(أنحاء) – متابعات :-أشار الكاتب المعروف “مشعل السديري” أن مبدأ التحريم العشوائي قديم جداً، مُدللاً حديثه ببعض الأمثلة، مثل القهوة التي كانت محرمة، أو القيام لأداء التحية العسكرية، مشيرًا -في الوقت ذاته- إلى أنه يضع “العرفج” بينه وبين من كانت “لحومهم مسمومة”!جاء ذلك في مقالٍ نشره بصحيفة “الشرق الاوسط”، تحت عنوان: “أنسلّ كما تنسلّ الشعرة”، وذلك يوم الأحد الموافق 4 فبراير.بدايةً أوضح “السديري” قائلاً: “أن مبدأ التحريم العشوائي قديم جداً، فالقهوة على سبيل المثال كانت محرمة، وقيل إن شاربها يُحشر يوم القيامة ووجهه أسود من قعور أوانيها، حتى الشاي قالوا فيه إن: شاربه يلهو كسكران – ولا يزال من الضلال حيرانا، بل إن ملاعق الأكل لم تسلم منهم وقال شاعرهم: اضرب بخمس ولا تأكل بملعقة- إن الملاعق للرحمن كفرانا.وأضاف “السديري” مشيرًا بقوله: “كما حرّموا على المرأة الرقص في الأعراس أمام النساء، ولا يجوز لها لبس العباءة فوق المنكبين، والكعب العالي، وطلاء الأظافر بـ(المونيكير)، ولبس (السوتيان)، وتزويق الحواجب، بل إن بعضهم قد حرّم حتى لبس (البرقع) لأنه يكشف عن العينين.أعجبني وشرح صدري ذلك التناقض (اللطيف) بين مفتيين؛ الأول (سبور) وروحه رياضية عندما أباح للمرأة أن تضرب زوجها، فرد عليه الثاني بكل صلف قائلاً: إنه لا يجوز لها أن تمد يدها عليه، حتى لو كانت تدافع عن نفسها!”.فيما اختتم الكاتب مقاله موضحًا بالقول: “ما ذكرته هو غيض من فيض، فهناك الكثير والكثير من العجائب، ولو أنني أردت أن أسترسل لما كفتني كل صفحات هذه الجريدة.عموماً لا أريد أن أضع بيني وبين النار (مطوّع) مثلما يردد البعض، ولكنني أريد أن أضع الدكتور أحمد العرفج بيني وبين من كانت لحومهم مسمومة، لأن كل ما ذكرته سابقاً إنما أنا استقيته أو (غششته) من كتابه الممتع «الغثاء الأحوى»، وليعتبر مقالي هذا دعاية مجانية لكتابه الموثق بالأسماء.وإذا كان هناك من يريد أن يحاسب، فليحاسب ويقتص من صاحب الكتاب، وعليه أن (يديلو) ولا يرحمه، والله يقويه، أما أنا فإنني أنسلّ كما تنسلّ الشعرة من العجين، و(ما لي شغل)”.يُذكر أن للكاتب المعروف “أحمد العرفج” كتاب شهير بعنوان: “الغثاء الأحوى في لم طرائف وغرائب الفتوى”، حيث جمع فيه عامل المعرفة الكثير من الفتاوى التي كانت محرمة في السابق، وأصبحت الآن حلالاً.
مشاركة :