قال سامي حامد -الخبير في مجال المخاطر الجيوسياسية، ورئيس تحرير «ناشيونال إنترست»- إن عجز السعودية عن إلحاق هزيمة بالحوثيين في اليمن يُظهر أن المملكة ليست لديها خطة مجدية، وأنها مضطرة لقبول خيانة الإمارات بدعمها للانفصاليين.أضاف الكاتب -في مقال نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني- أن دعم الإمارات للانفصاليين الجنوبيين في اليمن لم يكن سراً، مشيراً إلى أنها سعت إلى مواجهة التقدم الحوثي السريع، مدفوعة بكراهية شديدة لجماعة الإخوان المسلمين في شكل حزب الإصلاح اليمني، إلى الاقتراب من عدد من الفصائل المختلفة، بما في ذلك الناصريون، والسعي إلى حليف قابل للحياة، لكن المشكلة بالنسبة للإمارات هي أن الانفصاليين الجنوبيين لم يكن لديهم نية لاستعادة صنعاء. وأشار الكاتب إلى أنه على الرغم من الخيانة الواضحة، فإن المصالح المشتركة بين السعودية والإمارات -وكذلك العلاقة الشخصية بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان- قوية بما فيه الكفاية للتغاضي عن هذه الأحداث. ولفت إلى أن بن زايد مارس دوراً حيوياً في قبول الولايات المتحدة لاحتمال أن يصبح محمد بن سلمان ملكاً على حساب منافسه السابق ولي العهد محمد بن نايف. وعلاوة على ذلك، فإن الإمارات ستؤكد على أن دولة قطر تبقى العدو الأول. وقال الكاتب إن بن زايد سيقول إن أي تداعيات بين الرياض وأبوظبي ستفيد الدوحة، وإنه بالنظر إلى ترسيخ الحوثيين في صنعاء، فمن المنطقي خلق مساحة للتنفس في الجنوب حتى يتمكنوا من التوصل إلى خطة أفضل. وأضاف: قد لا تتقبل السعودية هذه الحجة، لكن عجزها عن هزيمة الحوثيين عسكرياً -إلى جانب غياب حلفاء قابلين للاستمرار واستياء متواصل تجاه الإصلاح- يدل على أن المملكة ليست لديها خطة مجدية. واختتم مقاله بالقول: لن يكون من المستغرب أن تبتلع السعودية الإهانة، وتتقبل اقتراح الإمارات بقبول الوضع الراهن، وتسويق الأحداث الأخيرة بما يتماشى مع رغبات المملكة.;
مشاركة :