أنقرة تهدد باستهداف القوات الأميركية في منبج وعفرين

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

وسط مساع لطمأنة فرنسا بأن عملية «غصن الزيتون» الجارية في سورية لا تهدف إلا إلى تطهير منطقة عفرين من «العناصر الإرهابية»، توعدت تركيا بتوسيع عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية إلى مدينة منبج وحتى إلى شرق الفرات، محذرة العسكريين الأميركيين من احتمال استهدافهم إذا قاتلوا بزي حلفائهم. غداة يوم عصيب خسرت فيه 7 جنود في عمليتها العسكرية الجارية في شمال سورية، هددت تركيا أمس الجنود الأميركيين الموجودين في عفرين بزي المقاتلين الأكراد، من أنهم قد يصبحون هدفاً للجيش. وشدد المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، في تصريح لقناة «CNN ترك»، على أنه «في حال لم يخرج مسلحو وحدات حماية الشعب من منبج، فإن القوات التركية ستدخلها وتواصل طريقها نحو شرق الفرات. وفي هذه الحالة سيصبح الجنود الأميركيون في هيئة وحدات حماية الشعب هدفاً لعملياتنا الجوية». وقال بوزداغ ان «القوات التركية مجبرة على دخول منبج إن لم يخرج منها الإرهابيون، وذلك من أجل شعبنا وبقاء دولتنا ووحدة ترابنا، ومن أجل أمن حدودنا، بالإضافة إلى منع إنشاء دولة إرهابية على الحدود»، مضيفاً: «لا نريد أي مواجهة مع الولايات المتحدة في منبج ولا في شرق الفرات ولا في أي مكان آخر، لكن يجب أن تتفهم حساسيات تركيا». وحذر بوزداغ من أنه «إذا ما ارتدى الجنود الأميركيون زي المسلحين الأكراد وقاتلوا معهم، فلن تكون هناك فرصة للتمييز وستعتبرهم أنقرة إرهابيين»، داعياً الإدارة الأميركية الى إبلاغ جنودها «عدم مواجهة القوات التركية والابتعاد عن مناطق عمليات مكافحة الإرهاب». «غصن الزيتون» وبعد ساعات من إقرار الجيش التركي بمقتل سبعة من جنوده في أكبر حصيلة يومية منذ إطلاق عملية «غصن الزيتون» في 20 يناير الماضي، تعهد رئيس الوزراء بن علي يلدريم الفصائل الكردية بدفع الثمن مضاعفاً. في هذه الأثناء، سعى الرئيس رجب طيب إردوغان إلى طمأنة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن نقرة «ليست لديها أطماع بأراضي سورية»، وأن العملية العسكرية الحالية «لا تهدف إلا إلى تطهير عفرين من العناصر الإرهابية». ووفق قصر الإليزيه، فإن إردوغان وماكرون اتفقا خلال محادثة هاتفية على «العمل على خريطة طريق دبلوماسية في سورية خلال الأسابيع المقبلة». ومع بدء الأسبوع الثالث للعملية، دخلت أرتال من حركة «نور الدين الزنكي» و«فيلق الشام» من نقطة كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي إلى تركيا للمشاركة في قتال وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، بحسب مصادر عسكرية لموقع «عنب بلدي»، الذي أشار إلى اشتعال ثمانية محاور على رأسها راجو، الذي تحاول أنقرة السيطرة عليها. المقاتلة الروسية وبينما أكد القائد العسكري في كتيبة الدفاع الجوي التابعة لهيئة «تحرير الشام» إسقاط الطائرة الروسية بصاروخ محمول على الكتف فوق سماء سراقب بريف إدلب، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إريك باهون أن تكون الولايات المتحدة زودت حلفاءها في سورية بصواريخ أرض- جو، ولا توجد لديها نية للقيام بذلك في المستقبل. وقال: «عملياتنا تركز جغرافيا على المهام القتالية المستمرة ضد داعش في شرق سورية، وسنقيم صحة هذه المزاعم حول استخدام هذا السلاح لضمان سلامة شركائنا في التحالف». ولاحقاً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن ضربة جوية من «سلاح بالغ الدقة» لم تكشف عنه، قتلت ما يربو على 30 مسلحاً من «جبهة النصرة» في منطقة سقوط الطائرة بسراقب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هدوءا تاماً ساد أمس محافظة إدلب، مؤكداً أنه لم يرصد منذ سقوط الطائرة الروسية أي عملية قصف أو إطلاق نار أو اشتباك، في كل مناطق سيطرة فصائل المعارضة ومحاور التماس بينها وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية. دمشق ودير الزور وفي ريف دمشق، تحشد قوات الرئيس بشار الأسد والميليشيات المساندة لها على ثلاث جبهات في الغوطة الشرقية، في محاولة لإحراز تقدم لمصلحتها، وخاصة في مدينة حرستا. وبعد التقدم الواسع لفصائل المعارضة ومحاصرتها إدارة المركبات بشكل كامل، يخطط النظام لعزل حرستا من جهة مدينة دوما، ومن جهة عربين. وبعد انقطاع لسنوات طويلة نتيجة المعارك ووجود تنظيم «داعش»، أقام مسيحيون أمس الأول في كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس المتضررة أول قداس لهم في مدينة دير الزور. وفي شارع سينما فؤاد، معقل التنظيم السابق في وسط المدينة، أقام البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، القداس بحضور عدد من العائدين الى المدينة وبمشاركة رجال دين مسلمين، في الكنيسة رغم الدمار الكبير. وهذا القداس هو الأول في المدينة منذ صيف 2012، العام الذي سيطرت فيه فصائل معارضة وإسلامية على أجزاء واسعة من المحافظة ومدينتها دير الزور، قبل أن يتصاعد نفوذ «داعش» ويستولي عليها.

مشاركة :