قيادي حوثي يحذر جماعته من «كارثة»

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ادعاء الحوثيين انتصارات على الشرعية اليمنية والتحكم بمؤسسات الدولة، خرج قيادي من جماعتهم يحذّر من كارثة اقتصادية و «مجاعة» في صنعاء ومناطق سيطرتهم، نتيجة إنفاق أموال طائلة على العتاد العسكري لميليشياتهم. في غضون ذلك، أكد الناطق باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، ضرورة معرفة أن «التدخل العسكري (للتحالف) لا يمثل حرباً شاملة أو غزواً لليمن»، مشيراً إلى أن «القوات المشتركة تأخذ موقعاً دفاعياً لحماية الحدود الجنوبية للسعودية»، وأضاف: «حدود المملكة ستكون مقبرة لكل من يحاول اختراقها». ميدانياً، حرر الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف مدينة حيس في محافظة الحديدة، ودمرت قوات الدفاع الجوي السعودي صباح أمس صاروخاً باليستياً، أطلقه الحوثيون على منطقة عسير جنوب المملكة. وللمرة الأولى، اعترف القيادي الحوثي المُعين وزيراً للصناعة والتجارة في «حكومة الانقلاب» عبده بشر، بأن الجبايات التي تفرضها جماعته على التجار والمواطنين في صنعاء لدعم ما يسمى المجهود الحربي للميليشيات، «تسببت بانهيار اقتصادي وتفاقُم الوضع المعيشي في العاصمة اليمنية ومناطق تسيطر عليها جماعة الحوثيين»، ووصف الأوضاع الاقتصادية في العاصمة بـ «كوارث» تنذر بـ «مجاعة». وفي رسالة موجهة إلى رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» صالح الصماد، حول أبرز أسباب التدهور الاقتصادي، قال بشر إن المبالغ التي يفرضها على التجار أشخاص باسم «المجهود الحربي»، والأموال التي تجبى في الموانئ والمنافذ الجمركية، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية والغاز، ضاعفت معاناة السكان. كما تضمنت الرسالة اعترافاً بارتفاع الأسعار في شكل «متكرر» و «غير مبرر»، خصوصاً أسعار المواد الغذائية والوقود والغاز المنزلي التي قال إنها تباع «بفوارق كبيرة» ولمصلحة «نافذين جدد»، في إشارة إلى قيادات في جماعته. وأوضح أن إيرادات مؤسسات الجماعة «تجمع من خلال أفراد وفي صورة عبثية وليس من طريق المصرف»، مشيراً إلى نهب قياديين حوثيين مبالغ الجبايات. وأضاف أن «كوارث» تحل على صنعاء بسبب «ارتفاع الأسعار في شكل جنوني»، لافتاً إلى تدني القدرة الشرائية للمواطنين. ووفقاً لموقع «العاصمة أونلاين» الإلكتروني الذي نشر الرسالة، فإن صنعاء تشهد تزايداً في معدلات الفقر، ما يجعل آلاف المواطنين «يواجهون خطر مجاعة وأوبئة جديدة نتيجة تدهور الخدمات الصحية». إلى ذلك، قال الناطق باسم التحالف إن «الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون كان متجهاً نحو مدينة خميس مشيط في منطقة عسير، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف مناطق آهلة بالسكان» في السعودية، وأضاف أن «التحالف استهدف 284 موقعاً حوثياً خلال أسبوع، ويقاتل مجموعة إرهابية تحتاج إلى نفس طويل لتحقيق الأهداف». وأكد خلال مؤتمر صحافي عُقد في الرياض أمس، تزويد إيران الحوثيين أسلحة لاستهداف الملاحة الدولية في مضيق باب المندب. وأضاف أن «الميليشيات تستهدف ميناء الحديدة بالقوارب المفخخة، ما يعد تهديداً خطيراً للملاحة البحرية والتجارة العالمية»، لافتاً إلى أن «هناك تفهماً دولياً لهذه التهديدات». وأشار إلى اعتقال أفراد «خلية إرهابية حوثية» في مأرب. وأوضح أن «شاحنات محملة مساعدات غذائية وطبية وصلت إلى أكثر من 400 ألف يمني من السعودية». وسيطرت قوات الجيش والمقاومة الشعبية ظهر أمس، على مدينة حيس ثانية مديريات الحديدة غرباً. وفي صعدة، تمكن الجيش في جبهة علب شمال المحافظة من السيطرة على جبلي قعم وبتر، بعد معارك عنيفة.

مشاركة :