استقبل السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، أمس، عند بوابة مسقط، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي بدأ أمس زيارة دولة هي الأولى له لسلطنة عمان تستغرق ثلاثة أيام.وفي حضور نادر للسلطان قابوس، استقبل ضيفه الزائر عند بوابة مسقط لدى وصول موكبه من المطار، ورافق السلطان قابوس الرئيس السيسي في موكب حفت به كوكبة من الفرسان حتى بوابة قصر العلم، حيث عزفت موسيقى الحرس السلطاني في حين نفخت الأبواق، لدى وصول الموكب إلى ساحة ضيافة قصر العلم.وتأتي زيارة السيسي إلى سلطنة عمان في إطار جولة خليجية تشمل أيضاً الإمارات.وأجرى سلطان عمان مباحثات مع الرئيس المصري، تم فيها استعراض العلاقات التي تربط البلدين والتعاون بينهما في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المشتركة، بحسب وكالة الأنباء العمانية.وكان الرئيس المصري وصل إلى مسقط في وقت سابق أمس، حيث كان في استقباله والوفد المرافق له لدى وصولهم المطار السلطاني فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، ويوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية. وأكد بيان صادر عن الديوان السلطاني أن زيارة الرئيس المصري تأتي امتداداً للعلاقات الراسخة بين السلطنة ومصر، كما أنها تعكس حرص قيادتي البلدين على دعم المصالح المشتركة في مختلف المجالات. في حين ذكر التلفزيون المصري على موقعه الإلكتروني أن مباحثات الرئيس السيسي في مسقط تتناول التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وذكر يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن السلطنة تنظر إلى مصر على أنها «عكاز الأمة العربية وهي اليوم كذلك المنصة التي تجمع الأمة العربية ودورها مشهود ويتعاظم»، مشيراً إلى أنها الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه السلطة في مصر هي مناسبة سعيدة سيتم خلالها تبادل وجهات النظر مع السلطان قابوس بن سعيد، فيما يدعم التضامن العربي ويوسع التعاون في كل المجالات بين السلطنة ومصر.وأكد بن علوي أن علاقات البلدين في تطور مستمر ويسعيان إلى المزيد، مشيراً إلى أن السلطنة ومصر تشتركان في فكر وفهم مشترك، وهو دعم الاستقرار وتحقيق السلام أولا في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مؤكدا أن مصر تؤدي دورا أساسيا خاصة فيما يتعلق بمسار القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا.وأوضح أن السلطنة ومصر على اتصال وتنسيق مستمرين لما يستجد في الأطر المختلفة، مشيرا إلى أنه يتم البحث في منصة جديدة للتعامل مع بقايا المشكلات القائمة في المنطقة.وأوضح أن لمصر ثقلا دوليا كبيرا، وأن مستقبل التضامن العربي يقوم على أساس مبادئ جديدة تتعامل مع المسارات العالمية المختلفة، وهي النظرة التي ينبغي أن ننظر فيها ونرى فوائدها وإمكانيات ربط مسار التضامن العربي بمسار التضامن والمصالح المشتركة مع دول العالم المختلفة.ويتضمن برنامج الرئيس المصري عقد جلسة موسعة مع رجال الأعمال بالسلطنة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.وبلغ حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ومصر العام الماضي 300 مليون دولار، وتسعى القاهرة لتعزيز تعاونها الاقتصادي مع عمان، وجذب مزيد من الاستثمارات إليها، ويبلغ حجم الاستثمارات العمانية في مصر 77 مليون دولار.
مشاركة :