قامت قوات الشرطة ومجموعة التدخل السريع التابعة لقوات مكافحة الشغب المرسلة من الأحواز بحملة لاحتلال المصنع وقامت بالهجوم بشكل وحشي على العمال المضربين واعتقلت 34 منهم وربطت أيديهم وأرجلهم بالقيود الخاصة بالمجرمين الخطيرين ونقلتهم إلى السجن صباح يوم الأحد الموافق 4 فبراير / شباط 2018، وفي اليوم الخامس من إضراب عمال مجمع قصب السكر في مدينة شوش. في حين حتى في المجتمعات البشرية الأكثر تخلفا ورجعية، فإنه لن يحدث مثل هكذا تصادم أو تعامل وحشي مع هؤلاء العمال المضربين، وكان قد وقع هذا الاعتداء الوحشي بعد عدم حصول هؤلاء العمال المحرومين على حقوقهم لمدة عامين، وهم يواجهون باستمرار وعودا كاذبة من جانب مسؤولي النظام في جنوب إيران ومسؤولي المصنع؛ وأعلنوا أنهم سيواصلون الإضراب حتى تلبية مطالبهم. القوات القمعية عن طريق التحكم في جميع أبواب المصنع قامت بمنع عمال قسم الزراعة في المعمل من الانضمام إلى زملائهم. كما قامت قوات راكبي الدراجات النارية الخاصة بمطاردة العمال ومنعهم من الاقتراب من المصنع، وفي المقابل قام عمال القسم الزراعي الغاضبون من قمع ووحشية النظام باحراق جزء من المزارع والحقول. كما طالب سائر عمال قصب السكر في معمل هفت تبه بسحب جميع القوى القمعية من المصنع وأعلنوا أن مطالبتهم لحقوق العمال لن تتوقف رغم الضغط عليهم والتهديد أو عن طريق الاعتقال والسجن. في أعقاب موجة الاحتجاجات العامة ضد هذه الأعمال اللإنسانية للنظام ووحدة وتضامن عمال معمل هفت تبه لقصب السكر، يوم الاثنين 5 فبراير 2018، أطلق سراح جميع العمال المحتجزين. وبينما كان العمال مضربين من أجل المطالبة برواتبهم المتأخرة، قام مديرو المصنع، وبتواطؤ مع سلطات النظام، بإلقاء القبض على العمال من أجل الإفراج عنهم لاحقا ليظهروا هذا العمل كميزة مقدمة من مديري وسلطات النظام بدلا عن اجابتهم عن اسئلتهم حول سنتين من رواتبهم الغير المدفوعة. في حين لا تزال رواتب العمال المضربين غير مدفوعة حتى الآن . بعد إطلاق سراح العمال المعتقلين، بدأ مرة أخرى يوم الاثنين 5 فبراير 2018، اليوم السادس من إضراب واحتجاج عمال هفت تبه لقصب السكر. ودخل عمال القسم الزراعي التابعون لشركة هفت تبه لقصب السكر محيط الشركة وقاموا بإضراب للمرة الثانية لإظهار غضبهم من اضطهادهم وإضاعة وهدر حقوقهم من قبل مالكي الشركة، كما أنضم عمال القطاع الزراعي في قطاعات أخرى من عمال شركة هفت تبه الى اضراب العمال ايضا. سجل وتاريخ مصنع هفت تبه : هفت تبه مصنع قصب السكر يملك ما يقرب ال 60 عاما من الخبرة في إيران، ومع حوالي 2500 عامل وموظف، ويعتبر واحدا من المراكز الصناعية الرئيسية في إيران، وهو أحد أقطاب الصناعة و خلق فرص وبسبب سياسات النظام المناهضة للعمال، تققهر حال هذا المصنع و عماله يعملون ويعيشون في ظروف قاسية و مأساوية جدا. ومنذ آب / أغسطس 2017، ما فتئوا يضربون مرارا وتكرارا من اجل الحصول على حقوقهم الضائعة. في 9 ديسمبر / كانون الأول 2017، قام جميع العاملين في مجمع هفت تبه للصناعة والزراعة، بمن فيهم العمال الرسميين والعمال الزراعيين، بإضراب شامل لعدم دفع رواتبهم وتم إغلاق الطريق المؤدي إلى هذه الشركة. وبعد 6 أيام، انتهى هذا الاحتجاج بدفع شهر واحد فقط من الرواتب المتأخرة ووعود مشروطة من قبل مسؤولي النظام الإيراني بمعالجة مطالب العمال الأخرى. ولكن بسبب قمع وحرمان العمال من حقوقهم؛ في 13 يناير 2018؛ بدأت أقسام من المصنع والقسم الزراعي وبعض اقسام شركة هفت تبه لقصب السكر بالإضراب احتجاجا على عدم دفع رواتبهم من عام 2016. قام العمال بتوقيف آلات إنتاج السكر ومطاحن المصنع لبضع ساعات احتجاجا على عدم دفع رواتبهم. وذلك بسبب عدم تنفيذ الوعود المذكورة وعدم دفع رواتب العمال المتأخرة، وقام العمال بالإضراب مرة أخرى يوم 14 يناير 2018؛ ثم مرة أخرى، بدأ الإضراب في 31 يناير 2018. و بدأت الجولة الجديدة من إضراب العمال والعاملين في مصنع هفت تبه لقصب السكر ودخل هذا الاضراب يومه السادس حتى يوم الاثنين 5 فبراير 2018.موقف المقاومة : وأعلنت المقاومة الایرانیة فی وقت سابق حول العمال المضربين في قصب السكر في «هفت تبه»فی بیان لها أن حالة هذا المعمل تققهرت اثر سياسات نظام الملالي الفاسد والمعادي للعمال بعد إحالته إلى عناصر النظام وبحجة الخصخصة مما جعل العمال يعيشون في وضع مأساوي من حيث والعمل والعيش، رغم قرابة ستة عقود من الخدمة وهو كان أحد الأقطاب الصناعية لخلق فرص العمل في خوزستان. العمال قاموا عدة مرات بالإضراب عن العمل منذ اغسطس الماضي لنيل حقوقهم. ففي 9 ديسمبر2017 أضرب جميع العمال العاملين في مجمع قصب السكر في هفت تبه بمن فيهم العمال الرسميون والعمال العاملون بأجور يومية وعمال الزراعة وموظفو الشركة والمتقاعدون في قص القصب بسبب عدم دفع رواتبهم. کما دعت المقاومة الایرانیه عموم العمال والكادحين للتضامن مع عمال هفت تبة وتطالب جميع الهيئات الدولية المعنية بحقوق العمال وحقوق الإنسان لاسيما المنظمة الدولية للعمل والاتحادات العمالية والمفوّض السامي لحقوق الانسان والمقرّرة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في إيران والمقرر الخاص المعني بالاعتقالات التعسفية بإدانة سياسات نظام الملالي المعادية للعمال واتخاذ إجراءات فاعلة للإفراج السريع عن العمال المعتقلين دون قيد أو شرط.
مشاركة :