قال المهندس وائل المعداوي، وزير الطيران المدني السابق، إن التعامل مع أي حادث طيران يقوم بصفة رئيسة على تحليل الحادث ومعرفة أسبابه، خصوصا أن تلك الحوادث لها تبعات اقتصادية جسيمة جدا، لأن كل الركاب المتضررين يستحقون تعويضات، وهي التي تدفعها شركات التأمين مباشرة، لحين انتهاء التحقيقات ومعرفة الجهة المقصرة، لمحاسبتها واسترداد أموال التعويضات منها.وأضاف «المعداوي» في حوار خاص لـ«صدى البلد»، ينشر لاحقا، أنه يتم فتح تحقيق موسَّع لمعرفة الجانب المقصر في هذا الحادث، ويشارك فيه الكثير من الجهات بحيث يصعب إخفاء أو تزوير الحقائق، هناك الكثير من الجهات التي تشارك في التحقيق منها الدولة التي وقع في دائرتها الحادث، والدولة الصانعة للطائرة، والدولة التي لها ضحايا على متن الطائرة المنكوبة، وفي النهاية يصدر تقرير عن الجهة القائمة بالتحقيق يكشف حقيقة وقوع الحادث.وأوضح أن أهم الأدوات المستخدمة في كشف ملابسات الحادث هو «الصندوق الأسود» المكون من أكثر من جهاز، هي جهاز (FDR)، وهو المسئول عن تسجيل بيان الطيران سواء سرعتها أو ميلها بشكل أو بآخر أي أنه يسجل كل تحركات الطائرة، وجهاز (CVR)، وهو الجهاز المسئول عن تسجيل أي صوت على متن الطائرة؛ لهذا فإن الصندوق الأسود يكشف جزءا كبيرا من الأحداث التي سبقت الحادث.
مشاركة :