ماتيوس: الإمارات تملك كل المقومات لبلوغ المونديال

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: أحمد السيد سرد لوثار هربرت ماتيوس، أسطورة كرة القدم الألمانية السابق، وقائد منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم 1990، الكثير من التفاصيل ل«الخليج الرياضي» في ما يخص المنتخب الألماني وتطلعاته إلى مونديال روسيا 2018، كما تحدث عن منتخب الإمارات، واستخدام تقنية الفيديو للحكام في الدوري الألماني، وتوجه ببعض النصائح للاتحاد الإماراتي لكرة القدم بضرورة التحلي بالصبر قبيل الشروع في تطبيق تقنية الفيديو في الملاعب الإماراتية، ومنح الحكام الفرصة في استيعاب كل الأمور التي تتعلق بتلك التقنية الجديدة.وزار ماتيوس الإمارات بغرض السياحة، بجانب مشاركته في الترويج لكرة القدم الألمانية في دولة الإمارات، بمبادرة من نادي اينتراخت فرانكفورت الألماني لكرة القدم، والرابطة الدولية للدوري الألماني. وذكر ماتيوس أنه تابع المنتخب الإماراتي في تصفيات كأس العالم 2018، منوهاً بأن المنتخب يحتاج إلى المزيد العمل الجاد خلال الفترة المقبلة، وقال: تابعت بعض المباريات لمنتخب الإمارات في التصفيات، وكان لديه الأفضل لتقديمه، خاصة بعد أن حقق فوزاً مهماً على المنافس القوي اليابان في المباراة الأولى، وأعتقد أن الإمارات تمتلك نفس مقومات المنتخب السعودي الذي تأهل لكأس العالم، ويجب على القائمين على شؤون المنتخب العمل الجدي المتواصل في المرحلة المقبلة لتطوير مستوى المنتخب، لتحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2022، خصوصاً أن المنافسات قوية بين المنتخبات الآسيوية، بمشاركة اليابان، وكوريا الجنوبية، وإيران، وعندما تنجح الإمارات في تخطي تلك المنتخبات ستنجح في الوصول للمونديال، وتحقيق حلم جماهيرها.وأضاف: أتابع بشكل دائم نتائج منتخب الإمارات في مختلف المنافسات التي يشارك فيها، وأتمنى له التوفيق، ولدي ذكريات خاصة مع الإمارات، منذ أن واجهناها في كأس العالم 1990، ووقتها انتصرنا بخماسية مقابل هدف، وأحرص على زيارة الإمارات 4 مرات سنوياً، وهي بلد جميل، وقريب إلى قلبي، تتمتع بالأمن والأمان، وملاذ لكل شخص يرغب في قضاء وقت ممتع.وأبدى ماتيوس سعادته بزيارة الإمارات، ونقله خبراته إلى دولة تعشق كرة القدم بجنون، وقال: بكل تأكيد أن الجماهير في الإمارات تنتظر النهوض بمستوى كرة القدم في دولتها ليواكب ما شهدته معظم الدول الأوروبية من نجاح منقطع النظير في مختلف المحافل الدولية، وبلا شك، فإن الاستراتيجية الجيدة تقود إلى النتائج الجيدة، فبداية تطور استراتيجيات العمل في الدوري الإماراتي، ستقود المنتخب إلى تحقيق آمال جماهيره في الفترة المقبلة. وطالب الأسطورة الألمانية، الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، بمنح الحكام الوقت الكافي قبل تطبيق تقنية الفيديو الجديدة في مباريات الدوري الإماراتي، لافتاً إلى ضرورة تدريب الحكام على كيفية التعامل الماهر والسريع مع تلك التقنية، حتى لا يفاجأ الاتحاد بحدوث مشاكل بعد شروعه في تعميم التقنية على المنافسات المحلية، كما طالبهم بالاستفادة من التجربة الألمانية التي كانت سباقة في تطبيق هذه التقنية، ونجحت فيها بامتياز، وتغلبت على سلبياتها المتمثلة في التأخير في اتخاذ القرار، وتأثيره في إثارة المباراة، واستياء بعض الجماهير من القرارات التحكيمية التي من الممكن أن تتبدل بعد مشاهدة الحكم للقطة لمرات عدة في الفيديو، فيتم عرض كل التفاصيل التي يقوم بها الحكم أثناء ذهابه للمكان المخصص لحكم الفيديو، على الشاشة العملاقة للملعب، ما يجعل الجماهير متابعة للحدث، ولا تنفصل عن أجواء المباراة، وبالتالي تنتابها حالة من القبول للقرار الذي يتخذه الحكم.وقال إن اتحاد الكرة الإماراتي يجب عليه التروي قبل الشروع في إطلاق تقنية الفيديو في الملاعب الإماراتية، ومنح الحكام وقتهم الكافي لفهم كل ما يدور حول تلك التقنية الجديدة عليهم، ويجب أن يتدربوا على استخدامها لضمان سرعة التجاوب بين الشخص الذي يجلس في المنطقة المخصصة للفيديو (حكم الفيديو)، وبين الحكم في الملعب الذي يغادر إلى الخارج لمتابعة الحالة التحكيمية المراد التأكد منها لاتخاذ القرار المناسب حيالها، ويجب أن يكون الحكم صاحب قرار في تلك اللحظة، وتأكده من خلال إعادة الحالة في الفيديو لأكثر من مرة، قبل اتخاذه القرار، وضرورة مراعاة عدم التأخير في اتخاذ القرار لعدم التأثير في إثارة ومتعة المنافسة في أرضية الملعب، ما يؤثر في المستوى الفني للمباراة.وأشاد بتقنية الفيديو للحكام، والاستعانة بها في مباريات كأس العالم التي ستقام في روسيا الصيف المقبل، وقال: لا شك هي فكرة رائعة، ونحن بدأنا تطبيقها في الدوري الألماني منذ فترة، وكنا نواجه بعض المشاكل في تطبيقها في البداية، ولكن عملنا على تطويرها، لتحقيق الأهداف المرجوة منها بتطبيق العدالة بين الفريقين، وتفادي الأخطاء التحكيمية، ومن عيوب تلك التقنية هو التأخر من قبل الحكم في اتخاذ القرار، والوقت الذي يحتاجه من أجل مشاهدة إعادة اللقطة في الفيديو؛ ونحن تغلبنا على تلك المعضلة التي قد تسبب غضب الجماهير المنتظرة للقرار، الذي من المحتمل أن يكون لمصلحة فريقها أو العكس، فيتم عرض ما يقوم به الحكم أثناء مشاهدته إعادة اللقطة في الفيديو على الشاشة العملاقة للملعب، لتكون الجماهير على اطلاع بكل شيء، ما يولد لديها حالة من الرضا على القرار الذي يتخذه الحكم.وتابع: نجحنا في تحقيق إحصاءات رائعة، حول القرارات التحكيمية الصائبة خلال المباريات التي جرت خلال فترة أول ستة أشهر من تطبيق تقنية الفيديو في الدوري الألماني، حيث بلغت نسبة القرارات الصائبة 67%، وتعتبر نسبة مطمئنة وتدل على أننا نمضي في الطريق الصحيح، لأن كرة القدم بشكل عام لا تخلو من أي أخطاء.وأشار الأسطورة الألمانية، إلى أن منتخب بلاده يسعى للدفاع عن لقبه ضمن منافسات مونديال روسيا 2018، بعد أن نجح في الظفر باللقب للمرة الرابعة في تاريخه في نسخة 2014 بالبرازيل، وقال: ندعم لاعبينا للظهور بالمستوى المأمول الذي يكفل المضي قدماً في طريق المحافظة على اللقب، الذي لن يكون مفروشاً بالورود، وقال مضيفاً: «ألمانيا مرشحة لحصد اللقب نظرياً، ولكن افتقادنا عناصر الخبرة في المنتخب خلال الفترة الأخيرة، لا شك في أنه يؤثر نوعاً ما في الأداء، وستواجه ألمانيا منافسة شرسة من قبل العديد من المنتخبات على لقب كأس العالم، ونتمنى أن تحقق ألمانيا اللقب الخامس ليضاف إلى الإنجازات العديدة التي تحققت خلال السنوات الأخيرة».وأوضح كابتن منتخب ألمانيا السابق، أن فوز بلاده ببطولة أوروبا تحت 19 سنة التي أقيمت في المجر عام 2014، هو خير دليل على أن الأندية الألمانية أصبحت تولي أكاديميات كرة القدم اهتماماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، والعمل على تنقية مخرجاتها التي أصبحت رافداً للمنتخبات الوطنية في مختلف الأعمار السنية، مشيراً إلى أن أكاديميات الأندية الألمانية تقوم في الفترة الحالية باستقطاب مدربين على مستوى عال، وتهتم بالنشء منذ الصغر، الذي يعد الأساس لمد فرق النادي باللاعبين في مختلف المراكز.وعن رأيه في مواطنه يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا حالياً، الذي قضى مع المنتخب فترة طويلة مملوءة بالإنجازات المبهرة امتدت إلى ما يقارب 12 عاماً، وتوج كمدرب بلقب النسخة الأخيرة لكأس العالم في البرازيل 2014، ولقب كأس القارات في البرازيل 2017، وعمل قبلها لموسمين كمساعد مدرب مع يورغن كلينسمان، قال ماتيوس «مدرب قدير، ويملك فلسفة عمل مميزة، ويلقى كل الاحترام والتقدير من جانب اللاعبين، كما يبحث بشكل مستمر عن الوصول للأفضل وتحسين مستوى المنتخب لتحقيق آمال الجماهير، ويسعى لوف لتطوير مهارة اللاعبين لخدمة مصلحة المنتخب، وأعتقد أن كل الأشخاص في الوسط الرياضي في ألمانيا يكنون له كل الاحترام والتقدير، وليس المدربين والمسؤولين الفنيين في الأندية فقط. واعتبر أيقونة كرة القدم الألمانية، أن استدعاء المدرب لوف للعديد من اللاعبين الشباب يعد ظاهرة صحية، وقال: من الأفضل أن تعتمد كمدرب على قاعدة كبيرة من اللاعبين، لأنها تمنحك المزيد من الخيارات للدفع بأفضل 11 لاعباً، وأنا سعيد بتلك السياسة الناجحة، التي تتيح المجال للأفضل لتمثيل منتخب المانشافت، وأعتقد أن لوف يملك شخصية قوية في تعامله مع اللاعبين، ويتحلى بالشجاعة والصرامة في قراراته التي يراها صحيحة، في منح الفرصة للشباب ليحلوا بدلاً من اللاعبين أصحاب الخبرة والذين سبق لهم تمثيل المنتخب لفترات طويلة، وشهد أداؤهم هبوطاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، فالأجدر هو تغليب مصلحة المنتخب للمواصلة بنفس القوة في الأداء في الاستحقاقات المقبلة. إنجازات ماتيوس مع منتخب ألمانيا * كأس العالم 1990 بإيطاليا وكان كابتن المنتخب الألماني.* المركز الثاني بكأس العالم 1986 بالمكسيك.* المركز الثاني بكأس العالم 1982 بإسبانيا.* أكثر اللاعبين مشاركة في كأس العالم 1982 بإسبانيا، 1986 بالمكسيك، 1990 بإيطاليا، 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، 1998 بفرنسا. لوثار في سطور يعتبر أول لاعب يحصل على جائزة أفضل لاعب في العالم، حيث حصد الجائزة حين تدشينها في عام 1991، وذلك بعد تألقه اللافت مع المنتخب في كأس العالم 1990 التي أقيمت في إيطاليا، وتفوق ماتيوس على الفرنسي جان بيير بابان والانجليزي غاري لينيكر صاحبي المركزين الثاني والثالث في ترتيب أفضل لاعبي العالم.ومثل لوثار ماتيوس العديد من الأندية العالمية، حيث بدأ مسيرته مع نادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني خلال الفترة (1979 - 1984).

مشاركة :