موسكو/ الأناضول قالت وزارة الخارجية الروسية، إن وثيقة العقيدة النووية الأمريكية الجديدة، التي تتناول سبل ردع قوة روسيا النووية، "تسببت بخيبة أمل عميقة لدى موسكو". جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، نقلته وكالة "تاس" الروسية (خاصة)، تعليقا على الوثيقة الأمريكية. ونشرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، وثيقة خاصة بعقيدة السياسة النووية للبلاد في الفترة الحالية، تركز على عزمها تعزيز قدراتها النووية لردع روسيا. وأضافت الخارجية الروسية أن هذه العقيدة "لا علاقة لها بالوضع الحقيقي". ولفتت إلى أن واشنطن استخدمت الوثيقة لتبرير سياستها في بناء قوة نووية ضخمة. وشددت على سعيها الدائم من أجل "حث واشنطن على إيجاد حلول جادة للمشاكل المتزايدة حول الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي". وذكرت الوثيقة الأمريكية المعروفة باسم "مراجعة الموقف النووي" أن واشنطن ستواجه الأسلحة النووية الروسية الآخذة في النمو عبر استخدام أخرى ذات قوة تدميرية منخفضة (أقل من 20 كيلو طن). وتعد القنبلة الذرية التي أُلقيت على مدينة هيروشيما اليابانية، أحد نماذج الأسلحة ذات القوة التدميرية المنخفضة. وذكرت واشنطن في الوثيقة أنّ من بين سياستها "جعل موسكو تدرك أن أي استخدام للأسلحة النووية، مهما كان محدوداً، فهو غير مقبول". يشار أن آخر مراجعة للسياسة النووية الأمريكية كان عام 2010. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، خلال الإعلان عن "أول استراتيجية أمريكية للدفاع الوطني منذ 10 سنوات"، إن "أولويات الأمن القومي الأمريكي لم تعد محاربة التهديد الإرهابي، بل مواجهة التوسع السريع للجيش الصيني، وسياسة روسيا العدوانية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :