تطلق الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة منتصف مارس المقبل النسخة الثالثة من سلسلة فعاليات “معرض مكيات”، لدعم الاسر المنتجة، بهدف توفير منافذ تسويقية لمنتجاتهم، ورفع القدرات الاقتصادية وزيادة دخل الأسر من خلال المنتجات المكية المحلية. وأوضح إبراهيم بن فؤاد برديسي الأمين العام لغرفة مكة المكرمة أن “معرض مكيات” يهدف للارتقاء بالأسر المنتجة وزيادة معدلات التوظيف، وجعل الأسر قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني، كونها تشكل أهم الفئات التي يستند عليها الاقتصاد الوطني، كما أنها من الركائز الرئيسية لرؤية المملكة 2030. وأشار إلى أن المعرض يتيح فرصة لعقد الاتفاقيات بين الحرفيات والجهات ذات العلاقة، ويؤهل المشاريع للانتقال من العمل المنزلي إلى مشاريع صغيرة ومتوسطة، مبيناً أن الفئات المستهدفة من المعرض تتمثل في مؤسسات الطوافة، القنصليات، الفنادق، المهتمين من رجال وسيدات الأعمال، والمجتمع المكي بشكل عام وقال أمين عام غرفة مكة المكرمة إن الغرفة اهتمت بالمنتجات ذات الخصوصية المكية، بغية الارتقاء بها كرافد اقتصادي للأسر المنتجة، وإحدى سبل تخفيض قائمة البطالة، وقبل ذلك تحقيق التوجه في العناية ببرنامج “صنع في مكة” الذي يضعه مجلس الإدارة الجديد ضمن استراتيجياته الرئيسية. وأكد برديسي أن الغرفة خطت خطوات مقدرة في برنامج “صنع في مكة” حيث عملت على وضع الهوية والشعار، إلى جانب فلسفة المشروع وخطته الاستراتيجية المبدئية، وأجرت مباحثات في هذا الشأن مع الجهات المعنية لإخراج البرنامج حيز التنفيذ خدمة لمختلف القطاعات في مكة المكرمة. وقال إن برنامج “صنع في مكة” يدخل ضمن المبادرات الوطنية المستدامة لتطوير الصناعات بمنطقة مكة المكرمة، وتمكين الفرص الاستثمارية، وتنشيط الصناعات المحلية، والترويج لها حتى تنعكس جودة الصناعات المكية ايجابياً لدى المسلمين، وليصل مداها إلى العالم أجمع، باستخدام الإمكانات المتاحة للفئات المستهدفة من جهات وأصحاب عمل ومنتجين. وتابع: أوصت رؤية 2030 برفع مساهمة المنتجات الصغيرة والمتوسطة في اجمالي الناتج المحلي من 20 في المائة إلى 35 في المائة، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 في المائة إلى 30 في المائة، وتخفيض معدل البطالة من 11.6 في المائة إلى 7 في المائة، هذه وغيرها من الموجهات وضعتها غرفة مكة المكرمة كإطار ملزم لجميع برامج دورة مجلس الإدارة العشرين، بهدف خلق بيئة محفزة للاستثمار بمكة المكرمة بالاعتماد على الأدوات والأساليب الإدارية الحديثة والتقنية المتقدمة لتطوير قطاعات الاعمال المختلفة، وخلق مزيد من الفرص والتحفي للنمو والارتقاء. وأشار إلى أن غرفة مكة المكرمة عملت جهدها في الدورة الماضية لدعم قطاع الأعمال بمختلف مستوياته من خلال اللجان المتخصصة، فدعمت شباب وسيدات الأعمال بحزم وافرة من الفعاليات والخدمات الداخلية والخارجية، كما قادت جهوداً كبيرة في الارتقاء بقطاع الأسر المنتجة، فكانت نتائجه تطور في الأداء والتحول إلى خانة الإنتاج النوعي بعوائد مجزية مع فتح فرص عديدة للتوظيف. ولفت برديسي إلى أن الغرفة نظمت العديد من الفعاليات والمعارض الموجهة للأسر المنتجة، كان من بينها معرض “صناعات مكية” في نسختيه الأولى والثانية، التي استقطبت مئات الزوار، وتنوعت المنتجات المعروضة، حيث ظهرت السبح، والاكسسوارات الفضية، المجوهرات، والأحجار الكريمة، وأغطية الموائد والأسرًة، والعطور والخمريات، والمشغولات اليدوية، والصابون والبخور، والمنتجات الطباعية، والعبايات، والملابس والجلابيات التراثية، والسجاد بالحشوات العطرية، وغيرها .
مشاركة :