نشرت الصحيفة التركية "يني شفق"، تقريرا مطولا، تحدثت فيه عن شاحنات الأسلحة التي تم ضبطها بواسطة قوى المعارضة السورية، والتي كانت مليئة بالأسلحة المتنوعة "أميركية الصُنع". وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن قوات المعارضة السورية اعترضت طريق شاحنات كانت متجهة من إدلب إلى عفرين، وبالتحديد في شمال إدلب. وقد لُوحظت كتابات على هذه الشاحنات تُشير إلى أنها شاحنات نقل للوقود، لكن قوات الجيش السوري الحر أصرت على فحص محتوياتها. وعند فتح أبواب الشاحنات، تفاجأت عناصر قوات الجيش السوري الحر بأنها ممتلئة تماما بالأسلحة. ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها، إن هذه العمليات لنقل الأسلحة تُدار تماما من قبل "البنتاغون" ووكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، اللذبن أرسلا هذه الأسلحة للمجموعات المسلحة التابعة لهما في إدلب، علما وأن هذه المجموعات تقوم بدورها بتخزين هذه الأسلحة في المخازن التابعة لها، وعندما تحتاج المنظمات الإرهابية، من قبيل حزب العمال الكردستاني وأذرعه العسكرية لمزيد من السلاح، تقوم هذه المجموعات بالدور المنوط بها والمتمثل في توصيل الأسلحة إلى هذه الأطراف. بحسب الصحيفة. وكشفت الصحيفة النقاب عن نوعية الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت تحملها هذه الشاحنات، حيث أنها كانت بصدد نقل صواريخ مضادة للدروع من نوع "تاو" أمريكية الصنع، وهو السلاح ذاته الذي استخدمته عناصر حزب العمال الكردستاني عند استهداف مُدرّعة تركية مما أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك كانوا على متنها. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر حليفا لتركيا، لا زالت تقوم بتزويد العناصر الإرهابية بالأسلحة، علما وأنها أرسلت لهذه العناصر، في وقت سابق، 5 آلاف شاحنة محملة بأحدث أنواع الأسلحة، وألفي طائرة شحن مملوءة بالسلاح. ولم تكتف واشنطن بذلك فحسب، بل لا زالت تقوم بتزويد حزب العمال الكردستاني وأذرعه العسكرية بالسلاح حتى مع استمرار عملية "غصن الزيتون" التركية في عفرين. وأكدت الصحيفة أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وجهازها الاستخباراتي والبنتاغون، يؤكد على عدم تراجعها عن تقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني عبر مدّه بكل أنواع الأسلحة. ويبدو ذلك جليا من خلال حجم الأسلحة وأنواعها التي كانت على متن الشاحنات، حيث احتوت على أكثر من ألف صاروخ مضاد للدروع من نوع "تاو" "وكونكورس" وغيرها. وأوضحت الصحيفة أن المجموعات المسؤولة عن نقل الأسلحة لحزب العمال الكردستاني تتلقى الأوامر بصورة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تحتفظ هذه المجموعات بالأسلحة في مخازن تابعة لها في إدلب، في انتظار تلقي الأوامر بنقلها إلى وجهتها النهائية. وفي سياق متصل، ادعت الصحيفة أن إسقاط الطائرة الروسية يوم السبت الماضي، تم على يد مجموعات تتستر تحت غطاء قوى المعارضة السورية. كما أن عنصر المعارضة الذي ظهر في الصور كان يحمل على كتفه مضادا للطائرات، وهو سلاح وصل إلى هذه العناصر من الولايات المتحدة. وأكدت الصحيفة أن حادثة استهداف قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية بواسطة طائرة من دون طيار، تمت على يد عناصر تدّعي انتمائها للمعارضة السورية والجيش السوري الحر. وقد ادعت بعض المصادر أن هذه الأسلحة وصلت إليهم عن طريق تركيا. في المقابل، ذكرت روسيا أنها تعرف تماما من يقف خلف هذه العملية، وأن الجيش التركي لا يد له فيها على الإطلاق. وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن قائد جبهة ثوار سوريا، جمال معروف، تجمعه علاقة وطيدة بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد ترأس أول مجموعة مسلحة مدعومة بشكل مباشر من واشنطن. وقد تلقت تركيا في العديد من المرات، طيلة السنوات الماضية، معلومات تحيل إلى أن جمال معروف هو الشخص المسؤول عن تهريب الأسلحة. وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن جمال معروف كان يتردّد كثيرا على قاعدة إنجرليك الأمريكية، وقد تولى مؤخرا مسؤولية نقل الأسلحة وإيصالها لعناصر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي.;
مشاركة :