موسكو: العقيدة النووية الأمريكية الجديدة تثير تساؤلات

  • 2/3/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، أن العقيدة النووية الأمريكية الجديدة تثير تساؤلات، مؤكدا أن روسيا لن تقبل بمحاورتها من موقع القوة. قال أنطونوف للصحفيين في واشنطن الجمعة إنه لا بد من الدراسة التفصيلية والدقيقة للعقيدة الأمريكية الجديدة، مضيفا أنه تمكن من التعرف على الجزء العلني من هذه الوثيقة فقط، بالإضافة إلى التعليقات والملاحظات الأولى، التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس. لكن، برأيي كشخص عمل لفترة طويلة في مجال نزع السلاح وعدم الانتشار النووي، فحتى هذه التصريحات الأولى مثيرة للقلق بالتأكيد، أو دعونا نقول دون تسرع، إنها مثيرة للتساؤلات. وركزت العقيدة النووية الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة أمس الجمعة، على روسيا بشكل ملحوظ، وجاءت ردا على "تنمية قدرات روسيا وطبيعة استراتيجيتها وعودتها إلى منافسة القوى العظمى"، على حد تعبير ماتيس. ورفض أنطونوف ما ورد في العقيدة الأمريكية من اتهامات لروسيا بخرق معاهدات خاصة بضبط الأسلحة النووية وغير ذلك من التزاماتها الدولية، إضافة إلى التهديد الروسي المزعوم بالمبادرة في توجيه "ضربة نووية محدودة". وأكد السفير الروسي أن بلاده تتعامل بجدية ومسؤولية مع التزاماتها في مجال نزع السلاح وتنفذ المعاهدات المبرمة بدقة، مشيرا إلى أنه استغرب بصورة خاصة الادعاء الوارد في الوثيقة، بأن موسكو رفضت أو ترفض اقتراحات أمريكية بشأن مواصلة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. وأوضح أنطونوف أن موسكو حذرت مرارا وبشكل رسمي، أن موافقتها على معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، كانت مرهونة بمستوى الدفاع الصاروخي القائم وقت التوقيع عليها، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار ما حدث في مجال الدفاع الصاروخي في وقت لاحق، بعد أن قررت واشنطن الانسحاب من معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية عام 2001. ووفقا للدبلوماسي الروسي، فإن ما صاحب صدور العقيدة النووية الأمريكية الجديدة من تعليقات، لا يسهم في إقامة عملية تفاوضية سليمة، مشددا على أنه لا يجوز مخاطبة روسيا من موقع القوة وبغطرسة. واعتبر أنطونوف أن الولايات المتحدة اخترعت "فزاعة" متمثلة بروسيا، من أجل تبرير نمو الإنفاق العسكري وزيادة القدرات النووية الأمريكية. مع ذلك، عبر السفير الروسي عن قناعته الراسخة بضرورة مواصلة التعاون بين موسكو وواشنطن في مجال نزع السلاح. المصدر: نوفوستي متري سعيد

مشاركة :