قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة ديمة كابيتال للاستثمار حسام ناصر المزيعل إن الاستراتيجية التي تم تنفيذها بنجاح خلال السنوات الثلاث الماضية وجهت أعمال الشركة نحو التركيز على الاستثمار العقاري في الأسواق الدولية، مما ساهم في تطوير الأداء وتوسيع أنشطة الشركة وتنويعها جغرافياً وقطاعياً، للحد من المخاطر وتحقيق الأرباح المستدامة، والتنويع بين مجالات الاستثمار القصير والمتوسط الأجل، وأصبحت الشركة تدير أصولاً عقارية بقيمة 800 مليون دولار أميركي تقريباً من خلال عدة محافظ في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، وتحقق أفضل معدلات العوائد على مستوى السوق. وقال المزيعل في لقاء مع قناة سي إن بي سي عربية إن الشركة تدرس بشكل دائم العديد من الفرص الاستثمارية ذات النوعية الجيدة، وإنه ضمن جهود الاستفادة من تطور سوق العقار في الولايات المتحدة وإيجاد مصادر دخل في عقارات جيدة ومتميزة العائد ومتزايدة القيمة، فقد استحوذت الشركة على محفظة عقارية تتخصص في الخدمات اللوجستية، مكونة من 26 عقاراً تتوزع بين 16 ولاية أميركية في الغرب الأوسط والساحل الشرقي للولايات المتحدة، وتصل قيمتها إلى 160 مليون دولار تقريباً، وهي مؤجرة بالكامل، ويتوقع أن تحقق عائداً سنوياً لا يقل عن %9 يوزع شهرياً، فيما قد يصل العائد الداخلي المتوقع إلى نحو %10.25 في نهاية مدة الاستثمار التي تتراوح بين 3 و5 سنوات، معتبراً أن هذه المحفظة قفزة في أصول الشركة، سواء من حيث القيمة حيث تزيد بمعدل الضعف عن القيم المعتادة لمحافظ الشركة التى تتراوح في العادة بين 60 و90 مليون دولار، أو من حيث النوعية حيث إن القطاع اللوجستي قطاع حيوي يزداد الطلب عليه بشكل مطرد. وكذلك، فإن نوعية المستأجرين والعقود الطويلة الأمد التي يبلغ متوسط مدتها 13 سنة تقريباً، بالإضافة إلى إمكانية تطوير المحفظة من خلال عمل إضافات لبعض الخدمات المساندة للتشغيل العقاري أو زيادة بعض الوحدات التأجيرية للمحفظة التي تبلغ مساحتها التأجيرية الحالية نحو 2.4 مليون قدم مربعة، وإضافة مصادر دخل إضافية للعقارات. وأكد المزيعل أن الشركة تعمل في مجال الاستثمار بالعقار في الأسواق الدولية خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا، مواكبة للطلب المتزايد في السوق نحو هذا الاستثمار الذي يحقق عوائد جيدة في ظل مخاطر مقبولة، مشيراً إلى أن السوق الاميركية تتمتع بمزايا عديدة منها الشفافية في المعلومات والفرص الكبيرة وهي سوق ديناميكية متطورة واضحة في هيكلها الضريبي وبنائها التشريعي، وبالتالي لا يمكن لمستثمر في مجال العقار الدولي تجاهلها خاصة أن الدراسات تثبت أن هناك ثقة من المستثمرين في العقار الاميركي ورغبة في الاستثمار فيه. وأشار إلى أن استراتيجية الاستثمار تقوم على تشغيل وتطوير العقارات والاستفادة من التدفقات النقدية من التأجير لتحقيق أفضل العوائد الشهرية للمستثمرين، وكذلك العوائد الرأسمالية عند بيعها في نهاية فترة الاستثمار، ومن هنا يتم التركيز على الاستحواذ على أصول جيدة تتميز بقيمة ونسبة إشغال عاليتين، مع تنويع الاستثمار بحيث يشمل شتى القطاعات من سكني إلى تجاري أو إداري أو دور رعاية مسنين أو مراكز ضيافة وفي معظم المراحل العقارية من التصميم أو التطوير إلى عقار تحت الإنشاء أو عقار تحت التشغيل، كما تعتمد الشركة مجموعة من القواعد في تعاملها مع المستثمرين من أهمها الشفافية والمصداقية والمهنية، ونتيجة لذلك فهناك التزام واضح بالمساهمة بما لا يقل عن %10 في كل استثمارات الشركة المطروحة على العملاء، التي تحقق عوائد تتراوح بين %8 و%9 سنويًا توزع بشكل شهري. وحول فرص الاندماج بين شركة ديمة كابيتال وشركة البلاد العقارية، قال المزيعل إن الشركتين تتبعان لمجموعة الامتياز ونشاطهما متشابه، والاندماج بينهما من شأنه خلق كيان استثماري كبير بأصول لا تقل عن 70 مليون دينار، ولذلك فان إجراءات الدمج تسير بسلاسة وفق الدراسات والبرنامج الموضوع لها وحسب ما تستدعيه من متطلبات وموافقات، مشيرًا إلى أن عملية الدمج ستكون مفيدة في مجال تخفيض التكاليف وتعزيز الجدارة الائتمانية وتحقيق التكامل بين أصول الشركتين لتقليص المخاطر، حيث تعمل شركة ديمة على نطاق دولي بينما تتركز أصول البلاد على المستويين الإقليمي والمحلي. وشدد المزيعل على قدرة ومتانة شركة ديمة كابيتال وما تتمتع به من هيكل تنظيمي مرن وقدرات بشرية عالية الكفاءة مما يؤهلها لخوض أسواق جديدة وابتكار منتجات ذات ربحية، مثل دخول الشركة إلى مجال جديد ضمن نطاق عملها بالاستثمار في نوعية متخصصة من العقارات وهو قطاع الضيافة ويقصد به الفنادق المحدودة الخدمات ذات التشغيل التجاري التي تعتمد على الأعمال أكثر من السياحة، وهو قطاع جاذب للاستثمارات وعليه طلب، وبعد موافقة الهيئة الشرعية بالشركة تم الدخول إلى هذه السوق والاستثمار في عدد من الفنادق في الولايات المتحدة الأميركية.