عقد أمس اجتماع للجنة الثلاثية العسكرية في الناقورة برعاية القوات الدولية الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، للبحث في بناء الجدار الذي تعتزم إسرائيل إقامته عند الحدود، وخروقها. وكان الجانب اللبناني أصرّ في اجتماع سابق على ترسيم الحدود البحرية وذكّر أمس بضرورة ترسيمها على خلفية تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان معتبراً أن «البلوك 9 الذي يقع ضمن المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة هو ملك لإسرائيل». كما جدّد لبنان في الاجتماع، رفضه بناء الجدار الإسمنتي لأن قسماً منه مبني على نقطتين في بلدتي الناقورة وعديسة من ضمن 13 نقطة حدودية سبق أن تحفظ عنها واعتبرها تقع تحت سيادته. وأوضح بيان لقيادة «يونيفيل» أن المناقشات ركزت على «ضمان عدم حصول سوء تفاهم وإساءة تقدير للحسابات على طول الخط الأزرق لتأكيد الهدوء والاستقرار». وأشار إلى أنه أعطيت أهمية في الاجتماع الثلاثي للأعمال الهندسية التي أعلنت عنها إسرائيل جنوب الخط الأزرق وأكدت «يونيفيل» أن أي أعمال بناء من الجيش الإسرائيلي على الخط الأزرق يجب أن تتم وفق إخطار مسبق للسماح بالتنسيق بين الأطراف. وأكد البيان أن المناقشات كانت مفيدة ليؤكد كل طرف موقفه، واتفق على اعتماد الاجتماع الثلاثي لمقاربة المسألة. كما اتفقا على التزامهما اعتماد الاجتماع الثلاثي عبر «يونيفيل» لمعالجة قضايا قد تثير التوتر وللتقليل من أي سوء تفاهم. وقال قائد يونيفيل مايكل بيري إن «هناك استعداداً لعقد اجتماعات إضافية على مدى الساعة. ودعا الفريقين إلى التركيز على فوائد الاتفاق عبر التنسيق الوثيق»، وأشار إلى «انضباط الطرفين لخفض التوتر وحفظ الاستقرار، فلا أحد يرغب في العودة إلى تصعيد التوتر وخرق وقف الأعمال العدائية».
مشاركة :