الرياض 26 ذو الحجة 1435 هـ الموافق 20 اكتوبر 2014 م واس استعرض رئيس قسم البحوث والاختبارات بمركز تقويم وتعليم الطفل في جمهورية مصر استاذ علم النفس المشارك الدكتور مسعد أبو الديار في المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة من خلال مشاركته في ورشة عمل بعنوان "المناحي العلاجية لذوي صعوبات التعلم "، أنشطة وتدريبات تشخيصية علاجية، إلى جانب تعريف صعوبات التعلم، وطريقة التعرف عليهم، والصحة النفسية لهم . وأشار إلى أن الطلبة من ذوي صعوبات التعلم قد يتعرضون للاضطرابات النفسية أكثر من غيرهم، نتيجة لصعوبة توافقهم النفسي والتربوي والاجتماعي مع أقرانهم، والمنهج الدراسي، وأساليب التدريس والتعليم، مشيرًا إلى أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم أكثر عرضة للتنمر والعزلة الاجتماعية والاحساس بالوحدة النفسية . وأوضح أن الدراسات أثبتت أن التدخل في مرحلة المدرسة الابتدائية من خلال تقديم الخدمات المناسبة يساعد الأفراد على تحسين مستواهم الأكاديمي وتقوية علاقاتهم الاجتماعية والوصول إلى علاقات أفضل من الآخرين، مشيرا إلى أن سوء الحالة النفسية لهم يؤدي إلى تفاقم حالتهم النفسية وظهور العديد من المشكلات السلوكية حيث تؤثر في علاقته مع أفراد الأسرة والأصدقاء وتحصيله الأكاديمي، والمعاناة من الضيق والتوتر والعزلة والاندماج في سلوكيات ضد المجتمع . وحول معدلات انتشار الاضطراب السلوكي لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم، بين الدكتور أبو الديار أن قيم معدلات انتشاره بين الأطفال تتراوح بين أعمار 4-18 سنوات بنسبة 2%-6%، وذلك وفقاً لاحصائيات المعهد الصحي الامريكي، مضيفاً أن ذلك يعني أن ما بين 1.3-8.3 مليون طفل يظهرون اضطرابات سلوكية . وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون من المشكلات النفسية، ونحو 40 في المائة منهم ذوو اضطرابات نفسية مختلفة مثل الإحساس بالاحباط والخجل والعار وفقدان الأمل، بالإضافة إلى وجود 75 % من الأطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون من مشكلات في العلاقات الاجتماعية والتكيف الاجتماعي وتنظيم السلوك أو الانفعال. وأوضح الدكتور مسعد أن نحو 30% من طلبة ذوي صعوبات التعلم يتم تشخيصهم بشكل رسمي على أنهم يعانون من الاكتئاب أو النشاط الحركي المفرط. // انتهى // 17:50 ت م تغريد
مشاركة :