من أجل تاريخك.. اعتزل يا نور - عبدالرحمن القرني

  • 10/20/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عندما اتخذت إدارة الاتحاد السابقة برئاسة محمد فايز قرارها التاريخي (الشجاع) بإبعادها لعدد من اللاعبين الذين لم يعد لديهم ما يقدمونه جاء على رأس القائمة قائد الفريق ونجمه الجماهيري محمد نور، اتفق الجميع على سلامة المبدأ والهدف واختلفوا في طريقة الإبعاد ولكنها في النهاية آتت أُكلها سريعا ولم تتأخر كثيراً واستطاع ذلك الفريق الشاب الذي كان ينتظر الفرصة على أحر من الجمر من تحقيق كأس الملك للأبطال والعودة لتمثيل القارة في دوري أبطال آسيا وكان هذا الجيل الشاب الذي وُلد بطلاً يحتاج لجهاز فني كفؤ ورباعي أجنبي على مستوى عال كي يواصل هذا التميز والإبداع، ولكن للأسف استغل من لم يكن سعيداً بهذا التحوّل الناجح عدم استطاعة تلك الإدارة بالوفاء بهذه المتطلبات فبدلا من مساعدتهم لإيجاد الحلول لأنّهم في النهاية جاءوا لخدمة الكيان أولاً وعاشراً بدأوا في شن حربهم عليها تحت ذريعة الغيرة والحب والعزف على وتر (الإنقاذ) وكسبوا مع الأسف عاطفة المشجع الغيور الذي يريد أن يستمر فريقه بطلاً وجاءوا بإدارة بديلة تملك الآلة الإعلامية التي تساعدها على تغييب واقعها الذي لا يختلف كثيرا عن سابقتها بل أنها تتأخر في درجة الفكر! حينما نجحت في حملتها الانتخابية ورفعت شعار (الإنقاذ) وهي تدرك أنها لا تملك الأدوات التي تساعدها على ذلك لم يكن أمامها سوى كسب عاطفة الجماهير بإعادة قائد الفريق محمد نور لإدراكها من ناحية بما يملكه من مكانة لدى جماهير ارتبطت به وارتبط بها ومن ناحية أخرى وهي الأهم بإكمال مسلسل الحرب والمزيد من التأليب على إدارة الفايز وجمجوم وان قرارهما في إبعاده لم يكن صحيحاً وهي تعلم أن خطوة إعادتها له لن تضيف للفريق فنيا كون اللاعب وصل لمراحله الأخيرة والتي لا تمكنه من مجاراة هذا الجيل الذي ولد متوجا بالذهب كانت خطوة مدروسة إذ وضعته بمثابة الغطاء الواقي لها أمام اللاعبين الشباب والجماهير في حال عدم وفائها في أي أمر أو خسارتها لأي استحقاق ورأينا كيف استطاع إقناع كثير منهم بجدولة مستحقاتهم قبل فترة التسجيل وكذلك التصدي لكثير من الجماهير بعد الخروج المذل أمام العين الإماراتي من دوري أبطال آسيا، والآن وبعد مضي سبع جولات من الدوري ومشاركة نور كلاعب أساسي في أغلب المباريات كان حجر عثرة أمام تقديم الفريق للمستوى الذي تتطلع له الجماهير الاتحادية وان تحققت كامل النقاط من أمام فرق المؤخرة وتصدره لجدول الترتيب إلا أنها لا تشفع له لمقارعة المنافسين!! والان كُشفت الأقنعة وبات لزاما الاعتراف بالأمر الواقع وإسدال الستار عن الفصل الأخير من (مسلسل عودة نور) والاهم أن يدرك اللاعب نفسه الذي كان نجما أسطوريا في ذاكرة الاتحاديين أنها سنّة الحياة وعليه الخروج أمام الجماهير التي تغنت به كثيرا معترفا بعدم قدرته على مجاراة حيوية الشباب وإعلانه الاعتزال لأنّ التاريخ سيحفظ له هذه الخطوة قبل أنّ ينهيها بطريقة لا تليق به كلاعب ارتبط بالذهب منذ بداياته الأولى مع الفريق لان ما حدث من ردة فعل غاضبة في مباراة الخليج حول أدائه في المباراة مؤشر أولى وناقوس يجب أن يضعه عنوانا عريضا لإعلان التوقف عن الركض قبل ان يغادر بطريقة لا تليق به.

مشاركة :