قتل 21 عراقياً على الأقل، وأصيب 35 بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف اقلية طائفة الشبك في الموصل، فيما اعتقلت قوات الأمن خلية مسؤولة عن تفجير المساجد في بعقوبة. وتزايدت الاعتداءات بشكل كبير في الموصل ويشار الى ان طائفة الشبك تعرضت لعمليات تهجير من المدينة، ما دفعها الى الانتقال الى مخيمات خارجها. ويمثل الشبك في البرلمان نائب واحد هو محمد جمشيد عبد الله، ويتوزعون في قرى تحيط بالموصل وسهل نينوى شمال العراق. وتطلق تسمية الشبك على مجموعة كردية غالبيتها من الشيعة وذلك نظراً إلى تشابك معتقداتها الدينية مع ديانات قديمة وحديثة. الى ذلك، قتل شرطي وأصيب اثنان آخران في هجومين منفصلين استهدفا دوريتين للشرطة. وفي شمال بغداد، قتل رجل وأصيبت ثلاث نساء بانفجار عبوة ناسفة استهدفت فلاحين يستقلون سيارة على الطريق الرئيسي جنوب ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد). وتتزامن الهجمات مع عمليات متواصلة تنفذها قوات الامن لملاحقة المسلحين، خصوصاً حول بغداد. ويشهد العراق اعمال عنف شبه يومية اسفرت منذ مطلع العام الجاري عن سقوط اكثر من اربعة آلاف قتيل. من جهة أخرى، أعلنت القوى السياسية في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد) الإتفاق على تشكيل لجان خاصة بالادراة المحلية، والتصويت عليها خلال الايام المقبلة، فيما اكدت الاجهزة الامنية اعتقال «شبكة مسؤولة عن تفجير المساجد « في المحافظة. وقال القيادي في ائتلاف «ديالى الوطني» مثنى التميمي لـ «الحياة» ان «الائتلافات السياسية خلصت الى الاتفاق على تقسيم اللجان ومن المؤمل ان يصوت المجلس على تشكيلها وانهاء الازمة التي اعقبت تشكيل مجلس المحافظة». وكان المجلس اعلن في حزيران (يونيو) الماضي، تشكيل الحكومة المحلية في غياب التحالف الوطني، ما ادى الى تنظيم احتجاجات محلية واسعة. الى ذلك، أعلن جهاز مكافحة الارهاب «القبض على الشبكة الارهابية المسؤولة عن التفجيرات التي شهدتها ديالى اخيراً». وأوضح بيان ان «قوة من مكافحة الارهاب القت القبض على الشبكة المسؤولة عن التفجيرات الاخيرة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة اذ تم نقل المتهمين الى الجهات المختصة لاجراء ما يلزم بحقهم، لينالوا جزاءهم العادل». وفي سياق الاجراءات الوقائية، بحثت قيادة الشرطة في ديالى مع الوقفين السني والشيعي سبل توفير الحماية لدور العبادة ومنع تكرار استهدافها. واكد الناطق باسم القيادة المقدم غالب عطية الكرخي لـ «الحياة» ان»لجنة خاصة ستدقق في ملفات الحراس، وتجري رقابة منتظمة لعملهم فضلاً عن وضع خطة، للحد من الهجمات التي تطاول المساجد والحسينيات». وكان محافظ ديالى عمر الحميري أكد ان 600 مسجد في ديالى غير مؤمنة وان «الدماء في بيوت الله في بعقوبة وقرة تبة لن تذهب سدى». وأضاف ان «المجازر البشعة التي استهدفت المصلين في مسجدين في بعقوبة وناحية قره تبه، عقب انتهاء وقائع صلاة الجمعة راح ضحيتها عشرات الأبرياء بين شهيد وجريح، وهذا خرق أمني خطير يتطلب تحقيقاً واسعاً» وأضاف «ان دماء المصلين في بيوت الله التي سفكت لن تذهب سدى وسنعمل ما وسعنا لملاحقة المتورطين بتنفيذها».
مشاركة :