دبي: «الخليج» أعلنت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة عن تضمين موضوع السعادة وجودة الحياة في جلسات ملتقى «أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ 2018» المزمع عقده في 10 فبراير الحالي، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة التي تعقد في الفترة من 11-13 فبراير، وذلك لتسليط الضوء على الدور المحوري للسعادة وجودة الحياة في تحقيق أجندة الاستدامة العالمية 2030. وقالت ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي رئيسة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة: تعتبر السعادة وجودة الحياة بوصلة العمل التنموي المستدام في دولة الإمارات، ويعد تصدر دولة الإمارات مؤشرات السعادة العالمية على مستوى المنطقة والعالم دليلاً قويً على نجاح مسيرة التنمية المستدامة الشاملة واتجاهها بالطريق الصحيح، ونجاح السياسات والمبادرات والخدمات التي تعتمدها الحكومة، والتي تصب في خدمة المجتمع وزيادة مستويات سعادته، حيث ساهمت بدورها بشكل مباشر في تحفيز نمو العديد من القطاعات الحيوية في الدولة وزيادة تنافسيتها العالمية. وأضافت: مناقشة السعادة في الملتقى تنسجم مع رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تبني السعادة منهج عمل وأسلوب حياة، وهو ركيزة أساسية للوصول إلى أعلى مستويات الرخاء والرفاه لكافة أفراد المجتمع، بما يتناسب مع طموحات مجتمع الإمارات، حيث سيشكل الملتقى منصة إيجابية لتفعيل دور السعادة في التنمية الشاملة، ويعد فرصة لتسليط الضوء على الرؤى والاستراتيجيات التي تتبناها الحكومة لضمان ترسيخ مكانة السعادة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة. من جهتها، أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة أن توجهات حكومة دولة الإمارات في مجال تحقيق السعادة وتعزيز جودة الحياة، تنطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يركز على أن سعادة الناس هي الهدف الأسمى لعمل الحكومة.وقالت: هذه الرؤية ترتبط بشكل وثيق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، الموجهة إلى جعل العالم مكاناً أفضل لحياة الإنسان، ودولة الإمارات ملتزمة بدعم أجندة الاستدامة العالمية من خلال تضمين أهدافها في الأولويات الاستراتيجية الوطنية. وأضافت أن تركيز الملتقى على محورية سعادة الإنسان في تحقيق الأهداف التنموية الأممية يمثل خطوة مهمة في رفع مستوى الوعي العالمي بأهمية تعزيز أنماط الحياة الإيجابية ومستويات جودة الحياة لكافة فئات المجتمع.ويشارك ممثلون عن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية في بعض جلسات الفعالية، لعرض تجربة الدولة ورؤى واستراتيجيات حكومة دولة الإمارات الهادفة إلى رفع مستويات السعادة بين أفراد المجتمع، واستعراض المقاربات العملية والبرامج النوعية التي تتبناها لتحقيق هذه الأهداف، وبحث كيفية تأثير مخرجاتها في أجندة التنمية المستدامة الشاملة.واستقطبت القمة نحو 400 متطوع، بينهم عدد من أصحاب الهمم، من طلاب وطالبات الإمارات وموظفي القطاع الحكومي الشغوفين بالتطوع من ذوي المهارات والخبرات المتنوعة لدعم فعاليات القمة التي تنطلق دورتها السادسة في 11 فبراير/شباط الحالي. وتم اختيار المتطوعين من بين آلاف المرشحين الذين مروا بسلسلة من المقابلات الشخصية التي ركزت على مهاراتهم الفردية وقياس الوعي بأهمية الحدث كمناسبة وطنية ومنصة عالمية لاستشراف حكومات المستقبل، وقد تم توفير تدريب نوعي مكثف على المهام الموكلة إليهم ما يتيح لهم دعم جهود فريق العمل على الأرض في تنسيق وتنظيم الفعاليات ومساعدة وتوجيه زوار القمة، وتقديم الخدمات للمشاركين بكفاءة عالية.وتمت عملية استقطاب وترشيح المتطوعين بالتنسيق مع عدد من الجهات الوطنية، من بينها رابطة طلبة الإمارات، وهيئة تنمية المجتمع في دبي «برنامج دبي للتطوع»، وتكاتف مؤسسة الإمارات «برنامج تكاتف».
مشاركة :