة تحترم اتفاقياتها. وأضاف: بالنسبة لشراكاتنا ورؤيتنا المستقبلية، نحن نرى أن شراكاتنا المستقبلية واعدة وهناك فرصة كثيرة تتحقق من هذه الشراكة. وتابع: ما تحقق خلال هذا الحوار الإستراتيجي إنجازات كثيرة وفي مجالات متعددة، حيث كان لدينا حوار لتشكيل مجموعات عمل سياسية لمتابعة كافة القضايا الإقليمية والعمل مستمر من أجل التعاون المشترك وتبادل وجهات النظر فيها، وعلى المستوى العسكري كان هناك إعلان الدفاع المشترك بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية والذي يتناول موضوع القاعدة الأمريكية وتواجد القوات الأمريكية على الأراضي القطرية، وكذلك الأعمال العسكرية والتدريبات العسكرية المشتركة ومشتريات الأسلحة لدولة قطر. وأضاف: كان أيضاً هناك محادثات في مجال مكافحة الإرهاب ومذكرة التفاهم المشترك التي وقعت عليها دولة قطر في شهر يوليو من العام الماضي والتي كانت تحدد العلاقات بين قطر والولايات المتحدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بتبادل المزيد من المعلومات وبناء القدرات في دولة قطر. وحول تأثير الأزمة الخليجية على منحى العلاقات الإستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة، قال: الأزمة الخليجية موضوع مؤسف لأي مواطن خليجي، لأن ما يحدث اعتداءات على دولة قطر، والآن في ظل عدم وجود قبول من الأطراف التي أساءت إلى قطر وهاجمتها وقامت بالاعتداء عليها وعدم وجود قابلية للحوار، فالأزمة ما تزال تراوح مكانها. وأضاف: الولايات المتحدة موقفها واضح منذ بداية الأزمة وهي تريد أن ترى مجلس تعاون موحداً، وهي تقدر علاقتها مع قطر ويرون أنهم ماضون في طريقهم متجاوزين موضوع الأزمة، وقطر ماضية في طريقها في تعزيز شراكاتها وعلاقاتها الثنائية مع كافة الدول ومن بينها الولايات المتحدة. وحول تأكيد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بشأن التزام الولايات المتحدة بحماية أمن وسيادة قطر، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن: هناك شراكة قوية واضحة وقوية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهناك معرفة وإدراك أمريكي بأن الاتهامات ضد دولة قطر هي اتهامات باطلة ولا تستند إلى أي أدلة.. ودولة قطر من حقها كشريك للولايات المتحدة أن تقف معها.الإعلام الأمريكي تأثر بأكاذيب دول الحصار في بداية الأزمة حول تقييم الإدارة الأمريكية والأطراف السياسية والإعلامية للأزمة الخليجية، قال سعادته: كان هناك تأثر في بداية الأزمة للأسف بـ «البروبجندا» المزروعة من قبل دول الحصار بالولايات المتحدة، وهناك استغلال للطرق القانونية لخدمة أغراضهم في شيطنة قطر، وتغذت بعض المراكز الفكرية بالولايات المتحدة وبعض الصحف بهذه المعلومات التي لم تؤسس على حقائق بل أسست على أكاذيب وتهم مرسلة. وأضاف: مع تواصل قطر مع كافة الأطياف والمؤسسات السياسية والإعلامية الأمريكية لتوضيح الصورة وما شهدته هذه المؤسسات من سلوكيات دولة قطر وسلوكيات دول الحصار، فإن الكل بات يميز بين ما هو حقيقي وما هو فقط لنشر الأكاذيب ونشر الأفكار التي يريدونها أن تترسخ لديهم دون أسس. وحول استضافة العديد من المعاهد الأمريكية ذات الميول اليمينية لكل من سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وما يمكن أن يمثله ذلك في مثل هذا التوقيت من تاريخ الأزمة، قال سعادته: نحن منفتحون على كافة المؤسسات الفكرية سواء كانت من اليمين أو الوسط أو اليسار، وقد كانت لدينا مشاركات متعددة بعضها مع مؤسسات يمينية وبعضها كانت مع مؤسسات أيضاً من اليسار والوسط .. ونحن على تواصل دائم، ودولة قطر يجب أن تعرض وجهة نظرها أمام كافة المؤسسات والأطياف بالولايات المتحدة ولا يؤخذ ذلك من أطراف أخرى لديها خصومة مع قطر.الأزمة الخليجية أوقفت التعاون الجماعي في القضايا الإقليمية أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن الأزمة الخليجية أوقفت كافة أشكال التعاون الجماعي بين دول مجلس التعاون في القضايا الإقليمية سواء كان في قضية اليمن أو في قضية المأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري، والعديد من القضايا الإقليمية، بالإضافة إلى قضايا الخلافات الخليجية الإيرانية. وقال سعادته: بالنسبة لنا نشرح بشكل واضح للولايات المتحدة الأمريكية أن هناك نتاجاً لتراكم هذه السياسات المتهورة سواء كانت ضد دولة قطر أو السياسات التي اتخذت مؤخراً مع لبنان أو السياسات التي تتخذ اليوم في تغيير مواقف، سواء كانت في اليمن وفي الصومال وسوريا وغيرها من الدول. وأضاف: المنطقة تفتقر إلى سياسة واضحة حكيمة يجتمع عليها الجميع ويكون فيها إطار جماعي نتحرك فيه بشكل واضح وبشكل يخدم مصلحة شعوبنا، ويخدم استقرار المنطقة.. نرى أن هذه الدول للأسف تقودنا في الاتجاه المخالف».شركات تم توظيفها للعمل على شيطنة قطر حول وجود تأثير لمؤسسة هيرتج ومعهد أمريكن إنتربريز على أجندة الإدارة الأمريكية وأهمية التواصل مع مثل هذه المؤسسات، قال سعادته: تواصلنا كقطريين مع كافة الأطياف هو أمر مهم ووجود قيادة سياسية لها علاقة مع هذه المؤسسات فإن هذا أيضاً يعتبر عاملاً إضافياً لتواصلنا معها.. نحن حريصون على أن يكون كل من يتحدث عن قطر يستند على معلومات وحقائق تؤخذ من مسؤولي دولة قطر، ونحن منفتحون جداً على كافة المؤسسات ليأتوا إلى قطر ويروا الحقائق بأعينهم لأنه للأسف هناك أكاذيب تم تسويقها في وسائل الإعلام الأمريكية ووسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية. وأضاف: صدر في فترة من الفترات عقد شركة مسجل في سجلات وزارة العدل الأمريكية متعاقدة معها الإمارات العربية المتحدة لكي تبث على وسائل التواصل الاجتماعي أن قطر دولة داعمة للإرهاب، وهذا فقط مثال واحد من الأمثلة الكثيرة للشركات التي تم توظيفها للعمل على شيطنة دولة قطر.تصرفات متهورة ضيعت قيام الاتحاد الخليجي أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الشعب القطري وقف وقفة رجل واحد أمام كافة القوى التي تحاول الاعتداء عليه وعلى سيادته، وهذه الوقفة نثمنها في دولة قطر كثيراً، وقيادة دولة قطر اتخذت قراراً منذ اليوم الأول هو الصمود والمضي قدماً ولن تتنازل عن سيادتها ولن ترضى أن تكون هناك دول أخرى تتحكم في دولة قطر ومسارها. وقال : بالنسبة لنا هذا هو الرد على الحصار وعلى الدول التي حاولت أن تمارس هذا التنمر السياسي على دولة قطر. وحول الخاسر والرابح من الأزمة، قال سعادته: نرى أن الجميع خاسرون، حيث خسرنا الكثير في مجلس التعاون الخليجي الذي بني على أيدي آبائنا وأسس منذ 1981، وهو في هذا المسار كان الاتجاه أن يكون هناك انتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، كل ذلك تمت خسارته بتصرفات للأسف لا يُقال عنها إلا متهورة.

مشاركة :