ندد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، بعودة تنظيم الحمدين في قطر لأسطوانة تدويل الحرمين الشريفين. وكتب معاليه، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» في تعليقه على الأمر «خطة المرتبك نحو تدويل الحرمين ستفشل، كما فشلت سابقاً، تعودنا منه السقوط والسقطات، وعرفنا عنه التآمر والأذى، وسيبقى معزولاً منبوذاً ولن تجلب هرولته له الأمان». وندد خالد بن أحمد، وزير خارجية البحرين، وسعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي السعودي، بدعوة تنظيم الحمدين لتدويل الحرمين الشريفين. وعلى صفحته الشخصية في موقع «تويتر» غرّد خالد بن أحمد مخاطباً قادة الدوحة قائلاً «كلما فشلت لكم خطة، وسقطت لكم مؤامرة، عدتم إلى حكاية تدويل الحرمين... اصمتوا فقد أضحكتم العالم». واضاف "كلامكم عن تدويل الحرمين الشريفين لا يفتح لكم باب للنقاش، بل يكشف النوايا السيئة والافلاس السياسي والسقوط الاخلاقي الذي تعيشونه يوم بعد يوم". وأكد خالد بن احمد أنه "ليس هناك مركز ديني، لأي دين سماوي او غيره، يحج إليه الناس في العالم إلا و تتولى مسؤوليته دولة ذات سيادة. و لنا في المملكة العربية السعودية خير مثال للامانة و البذل والالتزام و الرعاية والحماية". وقال سعود القحطاني إن خلايا عزمي وإعلام الظل للسلطة القطرية الغاشمة تروج بشدة لما تسميه بتدويل الحرمين. وأضاف «نصيحتي الشخصية كمواطن خليجي لخيال المآتة: تراها إشارة من الكبار وما يحتاج جيش يتحرك ولا طيارات تحلق. 200 جيب ما توقف إلا بالوجبة ويعلقونك مع رجولك. ما هو نافعك عزمي ولا غيره». مؤامرات وتابع: لأنهم لا يواجهون ولا يعيشون إلا بالمؤامرات والخساسة والكذب والانحطاط، يقومون بإنشاء المنظمات الوهمية في الدول البعيدة وإعلام الظل ويدعون لتدويل الحرمين. للإيهام بأن ليس لهم علاقة، وسبق تحذيرهم صراحة وعلى لسان وزير الخارجية أن هذا إعلان حرب، ولا تختبروا صبر الكبار أيها الأقزام. من جهته قال رئيس المعارضه القطريه الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني في تغريده على حسابه في «تويتر» «خدمة الحرمين الشريفين منذ فجر الاسلام اختصها الرسول صلى الله عليه وسلم بأهل الجزيرة العربية عندما دعا عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح وقال خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم أحد إلا ظالم .. فهو حق ثابت للشقيقة السعودية لاينازعها عليه الا ظالم». ويبدو أن قطر عادت لأسطوانة التدويل مرة أخرى. وكان تقرير لقناة الجزيرة القطرية دعا في يوليو الماضي إلى تدويل الحرمين الشريفين، فجّر موجة غضب واسعة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ثلاثة وكتب الإعلامي عبدالرحمن الراشد «ثلاثة طالبوا بفصل الحرمين عن السعودية، القذافي وإيران والآن قطر». وقال د. خالد آل سعود، «يُرِيدُون مكة والمدينة وجهةً لإقامة الموالد، والذبح لهم، والطواف حول قبورهم، وليس لإخلاص العبادة لله وحده، ولكن هيهات». وعلّق مغرّد أن قطر التي تدعي السيادة وعدم التدخل في شؤون الغير تطالب بتدويل الحرمين، فيما أكد آخر أن «استخدام حكومة قطر الإرهابية وإعلامها المنحط لتدويل الحرمين كسلاح ضد خصمها السياسي ما هو إلا قشة من غرق في وحل العمالة والانحطاط». مغرّدون غاضبون: إلا الحرمين الشريفين عبّر مغرّدون عن غضب عارم إزاء دعوة تنظيم الحمدين لتدويل الحرمين الشريفين، واعتبروا في هاشتاغ بعنوان «#إلا_الحرمين_الشريفين» على موقع «تويتر»، أن هذه الدعوة بمثابة إعلان حرب على المملكة العربية السعودية وقدسية الحرمين الشريفين. وكتب م الحكماني: «حكمة الله في الأرض هي وجود الحرمين في المملكة العربية السعودية. وحده سبحانه يعلم أن أهلها قادرين على صون الحرمين والحفاظ عليه واستضافة الملايين على طوال العام يومياً وبكل ثانية خدموا جميع المسلمين برحب صدر». وعلق في الهاشتاغ الاف المغردين خلال فترة وجيزة. وغرّد م الخالدي: «نحن أمام عدو حقيقي ليست لديه موانع دينية وأخلاقية ولا قواعد للحرب يكفلها شرف الخصومة، ومثبت عليه العمالة للأعداء والخيانة للصديق يقودهم عضو كنيست متهم بخيانة إسرائيل لصالح حزب الله، فلا نتوقع منهم ألا يقحموا ورقة الحرمين، ولكن ماذا أعددنا لمكافحة سرطانهم هذا؟!». وكتب ز الجهني: «من مكة ومن جوار بيت الله الحرام.. أسأل الله أن يحفظ بلاد التوحيد والمسلمين من كيد الكائدين وغدر الغادرين و(خيانة الخائنين) وحقد الحاقدين وكذب الكاذبين». وعلق أحد المغردين بالقول: «أستغرب من الذي يطالب بتدويل إدارة الحرمين الشريفين رغم أنه أمنية أكبر من حلم خصوصاً بعد كل النجاحات التي تحققها السعودية سنوياً في إدارة الحج والعمرة، ولكني أستغرب أكثر عدم المطالبة بتدويل إدارة القدس والأقصى مثلاً! أو إنكم مستأمنين اليهود وراضين عنهم؟». وكتب د. ع مغرّداً أنه "لا مكان في موضوع تدويل الحرمين لنقاش أو رأي أو صمت أو حياد، باعتبارها مسألة محسومة، وهي محك واضح لصدق محبتك لبلادنا وانتمائك لها". وغرّد م الجنوبي: «سجل عندك 7 مليون جنوبي مستعدين أن يبذلوا أرواحهم فداء للحرمين وللملكة»، وكتب آخر: «كمواطن عماني الحمد لله اعتمرت 4 مرات ولم أرَ أي تقصير من المملكة سواء في مكة أو المدينة شكراً لخادم الحرمين». واعتبر أحد المغردين أن المطالبة بتدويل الحرمين إنما هو حقد مغلف بغطاء الدين، وستار تغطى به عورات الباطل، وسياسة تتلاعب بالمشاعر والشعائر، مضيفاً أنه ليس بعد خدمة المملكة للحرمين من خدمة، وليس بعد بذلها من عطاء، والله يصطفي لدينه وخدمة بيته من يشاء، وللبيت رب يحميه، ولكم في أبرهة عبرة.
مشاركة :