جدد الدحيل الوعد مع الانتصارات في دوري نجوم QNB ونجح في عبور الأهلي برباعية نظيفة، ليؤكد مرة أخرى أنه العملاق الذي لا يقهر في الموسم الحالي، ليتمسك الفريق بالصدارة محافظاً على الفارق بينه ونادي السد الذي واصل المطاردة بالفوز على قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليبقى الفارق نقطتين، حيث للدحيل 39 نقطة والسد 37 نقطة، والريان 35 نقطة بعد فوزه الصعب على المرخية بثلاثة أهداف مقابل هدف.عرفت الجولة تفوق زعيم الكرة القطرية نادي السد على نادي قطر في مباراة مثيرة تأخر فيها الزعيم بهدف ولكنه نجح في الوصول للنقاط الثلاث وبأهداف ثلاثة، ليؤكد مرة أخرى أن الزعيم يبقى زعيماً مهما تقدمت عليه الفرق، وقد جسدت المباراة ردة الفعل الحقيقية للفرق الكبيرة عندما تتعرض لهزة في أية مباراة، وقد كانت للسد قوته في الملعب، فقد تماسك الفريق سريعاً واستخدم حلاً فردياً رائعاً عبر قائده تشافي هيرنانديز الذي أرسل تسديدة بالمقاس على مقص المرمى القطراوي من ركلة حرة مباشرة أكد بها أن السد يملك الحلول أيضاً التي تعيده للمباراة إثر تأخره بهدف القطراوي عمر العمادي في أول دقائق المباراة، لينتفض بعد ذلك السد ويظهر شخصية البطل ويقدم نفسه منتصراً بأروع الأهداف. جودة اللاعبين أفادت الرهيب وشهدت الجولة تفوقاً صعباً لنادي الريان على المرخية القابع في المربع، والذي وضع الرهيب الرياني في المعاناة حتى الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، ولكن جودة اللاعبين في نادي الريان حسمت الأمر بعد أن نصب المرخية شبكة معقدة على لاعبي الريان في المباراة فرض عليهم التعادل بهدف لكل في البداية، ولكن الريان، الذي يملك لاعبين على مستوى جودة تاباتا وحمد الله، قدم مردوداً أكثر من رائع في فك شفرات دفاع المرخية بتمريرات سريعة ومهارية في الوقت نفسه أسفرت عن هدف ثانٍ ثم هدف ثالث، ليتفوق الريان بجودة لاعبيه وينجو من مطب المرخية الذي بقي في القاع، بينما عاد الريان للانتصارات بعد التعادل مع الدحيل وأبقى الفارق بينه والمقدمة أربع نقاط ونقطتين قبل جولة الفصل أمام الزعيم السداوي. المربع سيلاوي رغم المفاجآت وشهدت الجولة إهدار النقاط من جانب فريقي السيلية صاحب المركز الرابع برصيد 24 نقطة، وكان يمكن أن يرفعها إلى 26، ولكنه وقع في فخ الصواعق بالخور ونزف نقطتين وبات موقعه مهدداً في المربع، حتى جاءه الخبر من ملعب حمد الكبير بنزيف نقاط آخر لنادي أم صلال بتعادله مع العربي بدون أهداف، ليبقى خامساً في الترتيب برصيد 21 نقطة، ويضمن السيلية البقاء في المربع قبل المواجهة المقبلة من الدوري التي يتطلع فيها لتعزيز الفارق بينه والمنافس أم صلال الذي بقي أسيراً للتعادلات في المنافسة دون تحقيق هدفه مبكرا بالدخول للمربع. وبقي الخريطيات نجم الجولة بانتفاضته القوية وانتزاعه لنقطة غالية من السيلية حصل بها على دافع معنوي وغادر مربع الهزائم الذي أدى لتغيير مدربه في الجولة قبل الماضية، وآل بالأمور للمدرب السوري ياسر السباعي الذي نجح في تحقيق أول الغيث للصواعق بالتعادل مع السيلية، ليبدأ الزحف نحو النقاط بمبدأ أول الغيث قطرة. الفهود تعود للانتصارات طوى فهود الغرافة جراح الجولة الماضية التي خسروا فيها أمام السد، وحصلوا على دفعة معنوية كبيرة في مباراة الفريق الآسيوية أمام الأوزبكي التي عادت فيها فهود الغرافة للقارة الصفراء بعد غياب لخمس سنوات، واستعد الفريق لمعركة الفرسان بالخور، وقد نجح الفريق في استعادة بريقه وقدرته كفريق لا يخسر، ويمتلك روح الانتصارات، واستطاع أن يقدم مباراة قوية ومفتوحة أمام فرسان الخور، حسمها بالفوز بهدفين مقابل هدف ليرتفع للنقطة رغم 20، مستأنفاً رحلة البحث عن المربع وطرق أبوابه بشدة من أجل الوصول للهدف المطلوب في الموسم الحالي. وأظهرت المباراة تطوراً كبيراً في مستوى لاعبي الغرافة من الناحية الفنية والتكتيكية والضغط على المنافس في وسط الملعب، رغم أن الفريق عانى من هنات في الدفاع في الكثير من أوقات المباراة استغلها الخور بهدف، ولكنه فشل في التعادل وبقي الأمر تحت سيطرة رفاق القائد ويسلي سنايدر، الذي سجل أروع أهداف المباراة من تسديدة قوية على قوس منطقة الجزاء افتتح بها التسجيل للفريق، وأكد بها أن الفهد لن يكون رحيماً بالخصوم في قادم الجولات، وأضاف زميله مؤيد هدفاً ثانياً من مهارة فردية عالية أكد بها المهاجم الشاب أنه استفاق من سباته وسيعود إضافة كبيرة للغرافة، بينما كانت قوة الخور في روح لاعبيه وترجم ذلك قائد الفريق ماديسون بهدف، ولكنه لم يكن كافياً لخروج الخور بالتعادل على أقل تقدير. معاناة تجدد وعادت المعاناة مرة أخرى لناديي قطر والمرخية في الجولة، بعد أن خسر الأول أمام السد، والثاني أمام الريان بنفس النتيجة، وهي ثلاثة أهداف مقابل هدف، وجسدت المباراتان معاناة الفريقين في السباق والوصول للشباك بالقدر الكافي، رغم أن كليهما يقدم مستوى مميزاً في الفترة الأخيرة، ولكن النتائج لا تأتي وفق رغبات وطموحات اللاعبين لتخرج المعاناة إلى أرض الواقع بضرورة الانتصارات، ولكن وفقاً للقدرات فإنها أمر صعب، خصوصاً وأن الفريقين واجها صاحبي المركز الثاني والثالث من سوء حظهما، ولكن يبقى الأمل موجود في كرة القدم وقد يتخلى سوء الطالع عن المرخية ويذهب لفريق آخر، كما قد يغادر الإحباط قلعة الملك ويحل بمكان آخر. غابت ردة الفعل.. فتاه الأهلي بعد تعادلات وردة فعل أهلاوية في الجولات السابقة، تراجع الأهلي للوراء وخسر مواجهته أمام الدحيل برباعية، وقد كانت للعميد ردة فعل في المباريات خشيها الدحيل في البداية، ولكنه استمرأ الضغط على العميد دون أن يترك له فرصة العودة، وقد وقع العميد في فخ الخسارة نتيجة مواجهته لقوة ديناميكية في الملعب يقودها الدحيل بالخبرة والتمرس والمهارة وجودة اللاعبين التي سهلت الحسم، بينما تاه الأهلي في المباراة ولم يجد ضالته بسبب تباعد خطوطه وخسر اللقاء بطريقة لم يتوقعها أي متابع، حيث توقع الجميع أن المباراة لن تكون سهلة على الدحيل، وأن الأهلي أيضاً لن يكون فريسة لقوة الدحيل، ولكن ارتكب دفاع العميد وخط وسطه أخطاء أمام من لا يرحم، وهو اللاعب التونسي يوسف المساكني وزميله يوسف العربي، ليخرج الفريق بخسارة أبقت عليه في نقاطه الـ 16. أم صلال عانى من الفردية والتسرع أمام العربي كشفت الجولة عن بداية تراجع الأداء والنتائج على فريق أم صلال، الذي تعادل في مباراتين، وأهدر أربع نقاط كانت ستحمله إلى المربع الذهبي.. فقد أهدر صقور برزان الفرصة بالتوازي مع تعادل صاحب المركز نادي السيلية، أمام الخريطيات الذي أوقف انتصارات الشواهين بتعادل بطعم الخسارة للأخير وطعم النصر للصواعق. لكن أم صلال وقف عاجزاً أمام شفرات دفاع العربي، وخرج من اللقاء من دون أهداف، ومن دون مستوىً يذكر، ليساور الشك المتابعين بعدم قدرة صقور برزان على تحقيق هدفهم بالوصول إلى المربع، وعانى الفريق كثيراً من سوء التفاهم بين اللاعبين في وسط الملعب والهجوم، والفردية الكبيرة التي طغت على أداء بعض اللاعبين، مثل محمود المواس، بجانب الانتظار الدائم للمهاجم ساغبو، الذي فضل أن تصله الفرص في مكانه من دون التقدم إليها، فيما بقي أسامة الدراجي نجم البداية فقط، مع تسرع كبير من اللاعبين للوصول إلى الهدف، وهو أمر أضر بالأداء الجماعي للفريق، وحتى محاولات المدرب محمود جابر لم تكن كافية لإنقاذ فريقه من التراجع في المستوى أمام العربي. المرخية.. مستوى راقٍ لا يشبه نتائجه الفريق الوحيد صاحب المستوى الثابت في الأداء في الدوري في جميع المباريات هو فريق المرخية الذي يحتل المركز الأخير، ولكنه في الوقت عينه في حاجة إلى حظ فقط ليكون أحد أفضل الفرق في المستوى والتطور بمقياس الأداء والتنظيم والسرعة والتحولات الفنية في أرض الملعب دفاعاً وهجوماً. وقد قدم الفريق مستوى ثابتاً في جميع المباريات، وعانت أمامه كل الفرق، وآخرها كان الريان وهو الفريق الوحيد الذي انتزع نقطة من السد.. لأن السد لم يعرف التعادل في الموسم الحالي إلا أمام المرخية وكل نتائجه بوجهين فقط؛ الفوز والهزيمة، ولكن المرخية أوقفه. المرخية يقدم مستوى راقياً لا يشبه نتائجه، وهي شهادة كل المحللين في الدوري، ولكن الفريق يحتاج إلى مكان ينتزع منه الحظ ويرمي فيه سوء الطالع.. فالتوفيق في كرة القدم هو عامل مهم، لأن الأداء وحده لن يسجل في التاريخ وتكتب النتائج فقط، فالمدرب يوسف آدم يقوم بعمل كبير مع الفريق ولكنه في حاجة لأن يطرد سوء الحظ من الفريق. برهان.. عملاق المرمى العائد للتألق عاد العملاق الغرفاوي قاسم برهان مجدداً للتألق، فبعد أن قاد فريقه إلى التأهل لدوري أبطال آسيا أمام بختاكور الأوزبكي بمستواه الرائع وخبرته، استعاد برهان قوته في المرمى مرة أخرى، وقاد فريقه للفوز في مواجهة الخور، بتصديه لأصعب الكرات وفي أصعب التوقيتات من المباراة، ليضمن برهان بتألقه قيادة فريقه للنقاط الثلاث، وقد كان برهان عنواناً لليقظة في اللحظات التي ينتظر فيها أي فريق مساعدة حارس مرماه.. ليضرب برهان موعداً مع التألق والعودة لسابق مستواه الفني، الذي حقق من خلاله العديد من النجاحات مع الفهود والمنتخب. الخور والغرافة.. مباراة الأهداف الرائعة حضرت المتعة في مباراة الخور والغرافة، وكان فيها الفريقان يقدمان لوحة تنافسية زاهية، من خلال اللعب المفتوح وفنون كرة القدم في التمرير وتسجيل الأهداف، والأساليب الحديثة في الكرة بإغلاق مناطق الملعب في وسطه بتقارب اللاعبين وفي دفاعه بالتركيز العالي وفي المرمى باليقظة. ولم يكن الأمر مجرد صدفة بل نتاج جودة متقاسمة بين لاعبي الفريق، وقد أكد الهولندي سنايدر أنه قائد حقيقي عندما استخدم قوته ومهارته وخبرته في تسديد مخالفة في سقف المرمى، وبتكنيك لا يملكه إلا لاعب مثله باعتبار قرب المسافة، وسجل أروع هدف، وحتى الهدف الثاني للغرافة كان رائعاً جسد فيه الشاب مؤيد حسن مهارته الكبيرة في التعامل مع الكرات من زاوية ضيقة من المرمى مع حسن اختيار الزاوية وطريقة التسديد. أما هدف الخور فقد جدد به ماديسون على أنه لاعب لا يتلكأ في التعامل مع الفرق، فأحسن تسديد الكرة في مكان يحتاج إلى حسم وسرعة في اتخاذ القرار. جولة الأهداف المتقنة بقيادة هجوم الدحيل عرفت الجولة أهدافاً ممتعة من حيث المهارة والسرعة والدقة والاحترافية، وقد كان ذلك في مباراة الدحيل والأهلي، التي سُجلت فيها أربعة أهداف متنوعة كشفت عن مهارات اللاعبين في الدحيل وقدراتهم على إيجاد الحلول، على نحو ما يفعل التونسي يوسف المساكني مع الفريق والذي برع في تنويع اللعب وأساليب الدخول لمنطقة الجزاء، وسجل ثلاثة أهداف أكد بها تأثيره الكبير على فريقه بعد أن أهدى هدفاً للمهاجم يوسف العربي ليعود به للتسجيل بعد صيام.. وقد كشفت المباراة عن أن نادي الدحيل يقدم المتعة في كرة القدم بتسجيل الأهداف واللعب الجاد، وهي ثقافة مزروعة في نفوس اللاعبين الذين يدافعون عن شعار النادي ويحملون طموحاته في ارتياد منصات التتويج بالدوري للمرة الثانية وفي بطولات أخرى. «الأحلام» يحتاج إلى الفوز فقط وبعدها سينطلق يتجدد السؤال مع كل جولة للدوري متى سينتفض العربي ويحقق الانتصارات، وقد طال الشوق لجماهير الأحلام لترى فريقها يحصد العلامة الكاملة من الملعب، فكلما كان الأداء جيداً ظهرت عيوب في إنهاء الهجمات، وكلما تحسن الأمر في الهجوم ظهرت عيوب في الدفاع، وكلما تم تجويد الأداء في الدفاع والوسط ظهر العيب في الهجوم، فطريقة الترقيع لثغور الفريق في المباريات لم تعد كافية ليحقق العربي الانتصارات، وقد تعادل الفريق في المباراة الأخيرة ولاحت له بعض السوانح كان يمكن أن تحسم المباراة، ولكن الخلل كان في الهجوم والأمر يحتاج إلى وقت، ولكن خلاصة ما يحدث لفريق العربي هو المزيد من الصبر، والفريق يحتاج للفوز فقط من أجل الانطلاق دون توقف.;
مشاركة :