خبير حساسية ومناعة: 10 مخاطر صحية بسبب تباين درجات الحرارة

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن خبير الحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، أن هناك 10 مخاطر صحية يصاب بها الإنسان نتيجة لتباين وتذبذب درجات حرارة الجو ارتفاعا وانخفاضا الذي تشهده مصر حاليًا، مشيرًا إلى أن مرضى حساسية الصدر هم الفئة الأكثر معاناة من التذبذب خاصة الذين يهملون العلاج ولا يصلون لعتبات السيطرة على الربو التي تقي من الوفاة المبكرة.وقال بدران -في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد- إن تقلب العوامل المناخية يؤدي إلى تغيرات في جسم الإنسان وأن المخاطر الصحية العشرة هي: تورم الأغشية المخاطية التنفسية، وزيادة معدلات التنفس من الفم، وجفاف الهواء البارد يزيد من تهيج وضيق الشعب الهوائية، وزيادة المخاط في الجهاز التنفسي، وزيادة معدلات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وزيادة فترات البقاء في المنازل مما يزيد من فترات وكثافة التعرض لمسببات الحساسية داخل المنازل وأبرزها غبار المنزل وأدخنة التبغ، والبرودة تزيد من ملوثات الجو والرطوبة، والمعاناة من فوبيا البرد والخوف من تقلبات الطقس يقلل المناعة ويزيد الحساسية للبرودة في الصدر، قلة شرب الماء والسوائل شتاء في المجتمعات العربية وهذا يقلل من كفاءة الأهداب التنفسية. وشدد بدران على أن التفاوت في درجات الحرارة وتقلبات الطقس والمخاطر الصحية للتنقل بين أجواء الأربعة فصول في يوم واحد أو أسبوع واحد هو نتيجة لتغير المناخ الذي ارتبط بزيادة حرارة الأرض وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون مما يزيد من إنتاج حبوب اللقاح، مشيرا إلى تفاعل حبوب اللقاح مع تلوث الهواء في المناطق الحضرية حيث يتم إطلاق حبوب اللقاح في الصباح وارتفاعها إلى الغلاف الجوي العلوي كلما ارتفعت درجات الحرارة وعندما يبرد الهواء في المساء تبدأ حبوب اللقاح في النزول لأسفل مرة أخرى وتصبح الساعات من السابعة وحتى العاشرة مساء الأعلى في مستويات حبوب اللقاح، وفي المباني الشاهقة تدخل حبوب اللقاح إذا كانت النوافذ مفتوحة إلى جانب أن الهواء الجاف والعواصف تنقل حبوب اللقاح لمسافات بعيدة.وحذر من التخلي عن ملابس الشتاء أو التخفيف منها في فترة الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة الذي تشهده مصر منذ بداية الأسبوع الجاري حيث وصلت في محافظات الوجه البحري والقاهرة من 26 إلى 28 درجة مئوية، وفي جنوب الصعيد من 29 إلى 32 درجة مئوية بحسب ما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية.وأشار استشارى الأطفال إلى ما يعرف علميًا بـ "أرتيكاريا البرد" وهو نوع من الأرتيكاريا الفيزيائية التي تصيب الجلد مسببة أحمرار وطفح كبير على سطحه، منوهًا بأن "أرتيكاريا البرد" المكتسبة تصيب النساء ضعف الرجال وتسببها درجات الحرارة المنخفضة والتغير السريع في درجات الحرارة الذي يعزز قدرة الجسم على إنتاج مواد تسبب تفاعلات الحساسية في الجلد وتسبب رشح السوائل من الشعيرات الدموية مما يؤدي إلى تورم وانتفاخ أنسجة الجلد، وظهور طفح أحمر مثير للحكة وانتفاخات شاحبة على الجلد تكون على شكل رقع صغيرة يتراوح قطرها من ملليمترات قليلة إلى عدة سنتيمترات، ثم تقل وتختفي عندما تقل البرودة.وأوضح أسباب الأرتيكاريا ترجع إلى برودة الجو في الشتاء خاصة عند درجات حرارة أقل من 4 درجات مئوية، والتعرض لهواء التكييف البارد في الصيف، وشرب سوائل باردة، وتناول طعام بارد أو لمس الأجسام الباردة، والسباحة في مياه باردة أو الاستحمام بالماء البارد، وتناول محاليل أو أدوية مبردة بالوريد في المستشفيات، أو وجود التهاب أو مرض مزمن، بالإضافة إلى أرتيكاريا البرد المهنية التي تصيب أصحاب مهن معينة وربات البيوت.وأكد خبير الحساسية والمناعة أن مضاعفات أرتيكاريا البرد نادرة جدا، خاصةً عندما تصاحبها صدمة تحسسية في صورة تورم الجلد والأنف والفم والحلق والحنجرة والعيون مع صعوبة التكلم والتنفس وهبوط الضغط والدوخة، موضحًا أن الوقاية والعلاج يكون بتجنب التعرض لدرجات الحرارة الباردة والتدفئة الجيدة وحماية الجلد بارتداء ملابس كافية وقفازات وستر واقية لو كان نوع العمل يضطر للتعرض لمياه باردة وتجنب تناول الأيس كريم والمشروبات والأطعمة الباردة والأدوية الخاصة بالوقاية من الحساسية والعلاج الفوري عند ظهور الأعراض.وأوضح أن تباين درجات الحرارة يسبب تقلب المزاج والتوتر الذي يسبب القلق والخوف ويجلب 40 مرضا منها قلة المناعة والحساسية، وربما تزيد الموجات الحارة من التوتر والعنف وقلة النوم والإحساس بالتعب في بعض المجتمعات خاصة البلاد ذات الأجواء شديدة البرودة التي ترتبط بقلة فترات سطوع الشمس وبالتالي نقص فيتامين (د)، مشددًا على أن هناك 14 دراسة أجريت على 31 ألف شخص أثبتت أن نقص فيتامين (د) يرتبط بالاكتئاب وكلما انخفضت نسبته زادت فرص الاكتئاب، وأن الشمس المشرقة تحسن المزاج.وذكر بدران أن استنشاق مرضى الربو هواءً حارًا عالي الرطوبة يسبب زيادة فوريه مؤقتة في مقاومة المجاري الهوائية لسريان الهواء، وضيق الشعب الهوائية والكحة وزيادة في إفراز المخاط وتشير الدراسات الحديثة إلى أن كل زيادة بنسبة 10% في الرطوبة النسبية داخل المنازل ترتبط بزيادة قدرها 2.7 % في انتشار الربو، وعالميًا فإن المناطق ذات الرطوبة النسبية أقل من 50% هي الأقل في معدلات الإصابة بالربو.وأشار إلى أن معدلات الإصابة بنوبات الربو وحدتها تزداد في فصل الشتاء، حيث يعاني هؤلاء المرضى خاصة الأطفال منهم من حساسية في الشعب الهوائية للبرد وهم أكثر تحسسًا من الأشخاص العاديين للبرد لعدة أسباب منها تورم الأغشية المخاطية التنفسية نتيجة دخول الهواء البارد أو الرطب المجاري التنفسية وضيق الشعب الهوائية مما يسبب أعراض الربو، مثل السعال، وضيق النفس، والصفير وهو صوت أزيز موسيقي عالي النبرة خشن ومستمر، يصدر من الشعب الهوائية أثناء التنفس، وزيادة انسداد الأنف مع برودة الجو وبالتالي زيادة معدلات التنفس من الفم، مما يعني الحرمان من تدفئة وترطيب الأنف للهواء المستنشق، وبالتالي وصوله جاف بارد إلى الرئتين مما يزيد من معاناة مرضى حساسية الشعب الهوائية.وقال بدران إن تركيز ملوثات الهواء يزداد مع البرودة، وهناك تغيرات موسمية للملوثات الجوية، فهي تكون مرتفعة في المواسم الأكثر برودة ومنخفضة في المواسم الأكثر دفئًا، وخلال فصل الشتاء تقلل البرودة حجم التشتت الذي يمكن أن تنتشر فيه الملوثات، مما يزيد من تركيزها.

مشاركة :