اعتبر معارض إيراني بارز أن نظرية "ولاية الفقيه" هي السبب الرئيس والمباشر في الكوارث التي تشهدها إيران، وتفشِّي الفساد في البلاد. وقال أبو الفضل قادياني، في حوار مع صحيفة "إيران إمروز" اليوم الأحد، إن نظام المرشد الإيراني، علي خامنئي، هو المسئول عن الوضع الذي وصلت إليه البلاد. وأرجع أصل الكوارث والفساد في البلاد إلى نظرية "ولاية الفقيه"، التي تُهيْمن على إيران بشكل عام، مشيرًا إلى أن الشعب رفض تلك النظرية وخرج ضدها منذ نشأتها. وتشهد إيران أوضاعًا اقتصادية صعبة، دفعت آلاف المتظاهرين للخروج للشوارع احتجاجًا على سياسة الملالي، وإهدار المليارات من أموال الشعب في دعم مليشيات طائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ما تسبَّب في تزايد الغلاء والبطالة وارتفاع معدلات التَّضخُّم في البلاد. وطالب قادياني خامنئي بإعادة النظر في سياسته، والتخلي عن الاستبداد والقمع ضد الشعب الإيراني، والكف عن التحدث باسم الدين ونشر الخرافات والدعاية التي تؤيد النظام بشكل فجّ. وتساءل المعارض الإيراني "ألم يَحِن الوقت لانتقاد خامنئي بوضوح وصدق وصوت معبر، وليس سرًّا وعن طريق اللافتات؟ ألم يحن الوقت لأن ينتفض الشعب الإيراني بصوت عال، والقول أن هذه النظرية (ولاية الفقيه)، تتناقض مع الفصلين الثالث والخامس من الدستور الذي تنص عليه حقوق الأمة؟. وأكد قاديانيأن استمرار الشعب الإيراني في التظاهر، سيكون هو الحل من أجل القضاء نهائيًّا على الطغيان الإيراني والسير على طريق الإصلاح. وبحسب الصحيفة، فقد سبق أن سجن قادياني في عهد الدولة البهلوية (1925- 1979)، وكذلك سجن بعد الثورة الإيرانية، لانتقاده "ولاية الفقيه".