محاكمة جواد بن داوود المتهم بإيواء اثنين من منفذي هجمات باريس تصل مراحلها الأخيرة

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت محاكمة جواد بن داوود المتهم بإيواء اثنين من منفذي هجمات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 إلى مراحلها الأخيرة. ومن المقرر أن تنتهي مرافعات الادعاء الاثنين، في انتظار صدور توصيات النائب العام الثلاثاء، قبل أن يترك الكلام للدفاع. ومن المفترض أن يصدر الحكم في الأيام التالية. باتت محاكمة جواد بن داوود المتهم بإيواء اثنين من منفذي اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في مرحلتها الأخيرة، وانتقلت إلى شهادات أقارب الضحايا بعد أن استقطبت اهتمام وسائل الإعلام بالهرج الذي أثاره المتهم. ومن المقرر أن تنتهي الاثنين مرافعات الادعاء في الحق المدني التي بدأت الخميس على أن يصدر النائب العام توصياته الثلاثاء قبل أن يترك الكلام لمحامي المتهم. ومن المفترض أن يصدر الحكم في الأيام التالية. والمفارقة أن محاكمة الناجي الوحيد من منفذي هذه الاعتداءات صلاح عبد السلام ستنطلق الاثنين ببروكسل وستستمر أربعة أيام. ويمثل فيها الأخير مع شريك له بتهمة التورط المفترض في تبادل لإطلاق النار مع شرطيين في 15 آذار/مارس 2016 في بروكسل قبل ثلاثة أيام على توقيفه. وتلقى محاكمة بن داوود منذ انطلاقها في 24 كانون الثاني/يناير الماضي، أصداء واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي حيث يتم تناقل كل جملة يقولها المتهم في غضون دقائق. وكل يوم يتهافت طلاب القانون وفضوليون من أجل الدخول إلى القاعة حيث يتم إعادة بث وقائع المحاكمة في قصر العدل بباريس. في المحاكمة الأولى المرتبطة بالاعتداءات التي أوقعت 130 قتيلا يسود استغراب من تردد الضحك في القاعة ال16 لمحكمة الجنح وفي قاعتي إعادة البث. حتى أن وسائل الإعلام باتت تجمع "أفضل الجمل" التي تفوه بها بن داوود مثل لقائه مع جرذ في سجن فريزن (الضاحية الفرنسية) وحديثه مع رئيسة المحكمة "سيدتي أنت قاضية ولن أعتبرك غبية" أو وصفه لليلة 17 تشرين الثاني/نوفمبر عندما كان يأكل شريحة "اسكالوب" والجهاديين في شقته. ويحاكم بن داوود وصديقه محمد سوما بتهمة "إيواء مجرمين إرهابيين"، ويواجهان إمكان الحكم عليهما بالسجن لست سنوات. فقد استضاف في شقته اثنين من منفذي اعتداءات باريس أحدهما العقل المدبر عبد الحميد أباعود. لكن بن داوود ينفي علمه بأنهما إرهابيان ويصر منذ بدء المحاكمة "لم أكن على علم بشيء". أما المتهم الثالث فيدعى يوسف أيت بولحسن وهو شقيق حسنة آيت بولحسن التي كانت مكلفة البحث عن مخبأ للجهاديين. وهو يواجه إمكان الحكم عليه بالسجن لخمس سنوات بتهمة "عدم الإبلاغ عن جريمة إرهابية". هرج خلال المحاكمة! وأقرت إيلينا كريستيديس المحامية عن بعض الضحايا قبل مرافعتها الخميس "نحن أمام استعراض منذ بضعة أيام. لا أخفي الأمر لقد ابتسمت وضحكت وأشعر بالذنب قليلا"، لكنها لم تكن الوحيدة التي سمحت لنفسها بالضحك. لكن المدعين استنكروا أجواء الهرج وقال والد شابة قتلت في مسرح باتاكلان "لقد شعرت بالغيظ عندما كان الضحك يسود الجلسات. لست أرى ما يضحك في الأمر. لقد شهدت المحكمة لحظات مؤثرة جدا عندما أدلى ضحايا بشهاداتهم للمرة الأولى أمام القضاء". وشمل الادعاء المدني 670 شخصا من ضحايا الاعتداءات إلى سكان اضطروا لترك منازلهم نتيجة الهجوم على شقة الجهاديين في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في سان دونيه بشمال باريس، بينهما يتولى الدفاع عنهم 110 محامين. ومنذ الأربعاء، دحض محامو الضحايا ما أشاروا إليه ب"أكاذيب" المتهمين. إذ اعتبروا أن بن داوود كان يعلم دون شك بأن إرهابيين كانوا فارين من العدالة بعكس ما يدعي. كما أنه أجرى اتصالا هاتفيا لأكثر من ثلاث دقائق مع حسنة بولحسن عندما كانت مختبئة مع أباعود وجهادي آخر يدعى شكيب عكروه.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 04/02/2018

مشاركة :