صوتت لجنة في مجلس النواب الأميركي لمصلحة نشر وثيقة سرية للديمقراطيين تدحض اتهامات الرئيس دونالد ترامب وبرلمانيين جمهوريين لمكتب التحقيقات الفدرالي «FBI»، في وقت هاجم ترامب بعنف موقف بعض البرلمانيين الديمقراطيين، الذين لم يصفقوا له خلال خطابه عن حال الاتحاد، واتهمهم «بالخيانة». وصرح رئيس الأقلية الديمقراطية في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف أمام صحافيين بأن «التصويت كان بالإجماع لنشر الوثيقة». وأمام ترامب مهلة خمسة أيام لدرس الطلب. وتأتي المبادرة بعدما رفع جمهوريون السرية عن وثيقة تكشف برأيهم استغلالاً للسلطة من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل في إجراءات للتنصت على أحد أعضاء فريق الحملة الانتخابية لترامب قبل الانتخابات الرئاسية في 2016. وكان ترامب نشر الجمعة الماضي «مذكرة نونس»، نسبة إلى رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري ديفن نونس. وقال شيف، إن «الجمهوريين وجدوا أنفسهم في وضع لا يحتمل عندما نشروا مذكرة مضللة ورفضوا نشر رد الديمقراطيين، لذلك أعتقد أنهم اضطروا للقيام بهذه الخطوة»، في إشارة إلى التصويت على نشر الوثيقة الديمقراطية». وتتضمن المذكرة اتهاماً لمكتب التحقيقات الفدرالي بأنه استخدم معلومات منحازة لطلب التنصت في خضم الحملة الرئاسية مما يشكل استغلالاً للسلطة بحسب الجمهوريين. فقد استند إلى تقرير استخباراتي أعده جاسوس بريطاني سابق يدعى كريستوفر ستيل بتمويل من فريق الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ويقول الجمهوريون إن الـ»FBI» لم يطلع القضاء على أن فريق كلينتون كان وراء إعداد الملف وأن ستيل معاد شخصياً لترامب. ويخشى الديمقراطيون أن تُستغل المذكرة ذريعة لإقالة مسؤولين رفيعي المستوى في الشرطة الفدرالية ووزارة العدل بالتالي عرقلة التحقيق، الذي يقوده المدعي المستقل روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 وحول تواطؤ محتمل بين فريق ترامب والكرملين. وطلب شيف، الذي يخشى أن يلجأ البيت الأبيض إلى «فرض رقابة على مذكرتنا لأسباب سياسية»، من مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل إبداء رأيهما حول العناصر، التي يعتبران أنه يجب إخفاؤها لحماية معلومات سرية. «نيويورك تايمز» من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن عدداً من المحامين نصحوا الرئيس الأميركي بعدم الموافقة على مقابلة مع مولر. ونقلت الصحيفة عن أربعة أشخاص مطلعين على الأمر، إن المحامين يشعرون بالقلق من أن ميل ترامب للإدلاء بتصريحات زائفة ولأنه يناقض نفسه قد يؤدي إلى اتهامه بالكذب على المحققين. وقال ترامب، إنه مستعد للإدلاء بأقواله تحت القسم أمام مولر. وقال للصحافيين الشهر الماضي «أتطلع لذلك بحق». كما هاجم الرئيس الأميركي بعنف موقف بعض البرلمانيين الديمقراطيين الذين لم يصفقوا له خلال خطابه عن حال الاتحاد، واتهمهم «بالخيانة». وفي كلمة في سينسيناتي في ولاية أوهايو، تطرق ترامب إلى أصداء الخطاب، الذي ألقاه قبل أسبوع في الكونغرس، مشيراً إلى سلوك خصومه السياسيين. وصرح ترامب» «قلت إن معدل البطالة بين السود في أدنى مستوى له (...) ساد صمت مطبق، ولم ترتسم أي ابتسامة». وأضاف أن «الأمر بلغ نقطة لم أعد معها أرغب في أن أنظر إلى هذا الجانب لأن فيه بصراحة طاقة سيئة».
مشاركة :