بيروت ـ دعا وزير الصحة العامة اللبناني غسان حاصباني الاثنين، الحكومة إلى الإسراع في وضع خطة لحل أزمة تراكم النفايات وحذر من أن "الحرق العشوائي يضر بشكل مباشر البيئة والمواطن". وفي مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤولة اقليمية بمنظمة "هيومن رايتس وتش" في بيروت، قال الوزير "نرفع الصوت وندق جرس الإنذار لوضع أولوية وطنية لتأمين العلاج لمن تضرروا من فشل الدولة في تأمين بيئة سليمة". وأعلن حاصباني أنه "مع كل زيادة 1 بالمائة من الجسيمات (الناجمة عن الحرق العشوائي للنفايات) يزيد احتمال الإصابة بسرطان الرئة 14 بالمائة. واشار إلى أنه "في لبنان يوجد أكثر من 940 مكباً عشوائياً للنفايات وأكثر من 150 موقعاً يتم فيه حرق النفايات في الهواء الطلق أسبوعياً". كما أعلن حاصباني أنه "وبحسب دراسة للجامعة الأميركية، فإن 77 بالمائة من نفايات لبنان الصلبة تطمر أو ترمى بطريقة غير سليمة"، ولفت أن "حرق النفايات في الهواء الطلق يزيد احتمال الإصابة بأمراض الرئة بنسبة 200 بالمائة". وقال "يصل عدد المرضى بسرطان الرئة في لبنان إلى حوالي 1212 ومرضى سرطان "القولون" إلى أكثر من 1090". وأكد الوزير أنه "سيكون هناك تحركات إضافية لتجنب المخاطر الصحية الناجمة عن هذه الكارثة البيئية". من جهتها دعت نائب رئيس مكتب هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمى فقيه، إلى إقرار قانون يضمن إدارة أزمة النفايات "بشكل يحترم القانون الدولي". واشارت إلى أنه "على الرغم من أن الحكومة سحبت النفايات من شوارع بيروت، إلا أن الأزمة مستمرة". ودفعت أزمة النفايات، التي أغرقت شوارع العاصمة اللبنانية وضواحيها، صيف 2015، نحو الاعتماد على 3 مطامر مؤقتة، على مدى 4 سنوات، تنقل إليها نفايات بيروت ومحافظة جبل لبنان، وذلك بناء على خطة أقرتها الحكومة في مارس/ آذار 2016. ونصّت الخطة على إقامة "خلية صحية" داخل المطامر لمعالجة النفايات المفرزة، وهو ما لم يتم تطبيقه؛ ما يتسبب في أزمة صحية مع تكدس النفايات على علو 9 أمتار، وانبعاث الروائح الكريهة.
مشاركة :